لتجسيد عمليات البحث والاستكشاف والتنقيب.. طافر:

المشاريع المنجمية الضخمة تحتاج إلى التكنولوجيا

المشاريع المنجمية الضخمة تحتاج إلى التكنولوجيا
كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم كريمة بكير طافر
  • 94
زولا سومر زولا سومر

أبرزت كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم كريمة بكير طافر، أمس، حاجة المشاريع المنجمية الضخمة التي أطلقتها الدولة إلى الخبرة والتقنيات والتكنولوجيات الحديثة التي يتيحها قطاع البحث العلمي، فيما عبرت الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا عن استعدادها الكامل للمساهمة في هذا التوجه الوطني بتوفير الخبرة اللازمة.

ذكرت كاتبة الدولة خلال ملتقى دولي حول "الجيولوجيا في الجزائر" نظمته الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا بالشراكة مع جامعة العلوم والتكنولوجيا بمقر هذه الأخيرة بباب الزوار بالجزائر، بأن الدولة شرعت في تنفيذ مشاريع منجمية كبرى تشكل اليوم محاور أساسية للتنمية، على غرار مشروع غارا جبيلات للحديد، ومشروع الفوسفات المدمج بتبسة، وتطوير مناجم الزنك والرصاص بتالة حمزة بوادي أميزور ببجاية، والبحث عن الليثيوم بالهقار وكذا استغلال الذهب والمعادن الاستراتيجية ذات القيمة والتكنولوجية العالية، موضحة أن هذه المشاريع الضخمة بما تحمله من تحديات تقنية وجيولوجية تتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين، وعلى رأسهم الخبراء والباحثين بالجامعات والمخابر العلمية لتطبيق آخر ما توصلت إليه العلوم والتكنولوجيا في استغلال هذه المناجم أحسن استغلالا  وبعد أن أشارت إلى أن الدولة أولت أهمية كبرى لتعزيز العلاقة بين الجامعة والقطاع الاقتصادي من خلال تشجيع البحث التطبيقي، وإقامة شراكات بين المؤسسات ومخابر البحث، أوضحت طافر أن الجزائر تعكف على تنفيذ استراتيجية وطنية طموحة لتطوير قطاع المناجم، باعتباره رافعة حقيقية لتنويع الاقتصاد وتقليص التبعية للمحروقات، وفقا لرؤية رئيس الجمهورية، حيث تركز هذه الاستراتيجية، حسبها، على جملة من المحاور، من بينها تحديث الإطار القانوني والتنظيمي بما يضمن فعالية الاستثمارات وشفافيتها وتثمين الموارد المعدنية الوطنية واستغلالها وفق معايير علمية وتقنية حديثة، وكذا تطوير سلاسل التحويل الصناعية لخلق قيمة مضافة محلية، واعتماد مقاربة مستدامة تراعي البيئة والتوازنات الجيولوجية.

وذكرت بأن القانون المنجمي الجديد جاء ليحدث نقلة نوعية في تسيير الثروة المعدنية بتبسيط الإجراءات وتحسين جاذبية الاستثمار وتسهيل الشراكات سواء مع المؤسسات ومع الجامعات ومراكز البحث، مشيرة إلى أن هذا القانون يعزز مبدأ الاستغلال المسؤول للثروات المعدنية، ويؤكد الدور المركزي للمعطيات الجيولوجية الدقيقة لاتخاذ القرار.

من جهته أبرز رئيس الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات هشام قارة الالتزام الكامل للأكاديمية بدعم هذا التوجه الوطني الاستراتيجي، من خلال توفير الخبرة العلمية والاستشارة المتخصصة اللازمة للمساعدة على اتخاذ القرارات المستنيرة والمبنية على أسس علمية رصينة لتعزيز الاستكشاف، معتبرا بلوغ هذه الأهداف، يستدعي الاعتماد على البحث العلمي والتكنولوجيات الحديثة في الاستكشاف والاستغلال المعدني وتعاونا وثيقا بين الباحثين والمؤسسات التي تهتم بتطوير نتائج البحوث، فضلا عن التعاون الدولي البناء.

وتم خلال الملتقى توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة العلوم والتكنولوجيا “هواري بومدين” وجامعة “نواديبو” الموريتانية، حيث أكد مدير جامعة "هواري بومدين" جمال الدين عكراش أن الاتفاقية تهدف لتبادل الخبرات واستقبال الطلبة، خاصة وأن موريتانيا تزخر بثروات طبيعية، ما يستدعي تعزيز البحوث العلمية وتبادل التجارب في هذا المجال.