لتحقيق السيادة الاقتصادية والأمن الغذائي والطاقوي للجزائر.. تيغرسي لـ "المساء" :
المشاريع الاستراتيجية تسمح بإعادة رسم الخارطة التنموية

- 116

اعتبر الخبير الاقتصادي، هواري تيغرسي، أنّ المشاريع الاستراتيجية التي تعكف الجزائر على تجسيدها في عدة قطاعات حيوية ستساهم في إعادة رسم خارطة التنمية، وبإمكانها تحقيق السيادة الاقتصادية والأمن الغذائي والطاقوي للبلاد.
ثمّن تيغرسي في تصريح لـ"المساء" الوتيرة المتسارعة في إنجاز المشاريع الاستراتيجية التي أطلقتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة في عدة قطاعات حيوية، على غرار الطاقة والمناجم والبنى التحتية والفلاحة، مشيرا إلى أنها تمثل قيمة مضافة بإمكانها تحقيق السيادة الاقتصادية والأمن الغذائي والطاقوي للبلاد.
أبرز الخبير الاقتصادي أنّ الجزائر تستهدف من خلال مشروع ممر الهيدروجين الأخضر بالشراكة مع عدة مؤسّسات أجنبية على رأسها "ايني" الإيطالية تصدير هذا المنتج نحو أوروبا مستقبلا، موضحا أن الجزائر مورد طاقوي موثوق لأوروبا يرتقب منه تغطية الزيادة في الطلب على الطاقة.
ولفت إلى أنّ مشروع "سولار" لإنتاج الطاقات الشمسية المهم لتقليص استهلاك الطاقة الأحفورية وتنويع مصادر الطاقة والانتقال الطاقوي، وكذلك الأمر لاستكشاف الغاز وتوسيع الاحتياطات الوطنية لتلبية الطلب الداخلي وتفعيل الحركية الاقتصادية والتصدير.
وعرج المتحدث على مشروع منجم الحديد بغارا جبيلات الذي وصفه بالمهم جدا والاستراتيجي، كما يعد ركيزة للصناعة التحويلية لعدة صناعات أخرى، وكذلك الأمر لاستغلال وتثمين منجم الفوسفات بتبسة، والذي سيساهم في تقليص فاتورة استيراد المواد الفوسفاتية مستقبلا وجلب العملة الصعبة عند التصدير، قائلا بخصوص استغلال وتثمين منجم الزنك والرصاص بولاية بجاية، أنّه يندرج في إطار تنويع الاقتصاد الوطني وتقليص التبعية للمحروقات.
وفي ذات السياق، ثمّن مشاريع البنى التحتية ممثلة في مشروعي خطي السكة الحديدية الغربي والشرقي اللذين سيساهمان في تسهيل نقل المواد المستخرجة إلى المصانع وتثمين الإمكانات والثروات الوطنية، معرجا في هذا الإطار على المشاريع الهامة التي يتم تجسيدها في قطاع الفلاحة، وعلى رأسها الاستثمار القطري ممثلا في شركة "بلدنا" المتكامل لإنتاج الحليب المجفف بولاية أدار، والاستثمار الإيطالي لشركة "بي أف" لإنتاج الحبوب والبقوليات في تيميمون.