طباعة هذه الصفحة

لحماية الأطفال من التحرش الجنسي

نصائح وإرشادات وقائية

نصائح وإرشادات وقائية
  • القراءات: 1165
 أحلام.م أحلام.م

يوزع مكتب حماية الأشخاص الهشة التابع للمديرية العامة للأمن الوطني في العديد من المناسبات الخاصة بالطفولة، مطويات خاصة بطرق حماية الأطفال من خطر الشبكة العنكبوتية، وأخرى خاصة بالتحرشات الجنسية بغرض إظهار دور مصالح الشرطة في الوقاية والتكفل بالأطفال ضحايا العنف الجنسي، مع تنبيه الأولياء عن الطرق الواجب اتباعها لحماية الأبناء منه أو إخراجهم من الأزمة النفسية بعد حدوثه.

ويعرّف الاعتداء الجنسي في المطوية بكل فعل يكون فيه إيحاء جنسي يصدر من شخص على طفل يقل عن 18 سنة قد يكون لفظيا آو عاطفيا. وصُنفت أشكال الاعتداء الجنسي على الطفل كالتالي: التحرش الجنسي، وهو ملامسة الطفل أو حمله على ملامسة المتحرش جنسيا، كشف الأعضاء التناسلية، إزالة الملابس والثياب عن الطفل أو التلصص عليه وتعريضه لصور فاضحة أو أفلام.

والعنصر الثاني هو الاتصال الجنسي، والعنصر الثالث هو الشذوذ الجنسي، وهو الاعتداء على الطفل من قبل فرد راشد مماثل لجنسه، والعنصر الرابع يتمثل في الاستغلال الجنسي، وهو قيام الراشد بإغراء واستدراج الطفل لاستغلال جنسي مثل بغاء الأطفال، توزيع صور إباحية عن الطفل وكذا زنى المحارم  والاغتصاب، وهو تعرض الطفل للاعتداء الجنسي بالقوة من قبل أي فرد راشد، وتمحورت أسباب الاعتداء الجنسي على الطفل في غياب الرقابة، ووجود مسافة بين الأهل والأطفال تمنع الحوار الدائم، والتعري أمام الطفل وكذا المشاهد المخلة بالحياء في التلفزيون.

وتمت الإشارة إلى أن الاعتداء ووقوع الطفل ضحية يكون نتيجة الأسباب التالية: الخلوة: الطمأنة والرضوخ؛ لأن الأطفال يميلون إلى الرضوخ لسلطة البالغين، التهديد والابتزاز؛ كأن يهدد الطفل بنشر صوره لمواصلة الضغط عليه وكذا المحافظة على السرية، وهو الأمر الذي يحرص عليه المتحرش لتلافي العواقب وضمان السيطرة على الضحية.

مشاعر الطفل المعتدى عليه

وتم التطرق من خلال المطوية، لمجموع المشاعر التي تنتاب المعتدى عليه أو الضحية، والمتمثلة في الحزن، تأنيب الضمير، الإحساس بالعار والخوف.

ومن الآثار قريبة المدى للاعتداء الجنسي الصعوبة في المشي والكلام، ألم حاد قد يكون مفضيا إلى الموت، اضطراب نفسي عام، الخوف، الاكتئاب والانسحاب والانتحار، الكراهية والعدوانية، انخفاض تقدير الذات، اضطرابات جسمية، الهروب، انخفاض القدرة الذهنية والتحصيل الدراسي. وفيما يخص الآثار بعيدة المدى المحتملة فقد تم الإشارة إلى الخوف والقلق، التحول إلى معتد، اضطرابات ما بعد الصدمة، الإعاقة الجسدية مثل تلف الدماغ أو تلف العين أو غيرهما، اختلال العلاقات الشخصية وضعف الثقة في الآخرين، الاضطرابات العاطفية، وجود زيادة محتملة في إساءة معاملة الأطفال كوالد، الإدمان على المخدرات والكحول واحتمال الوقوع ضحية مرات أخرى.

كيف تتصرف مع ابنك في حالة الاشتباه في أنه تعرّض للعنف الجنسي؟

يقدم المختصون جملة من النصائح في هذا الباب، أولها المحافظة على الهدوء وعدم إظهار مشاعر الصدمة أو الرعب وعدم مناقشته في وجود الآخرين. ادعم طفلك بالإنصات إليه  من غير مقاطعة. حاول أن تجعله يتكلم وافهم كل شيء جيدا، وركز على ما يقوله طفلك. لا تُظهر الغضب أو الإساءة للطفل إذا رفض الحديث، وطمئنه بأن هناك من يساعده ويقدم له الحماية والدعم. حاول استشارة الأخصائي النفساني، وقم بالإبلاغ عن الإساءة للجهة المسؤولة، واترك لها مسألة التحقيق الذي تتكفل به مصالح الشرطة، والمتمثلة في فرق حماية الأشخاص الهشة وعددها خمسون فرقة، موزعة على الوطن، علما أن المديرية العامة للأمن الوطني وحرصا منها على إشراك المواطن في المساهمة في مكافحة الجريمة، عمدت إلى وضع حيز الخدمة الرقم الأخضر 104، الموجه لاستقبال الإنذار الأول من قبل أي شخص معرض للخطر، هش أو في وضعية حرجة، وكذا الرقم الأخضر 15-48 ورقم النجدة 17.