طباعة هذه الصفحة

هروبا من حر النهار وبحثا عن هدوء الليل

الحديقة الحضرية ملجأ العائلات الشلفية

الحديقة الحضرية ملجأ العائلات الشلفية
  • القراءات: 1193
❊م.عبدالكريم ❊م.عبدالكريم

أمام الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة في ولاية الشلف، لا تجد العائلات سوى الحديقة الحضرية الواقعة بحي "الردار" التي تم تدشينها مؤخرا، ملجأ لها، خاصة في الفترة المسائية، لقضاء فترة من الراحة بين أحضانها، لما يقدمه هذا الهيكل الترفيهي من خدمات، حيث يضم محلات للمرطبات والمثلجات ومقهى، إلى جانب محلات الشواء والأكل السريع، وسط غابة تستهوي مختلف شرائج المجتمع الشلفي، خصوصا الأطفال، نظرا لوجود بعض الألعاب التي تستقطبهم بتعددها وألوانها الجذابة.

تحدثت "المساء" خلال زيارتها للحديقة، إلى بعض العائلات التي اجتمعت على أن هذا الهيكل، رغم أنه لم يلب كل الاحتياجات، إلا أنه أصبح مقصدا لها خلال الفترة المسائية، بحيث تقصده من مختلف الأحياء طالبة الراحة لساعات تمتد إلى ما بعد  غروب الشمس وحتى الليل، تحت أعين مصالح الأمن التي تؤمن دورياتها الراكبة والراجلة المكان، وهو الأمر الذي زاد من طمأنينة المواطن على نفسه على مدار ساعات اليوم.

بعض الشباب عبروا بدورهم عن سعادتهم بهذا المرفق الذي أصبح مقصدا، إلى جانب التوجه إلى البحر أمام ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها الولاية هذه الأيام. أما الأطفال الذين يصنعون البهجة والفرحة من خلال تواجدهم بالمكان،  وإطلاق ضحكاتهم البريئة التي تشعر الوجود بالسعادة، فقد وجدوا ضالتهم بين الألعاب المنتشرة عبر أرجاء الحديقة.

في نفس السياق، يستقبل الشريط الساحلي لولاية الشلف زخما كبيرا من المواطنين، خاصة مع نهاية الأسبوع، حيث يعج الطريق الوطني رقم 19 بالمركبات المتجهة نحو الشواطئ، إذ يهرب أصحابها من لفحات الشمس الحارقة للاستجمام في مختلف شواطئ الولاية، على غرار شواطئ بوشغال والدومية وبني حواء شرقا، إلى شواطئ المرسى والدشرية وحتى الحدود مع ولاية مستغانم غربا في طوابير طويلة، إذ لا تجد نقطة إلا وتوقفت عندها المركبات وعلى متنها مختلف شرائح المجتمع، فالكل يبحث عن فضاء من أجل قضاء وقت ممتع على شواطئ هذا الشريط الساحلي الذي يبدأ في الصبيحة، وينتهي مع غروب الشمس، لتكون النهاية بالشاطئ المركزي في مدينة تنس، خاصة شاطئ "مرينة" الذي يعرف هذه الأيام إقبالا كبيرا للزوار، بالنظر إلى النشاطات السياحية والشبانية المنظمة في هذه الصائفة.

 

م.عبدالكريم