الأستاذ الهاشمي جودي يؤكد:

يجب إدراج داء التآكل الغضروفي ضمن قائمة الأمراض المزمنة

يجب إدراج داء التآكل الغضروفي ضمن قائمة الأمراض المزمنة
  • القراءات: 1436
ق.م ق.م

شدد رئيس الجمعية الجزائرية لداء التآكل الغضروفي، الأستاذ الهاشمي جودي، الذي يشغل كذلك رئيس مصلحة أمراض العظام والمفاصل بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب وجراحة العظام بالدويرة، على ضرورة إدارج هذا الداء ضمن قائمة الأمراض المزمنة المعيقة، بغية استفادة المرضى من جميع حقوقهم وضمان التكفل الجيد بهم، خلال ندوة تحسيسية تحضيرا لمؤتمر الجمعية الجزائرية لهذا الاختصاص المزمع عقده بين 6 و8 أكتوبر القادم.

أكد الأستاذ جودي أن تعقيدات الإصابة بهذا المرض «تتطور في العديد من الحالات إلى إعاقة»، معبرا عن أسفه بسبب عدم إدماجه من طرف السلطات العمومية، ضمن قائمة الأمراض المزمنة المعيقة.

عرضت من جانبها الأستاذة شفيقة حويشات، مختصة في أمراض العظام والمفاصل بنفس المؤسسة الاستشفائية، دراسة حول داء التآكل الغضروفي بمنطقة الدويرة، شملت عينة من 400 امرأة تبلغ من العمر 50 سنة فما فوق، حيث أثبتت هذه الدراسة أن نسبة 23  بالمائة من هذه الفئة تعاني من داء التآكل الغضروفي على مستوى الركبة، و26 بالمائة على مستوى اليدين، مؤكدة بالمناسبة بأنه «يمكن تعميم هذه النسبة على المستوى الوطني».

ومن بين العوامل المتسببة في هذا المرض، أكدت المختصة على عوامل وراثية خاصة بالتآكل الغضروفي على مستوى اليدين، وأخرى مرتبطة بنمط حياة الشخص، على غرار تعرضه للسمنة أو سن اليأس لدى المرأة، مشيرة إلى الاختصاصات التي تتكفل بهذا الداء مجتمعة، مثل مصالح التأهيل الحركي والتغذية وجراحة العظام والمفاصل، فضلا عن الطبيب النفساني في حالة تعقيدات المرض.

وأشار من جهة أخرى، الدكتور عبد الله كمكم، من المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في التأهيل الحركي بالشاطئ الأزرق في زرالدة، إلى دور هذا الاختصاص في التخفيف من الألم وتحسين نوعية حياة المريض، مذكرا على سبيل بالدلك والعلاج عن طرق العمل (ارغوتيرابي) وتركيب الأعضاء والعلاج بالمياه المعدنية.

كما دعا بالمناسبة إلى ضرورة التخفيض من الوزن وعدم الإفراط في المشي، رغم أنه مفيد للصحة وتفادي ارتداء الكعب العالي مع أخذ فترة من الراحة في حالة القيام بأشغال متعبة، حتى لا يتعرض المصاب بالتآكل الغضروفي إلى تعقيدات خطيرة.

وشدد الأستاذ الحاج أحمد قصير، مختص في التغذية بجامعة باب الزوار، من جانبه، على دور التغذية في الوقاية من التآكل الغضروفي وتعقيداته في حالة إصابة الشخص به، لاسيما العنصر النسوي، داعيا إلى تفادي الاستهلاك المفرط للحوم الحمراء والأجبان الصلبة الغنية بالأحماض المتسببة في هذا المرض، مؤكدا على ضرورة الإكثار من استهلاك الخضر والفواكه.

أكد الدكتور اسماعيل غادي، مختص في جراحة العظام والمفاصل بالمستشفى العسكري للجيش بدوره، أن المرأة المتوسطية معرضة للإصابة بالتآكل الغضروفي، بسبب السمنة التي تعاني منها الكثيرات، مشددا على دور الجراحة في التكفل بهذا المرض عند  بلوغه مرحلة من التعقيدات، مما تجلبه للمريض من راحة وتخفيف للألم.