نقابة أساتذة التعليم الثانوي والتقني تتوقع نسبة نجاح بـ55 ٪ هذه السنة
المطالبة بإعادة بعث بكالوريا الجنوب

- 1092

دعت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، وزارة التربية الوطنية إلى التفكير في إعادة بعث بكالوريا الجنوب مثلما كان معمولا به من قبل، وذلك تفاديا للمشاكل التي يعاني منها المترشحون لهذه الامتحانات بولايات الجنوب، ومراعاة لخصوصيات هذه المنطقة من الناحية الجغرافية والمناخية.
السيد مزيان مريان، رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أرجع في تصريح خص به «المساء» أمس، السبب الرئيسي الذي يقف وراء المطالبة بإعادة بعث بكالوريا الجنوب وتقديمها إلى شهر ماي، مثلما كان معمولا به من قبل، إلى الظروف المناخية الصعبة والارتفاع الشديد لدرجة الحرارة بالولايات الجنوبية وبأقصى الصحراء، خاصة إذا تزامنت الامتحانات مع شهر رمضان مثل هذه السنة، وهو ما يؤثر على المترشحين ويفقدهم القدرة على التركيز والإجابة الصحيحة في الامتحانات، خاصة تلك التي تجرى في الفترة المسائية، وهو ما يعكسه تسجيل عدة غيابات عن الامتحانات في كل سنة في مراكز الامتحانات الخاصة بإجراء البكالوريا بهذه المناطق.
وهو السياق الذي طالب من خلاله محدثنا بفصل بكالوريا الجنوب عن بكالوريا الشمال وإجرائها قبل دخول موسم الحر، مع الالتزام بإجراء الامتحان في نفس أوقات العمل المعمول بها في الجنوب في الصباح الباكر قبل اشتداد درجة الحرارة.
وفي تقييمه لامتحانات البكالوريا هذه السنة توقع السيد مريان، أن تعرف نسبة النجاح هذه السنة ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية، لتصل إلى حدود 55 بالمائة كون الأسئلة كانت في متناول ذوي المستوى المتوسط، وبإمكان التلميذ الذي كان يتحصل على المعدل خلال الفصول الثلاثة بدون غش أن ينال شهادة البكالوريا بكل ارتياح على حد قوله.
وفيما يتعلق بتسريب مواضيع البكالوريا بالرغم من الإجراءات المتخذة للتصدي للظاهرة، دعا محدثنا الجهات المسؤولة إلى فرض أحكام قاسية على المتورطين وفقا لما ينص عليه القانون حتى يكونوا عبرة لغيرهم، مطالبا بإعلام المواطن بالنتائج التي توصلت إليها التحقيقات الخاصة بكشف المتورطين في القضية عن طريق وسائل الإعلام، في خطوة لمحاربة الظاهرة والحفاظ على مصداقية البكالوريا التي تعد امتحانا مصيريا في المسار التربوي والتعليمي.
كما طالبت النقابة وزارة التربية بمواصلة الجهود المبذولة لتأمين البكالوريا خلال الدورة المقبلة لسنة 2018، وتدارك النقائص المسجلة هذه السنة بمنع أعضاء الأمانة من حيازة الأسئلة، والحرص على توزيع عدد أوراق الأسئلة بنفس عدد الممتحنين داخل القاعة لمنع تسريبها، في الوقت الذي اتضحت فيه استحالة تسريب هذه الأسئلة من طرف الأساتذة ولا الممتحنين الذين لا يمكنهم استعمال الهاتف النقال داخل قاعة الامتحان وأمام أربعة مراقبين لتصوير الأسئلة ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ـ يضيف السيد مريان ـ الذي أشار إلى أن هذه التسريبات تحدث خارج قاعات الامتحان، وربما من طرف «أعضاء أمانة المركز الذين يحوزون على هذه الأسئلة والذين يجب أن يشملهم التحقيق».
وأكدت مصادر إعلامية أمس، توقيف شبكة متكونة من 15 شخصا متهمين بتسريب مواضيع البكالوريا يجري التحقيق معهم حاليا.
نتائج «البيام» مرضية في العربية وضعيفة في الرياضيات واللغات
وفيما يخص امتحان شهادة التعليم المتوسط «البيام» الذي من المنتظر الإعلان عن نتائجه في الـ27 من جوان الجاري، فتتوقع نقابات التربية أيضا أن تعرف هذه النتائج نسبة مرتفعة ومقبولة بعد أن عبّر جل التلاميذ الممتحنين عن ارتياحهم للأسئلة المطروحة، حيث يجري الحديث من محيط التصحيح عن تسجيل نتائج مرضية في اللغة العربية وضعيفة في الرياضيات واللغات.
ومن المنتظر أن ينتقل فيه حوالي 10 بالمائة من التلاميذ الراسبين في امتحان شهادة التعليم المتوسط إلى السنة الأولى ثانوي بالإنقاذ، وذلك باحتساب المعدل السنوي الذي تحصل عليه والذي يجمل الفصول الثلاثة.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية تصحيح أوراق هذا الامتحان انطلقت وتبقى مستمرة حتى بعد الفطور في الليل بالنسبة للأساتذة الذين يرغبون في ذلك.