تتواصل في ولاية تلمسان، الاحتفالات المخلدة لذكرى يوم العلم، حسب البرنامج المسطر إلى غاية نهاية شهر أفريل الجاري، حيث احتضن المركز الثقافي الجديد بمغنية ـ بالمناسبة ـ حفلا تكريميا تخللته عدة أنشطة ثقافية، بحضور أئمة وتلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط، إلى جانب مختلف الجمعيات.

المناسبة استهلت بوصلة إنشادية تحت عنوان "يا رسول الله سلام عليك"، من أداء فوج الكشافة الإسلامية، وأنشودة أخرى لبراعم ما قبل التمدرس من دور الحضانة، لينشط بعدها الأستاذ محمد صباحي مداخلة مختصرة تطرّق فيها إلى "مزايا يوم العلم"، معرجا فيها على مناقب العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس ودوره في بناء النهضة الجزائرية، ومحاربة الجهل إبّان الاحتلال الفرنسي.

كما كان أيضا للأستاذ محمد مصطفى بن خالدي، إمام مسجد "عمّار بن ياسر"، مداخلة بالمناسبة، ركز فيها على غرس ثقافة الحفاظ على البيئة، ليتواصل الحفل بتقديم أنشودة حول السيرة النبوية، والهوية الوطنية والعلم الوطني من طرف براعم من مسجد "مصعب بن عمير" بقرية العقيد لطفي.

من جهتهن، شاركت متمدرسات محو الأمية بمسجد "مصعب بن عمير" بعدة أنشطة، منها مسابقة فكرية تمحورت أسئلتها حول يوم العلم، مع تقديم دعاء جماعي للجمهور الحاضر الذي تجاوب معهن، وكان آخر نشاط قدّم من طرف تلاميذ متوسطة "عقبة بن نافع" بحي الشهداء، مونولوج حول الأستاذ، متبوع بأوبيرات حول الشهداء، ليختم الحفل بتكريمات من طرف رئيسي دائرة وبلدية مغنية، على شرف المشاركين في التظاهرة، وكذا التلاميذ المتفوقين في الدراسة بالمدرسة الابتدائية "الوزاني" في قرية "العقيد لطفي".

تلاميذ متوسطة "مولود قاسم نايت بلقاسم" بحي العزوني في مغنية، لم يفوتوا فرصة الاحتفال بالمناسبة التي ميّزتها أجواء ثقافية مميزة، من خلال عرض مجموعة من الأنشطة الفنية التي تعكس بصدق، مدى تمسكهم بوطنهم وارتباطهم الوثيق بمقوماته الأساسية، على غرار باقة من الأناشيد التي تتغنى بالوطن، العلم ورائد الحركة الإصلاحية وبالمعلم، إلى جانب "سكاتشات" وأوبيرا تعالج قضايا الأمة العربية. كما شهد الحفل أيضا، منافسة بين أقسام السنة الرابعة متوسط في مختلف المواد، ليختم الحفل بتكريمات لمختلف الفائزين فيها، وكذا التلاميذ المتفوقين في الامتحانات الدراسية بالمتوسطة خلال هذه السنة.

❊ل.ع