فيما دخل المواطن موسم السفر

وكالات السياحة تستميل الزبائن بعروض مغرية

وكالات السياحة تستميل الزبائن بعروض مغرية
  • القراءات: 1119
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

مع انطلاق موسم الاصطياف، بدأ المواطن الجزائري في التجوال بين وكالات السياحة والسفر، لمعرفة عروضها ومستجدات هذا الموسم، واختيار وجهته السياحية المثالية بأقل التكاليف، ليبدأ البعض الآخر البحث عبر مواقع الأنترنت، عن متعاملين سياحيين يعرضون خدماتهم وعروضهم للوجهات السياحية، بهدف الاستعلام والحجز لرحلة صيفية طال انتظارها..

استطلاع قامت به "المساء" بين عدد من الوكالات السياحة والسفر، التي لا تزال تعرض الوجهات الثلاث بامتياز؛ تونس، شرم الشيخ (مصر) وتركيا، حيث ما تزال هذه الوجهات الثلاث تتصدر قائمة الوجهات الأكثر إقبالا من طرف المسافر الجزائري، نظرا لتكاليفها المدروسة مقارنة بدول أخرى.

في هذا الخصوص، كان لنا حديث مع عدد من الزبائن الباحثين على وجهة سياحية لعطلهم الصيفية، تبين لنا من خلال حديثهم، أن إقبالهم على تلك الدول الثلاث راجع إلى جمعها بين عنصرين مهمين يبحث عنهما السائح، وهما التكاليف المنخفضة من جهة والأجواء الممتعة هناك من جهة أخرى، باعتبارها دول مثالية للموسم الصيفي، لها شواطئ جميلة وفنادق من ثلاث وخمس نجوم، فضلا على توفر عنصر الأمن بها، وهو ما يجعلها وجهات مثالية خصوصا للراغبين في السفر دون عناء روتين طلب التأشيرات التي لا تمنح بسهولة، كدول منطقة شنغن،  أو التكاليف المرتفعة لدول أخرى بسبب بعد مسافتها..

في هذا الصدد، أكدت شهرزاد أنها تحتار بين وجهتين هما؛ تونس وتركيا، معيرة انتباهها للتكاليف، حيث قالت: "توجهت السنة المنصرمة رفقة العائلة إلى تركيا، واستمتعت كثيرا بالأجواء هناك، إذ تجمع تلك الوجهة بين سياحة متنوعة وسياحة الاستجمام على شواطئها في أنطاليا، أو سياحة الاستكشاف التاريخي والتسوق في أزقتها باسطنبول، لكن هذه السنة احتارت بين تغيير الوجهة نحو تونس أو العودة إلى تركيا، لاسيما أن تكاليف تونس هذه السنة ارتفعت مقارنة بالسنوات الماضية، على حد تعبيرها.

من جهة أخرى، أكد "سمير"، أب عائلة، أنه كعادته سوف يتجه نحو تونس، فمهما ارتفعت تكاليفها هذه السنة، سوف تظل منخفضة مقارنة بالوجهات الأخرى، على غرار تركيا أو شرم الشيخ، وككل سنة سيصطحب عائلته بسيارته إلى تونس، مما سيجعله يقتصد تكاليف النقل.

أبدى غالبية من حدثناهم، تخوفهم من ارتفاع تكاليف تونس هذه السنة، مبررين ذلك بما تلقوه من أحاديث حول عودة السائح الأوروبي إلى هذه الوجهة، بالتالي انتعاش موسمها مقارنة بالسنوات الأخرى، الأمر الذي سيجعل المسافر يفكر مليا قبل قرار الوجهة، وهو ما تعمل عليه وكالات السياحة والسفر لاستمالة أكبر نسبة من الزبائن نحوها، متبنية مهمة تقديم أفضل العروض بأقل التكاليف وبرنامج مغر وثري للأسرة الجزائرية.

في هذا الخصوص، أشار محمد لمين تريكي، صاحب وكالة السياحة والسفر "أريج تور"، إلى أن تونس لن تشهد ارتفاعا محسوسا في تكاليفها، نظرا لقرار مختلف الفنادق التونسية تخصيص حصة من غرف فنادقها للسائح الجزائري بتكاليف مدروسة، كرد جميل لوفاء السائح الجزائري. ذكر المتحدث أن الجزائري لا يزال يتجه بنسبة كبيرة إلى تونس لقضاء عطلته الصيفية، حسب إحصاءات وكالته، نظرا  للتكاليف المنخفضة التي تستقطب السائح، مشيرا إلى أن شركة "فلاين بادس" المؤطرة لعدد من الوكالات السياحية، ارتأت تنظيم الموسم الصيفي للعام الجاري 2018، بإنشاء فرع لوكالتها في تونس، من أجل تقديم المساعدة ومرافقة السائح الجزائري في حالة حدوث أي مشكل،  سواء في حجزه أو مع الفندق الذي يتعامل معه، أو وقوع تجاوزات من طرف الوكالة السياحية أو غير ذلك، وأكد تريكي أن هذه المبادرة تعد  الأولى من نوعها التي تمنح السائح الراحة والطمأنينة خلال عطلته مع العائلة.