قال إنّ رئيس الجمهورية جعل المدرسة فضاء لتحصين القيم.. سعداوي:

المدرسة أصبحت فضاء حيويا لبناء العقول وصقل الشخصيات

المدرسة أصبحت فضاء حيويا لبناء العقول وصقل الشخصيات
وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي
  • 145
ايمان بلعمري ايمان بلعمري

أكد وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، أن المدرسة الجزائرية أصبحت اليوم فضاء حيويا لا يقتصر دوره على تقديم الدروس فحسب، بل يتعداه إلى بناء العقول وصقل الشخصيات وتحصين قيمهم وإرساء ثقافة الحوار والتشاور.

أبرز الوزير في كلمة قرأها نيابة عنه رئيس الديوان مبروك لمشونشي خلال إعطائه إشارة انطلاق فعاليات المنافسة التربوية "بين الثانويات"، أول أمس، بقصر الثقافة "عبد الكريم دالي"  بتلمسان، أن هذه المنافسة ليست مجرد فعالية مدرسية، بل محطة تربوية محورية تندرج ضمن التزام رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بجعل المدرسة فضاء للإيقاظ الفكري ويدفع بالمنظومة التربوية للارتقاء بالممارسات التعليمية وتشكل دافعا قويا لرفع الهمم والعزائم وإرساء ثقافة التميز وروح الاجتهاد والمنافسة بين المتمدرسين. وأشار إلى أن المنافسة تعمل على تنمية روح الإبداع والابتكار لدى التلاميذ بما يساهم في إعداد جيل قادر على مجابهة تحديات العصر والمشاركة الفعالة في بناء الجزائر، معتبرا بعث نشاط بين الثانويات، خطوة مدروسة ضمن استراتيجية واعية لترسيخ نموذج تعليمي تفاعلي حديث.

كما أكد الوزير أن المدرسة أصبحت اليوم فضاء حيويا لا يقتصر دوره على تقديم الدروس فحسب، بل يتعداه إلى بناء العقول وصقل الشخصيات وتحصين قيمهم وإرساء ثقافة الحوار والتشاور، لافتا إلى أن هذه المنافسة وباقي المنافسات العلمية والرياضية التي تم إطلاقها تجسّد هذا التوجه الطموح نحو مدرسة متفتحة، تصنع الريادة وتغرس الإبداع وتعد جيلا مؤهّلا لتحمل مسؤوليات المستقبل بروح مفعمة بالإرادة والعزيمة. وذكر أن "هذا الحدث العلمي البيداغوجي ازداد رمزية وتشريفا وتأكيدا لمدى ارتباطنا بمبادئ الثورة الخالدة بتزامنه مع الاحتفال بالذكرى 71 لاندلاعها"، مضيفا أن "بين الثانويات" فرصة لتمكين التلاميذ من خوض تجارب معرفية وتربوية قيمة وتبادل الخبرات وبناء علاقات تعلم وفيرة تنمي قدراتهم الفكرية والاجتماعية وتمنحهم مساحة لإبراز مواهبهم وترسيخ العمل الجماعي وروح المبادرة. وأشار ذات المسؤول إلى أن هذه المنافسة انطلقت عبر كل ربوع الوطن في الدور المحلي الولائي الأول ستليه المرحلة الجهوية لتختتم بعدها بالمرحلة الوطنية قبيل 16 أفريل المقبل لتكريم التلاميذ الفائزين. للإشارة عرفت المنافسة مشاركة 16 تلميذا وتلميذة. 


قال إنّ نسبة التمدرس تقارب 100%.. سعداوي :

نعتمد استراتيجية وطنية لرقمنة التسيير التربوي ومراجعة المناهج

أكد وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، أمس، أن نسبة التمدرس في الجزائر والّتي كانت شبه معدومة عشية الاستقلال تقارب اليوم 100%، بفضل تكريس الدستور الحق في التربية والتعليم المجاني لكل فرد من دون تمييز، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون جعل من التربية والعلم والثقافة ركائز لتعزيز السلام والتنمية. 

أوضح الوزير في كلمته أمام أشغال الدورة 43 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بمدينة سمرقند الأوزبكية، أنه في إطار جهود تحقيق مؤشرات الهدف الرابع للتنمية المستدامة، وضعت الجزائر استراتيجية وطنية واعدة، تشمل تعميم رقمنة التسيير التربوي وتوسيع استعمال التكنولوجيات الحديثة ومراجعة مناهج التعليم بما يتماشى مع متطلبات العصر، مع الحرص على إدراج مواضيع تلقن الأطفال مبادئ العيش معا بسلام. وأشار إلى وضع استراتيجية وطنية بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، تتصدرها المجالات الحديثة للبحث العلمي، على غرار الذكاء الاصطناعي، حيث تم إنشاء "مجلس علمي للذكاء الاصطناعي" يضم خيرة علماء الجزائر، و78 دارا للذكاء الاصطناعي، مع الحرص على تجسيد النقاط التي تضمنها الإطار التقني العالمي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي لليونسكو لسنة 2024.

وذكر الوزير بتزامن انعقاد ندوة اليونسكو التي تدوم إلى 8 نوفمبر الجاري، "مع الذكرى 71 لاندلاع الثورة الجزائرية المجيدة، مشيرا إلى أن هذه الثورة "مكنت الشعب بعد كفاح دام قرنا واثنين وثلاثين سنة من استرجاع السيادة الوطنية، لتبدأ بعدها معركة بناء الجزائر المستقلة بمساهمة شاباتها وشبانها الذين يعتزون اليوم بما حققوه من إنجازات ويدركون ما ينتظرهم من تحديات". "وباعتبارها محطة لحضارات عدة، يشهد على مرورها تراثها الثقافي المادي وغير المادي الغني"، قال الوزير "إن الجزائر التي تحتضن مقر المركز الإقليمي لحماية التراث الثقافي غير المادي في إفريقيا حريصة على العمل على تجسيد ما جاء في اتفاقيات اليونسكو بهذا الشأن، وملتزمة بمواصلة جهودها على مستوى المنظمة من أجل حماية التراث الثقافي في كل مكان في العالم"، مشيرا إلى أنه وعيا منها بأن السلام يقوم على ضمان الوصول إلى معلومات موثوقة، عملت الجزائر على تعزيز التعددية الإعلامية والتنوّع الثقافي واللغوي في الفضاء الرقمي.