خلال فعاليات الملتقى الوطني حول الجريمة في المدينة بقسنطينة

دعوة لتثمين العمل الجواري للحد من الجريمة

دعوة لتثمين العمل الجواري للحد من الجريمة
  • القراءات: 689
شبيلة-ح شبيلة-ح

أوصى المشاركون من دكاترة وباحثين في علم الاجتماع في اختتام فعاليات الملتقى الوطني حول «الجريمة في المدينة الجزائرية، الواقع وأساليب المواجهة» والذي احتضنته جامعة عبد الحميد مهري، نهاية الأسبوع الفارط، على ضرورة تثمين العمل الجواري من خلال الاعتماد على لجان الأحياء لما لها من دور مهم وفعال في الحد من انتشار الجريمة ومحاربة كل السلوكيات المنحرفة بالمدن الجزائرية خاصة الجديدة منها.

وشدد المتدخلون وعلى لسان الدكتور عبد العزيز بوودن، رئيس اللجنة العلمية للملتقى، الذي قرأ جملة من توصيات الملتقى، على الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام، حيث دعا المحاضرون إلى ضرورة تحلي هذه الوسائل بالحس الوطني قبل المهني مع الالتزام بأخلاقيات المهنة في المعالجة الإعلامية للجريمة مع الالتزام بالضوابط الأخلاقية كون المعالجة الإعلامية الجيدة للجرائم لها دور أساسي في التقليل من وقوعها، لذلك وجب حسب المختصين ترشيد أخبار الجريمة إلى ما يسمى بخيار النشر المحدود، وهو الملتزم بالضوابط الأخلاقية والذاتية عند الصحفيين، ناهيك عن ضرورة توجيه جهود مؤسسات المجتمع المدني نحو التحسيس بخطورة الجريمة وأشكالها والسعي لإيجاد حلول عملية لاحتوائها، كما وشدد المحاضرون على دور الأسرة الجزائرية في الحد من ظاهرة الجريمة من خلال دعوة الأسر إلى الرجوع  للدور التربوي بعيدا عن دور الرعاية الذي تقوم به جل الأسر حاليا، مع ضرورة تقوية الوازع الديني خاصة لدى فئة الشباب وهو ما يجب أن يكون بالمساجد.

كما أوصى المشاركون في الملتقى إلى ضرورة إنشاء مرصد وطني يقوم بإعداد إحصائيات حول ظاهرة الجريمة  وكذا نوعها و خصائص الفئات الاجتماعية التي تمارسها حتى يتسنى الإحاطة بحجم هذه الظاهرة ودراستها بشكل جيد بغية الوصول لحلول جذرية، مشيرين في ذات السياق إلى الأدوار التي تلعبها المؤسسات الأمنية وكذا مؤسسات الضبط الرسمية وغير الرسمية في الحد من الفعل الإجرامي كونها مسؤولية يتقاسمها كل الأطراف.