شاطئ أثري جمع بين الماضي والحاضر

عائلة "بوساحة" تروج للسياحة بشاطئ القالة القديمة

عائلة "بوساحة"  تروج للسياحة  بشاطئ القالة القديمة
عائلة بوساحة تصوير: محمد صدوقي
  • القراءات: 1619

"بوساحة فريخ" في كل موسم اصطياف، تأجير حقوق الخدمات بشاطئ القالة القديمة منذ سنة 1994، بحكم معرفة هذه العائلة للمنطقة وأصبحت وجوه أفرادها مألوفة لدى الوافدين على هذا الشاطئ من مختلف ولايات الوطن وحتى خارج الوطن، إذ تتخذ عائلة بوساحة من شاطئ القالة القديمة جناحا تجاريا مشيدا بالخشب، تقدم للمصطافين فيه مأكولات تتمثل في الأسماك المشوية على الجمر التي تجود بها هذه المنطقة المربوطة ببحيرة "الملاح"، كما تبادر إلى إرشاد المصطافين للاطلاع على آثار هذه المنطقة القديمة التي تعود إلى حقب زمنية بعيدة.

تقوم عائلة بوساحة بتأجير موقف الشاطئ لتأمين جميع السيارات التي تتوقف بالقرب من الشاطئ، حيث يسهرون على تأمين قاصدي هذا الشاطئ بفضل معرفتهم للمنطقة وطول مدة عملهم به، حتى أنه نسب إليهم من طرف بعض المصطافين الذين مروا على هذا الشاطئ المفتوح على مضيق صغير ومغلوق بجبال محيطة بشاطئه، والذي يغلب عليه طابع الهدوء طوال أيام موسم الاصطياف، مما جعل منه مقصدا لجميع العائلات.

لا يشكل شاطئ القالة القديمة العتيقة بمنطقة المالحة في ولاية الطارف ملاذا للاسترخاء والهدوء فحسب، إنما يعد مكانا يجمع بين الماضي الثري لهذه المنطقة وحاضرها، حيث تروي الآثار العتيقة المحيطة بهذا الشاطئ والذي توجد من بينها موقع الأفران التاريخي الذي تتميز به المنطقة، وهو ما جعل من شاطئ القالة القديمة بطاقة بريدية تستهوي جميع السياح من مختلف ولايات الوطن.

بالإضافة إلى جميع الخدمات المميزة والمضيافة التي يقدمها أفراد عائلة بوساحة لزوار شاطئ القالة القديمة، من أمن واستقبال وخدمات إطعام، يتم أيضا تخصيص قارب ينقل المصطافين لتعريفهم بآثار القالة القديمة عن طريق البحر عبر مسالك الأحجار، الشيء الذي أهل هذا الشاطئ لاستقطاب أكبر عدد من المصطافين.

محمد صدوقي