الأولى في التظاهرة الدولية لكتابة الرسائل للشباب

إيمان تيرساتين تشرف الجزائر

إيمان تيرساتين تشرف الجزائر
  • القراءات: 4127
❊حنان.س ❊حنان.س

شرفت التلميذة إيمان تيرساتين ولايتها بومرداس، بتتويجها بالمرتبة الأولى على المستوى الوطني، من خلال مشاركتها في التظاهرة الدولية لكتابة الرسائل للشباب 2018، من تنظيم المكتب الدولي للاتحاد البريدي العالمي لكتابة الرسائل. إيمان تم تكريمها من طرف والي الولاية بمناسبة يوم العلم، وتستعد لتكريم ثانٍ هذا الأسبوع من طرف وزيرتي البريد والتربية بالعاصمة.

زارت "المساء" التلميذة إيمان تيرساتين (13سنة) بمدرستها "الشهيد رابح زناز" ببلدية زموري، شرق ولاية بومرداس، وتحدثت إليها وإلى بعض أساتذتها وزملائها ممن أبدوا افتخارهم بزميلتهم، فقال كل من ريهان ناصف ورانيا وعراب وأنس درامشيني وأيوب سليماني الذين يدرسون مع إيمان في قسم الثالثة متوسط، بأنهم فخورون جدا لأن زميلتهم شرفت مؤسستهم التربوية وولايتهم بومرداس وبلدهم الجزائر، وقالوا بكل عزم وإصرار بأنهم سيشاركون ضمن الطبعات القادمة من المسابقة الدولية "حتى نشرف الجزائر نحن أيضا". بينما تقول أستاذة الإنجليزية مليكة مصرواي التي شجعت تلميذتها إيمان على المشاركة ووجهتها، بأنها فخورة بتلميذتها التي شرفت مدرستها، مبرزة أن هذا التتويج زادها عزيمة لإعطاء المزيد من أجل تدريس الناشئة، معترفة للتلميذة بالاجتهاد والمثابرة.

من جهتها، أبدت مديرة المتوسطة فتيحة كراش فخرها بالتلميذة إيمان قائلة، إنه نجاح للمؤسسة "وهذا يزيد الطاقم الإداري والتربوي عزيمة لتحسيس الأساتذة المتواصل ومن خلالهم التلاميذ، من أجل النهل من شتى ميادين العلم وتشريف الوطن". أضافت في السياق أنه بمجرد تلقي المراسلة رقم 330 الصادرة عن وزارة التربية بتاريخ 18 فيفري 2018،  المتعلقة بالمشاركة في التظاهرة الدولية لكتابة الرسائل للشباب في طبعتها للسنة الجارية، بادرت بالطلب من الأساتذة تحسيس تلامذتهم حول التظاهرة بهدف ترغيب المشاركة فيها "وجاءت النتيجة بتتويج تلميذتنا،  ونتمنى أن يحذو حذوها بقية التلاميذ مستقبلا"، تقول المديرة.

من جهتها، تؤكد إيمان أنها لم تصدق في البداية أمر تتويجها الذي يرجع الفضل فيه لأستاذتها في اللغة الإنجليزية التي حفزتها، بفضل حبها المسبق لهذه اللغة الحية، وخلافا لما كنا نتوقع في أنها تريد أن تصبح أستاذة في هذه اللغة، فإن إيمان تطمح إلى أن تكون "مبرمجة حواسيب".

أما عن الرسالة التي فازت من خلالها بالتتويج، فقد عنونتها إيمان بـ«الحرب المُدمّرة". ومن خلال 20 سطرا، تحدثت بلغة شكسبير عن أهمية السلام لاستمرارية الإنسانية، ونادت إلى إنهاء كل أشكال الحروب عبر العالم، لاسيما في المنطقة العربية، وإحلال السلام حتى ينعم الجميع بالاستقرار في بلدانهم. وبدبلوماسية كبيرة، تقول "اخترت السلام لأنه حق من حقوق الإنسانية يضمن العيش الكريم"، وأضافت "أقول لأقراني بأن يتحلوا بالثقة في النفس..لأن المفاجأة أحسن من الشيء المتوقع".. إنها بنت الجزائر التي تزيد من تشريف ألوان الراية الوطنية، تماما مثلما شرفت والديها اللذين قالا بصوت متحشرج "لقد شرفتنا ورفعت رأسينا عاليا مثلما يطلع العلم على السارية". 

تجدر الإشارة إلى أن والي بومرداس عبد الرحمان مدني فواتيح، بادر بمناسبة إحياء يوم العلم في 16 أفريل، إلى تكريم التلميذة إيمان تيرساتين، مذكرا بإقرار جائزة "المدرسة المتميزة" لكل مدرسة تسجل نسبة نجاح 100٪، في شهادة نهاية التعليم الابتدائي، عملا على خلق جو تنافسي من نوع آخر، في سبيل تحقيق نتائج مدرسية جيدة الموسم بعد الآخر. كما تنتظر التلميذة تكريما آخر في غضون الأيام القليلة القادمة خلال حفل خاص تحضره وزيرتا التربية الوطنية نورية بن غبريط والبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة هدى فرعون.

نشير إلى أن التظاهرة الدولية لكتابة الرسائل للشباب في طبعتها الـ47 لسنة 2018، تهدف إلى تعزيز أواصر الصداقة الدولية، التي هي من المهام الأساسية للاتحاد البريدي العالمي، تحفيزا للتلاميذ وتمكينهم من تطوير مهاراتهم الفكرية والتعبيرية وإبراز كفاءاتهم، حيث يقوم التلاميذ بتحرير رسالة خطية تتعلق بموضوع التظاهرة، بتأطير من أساتذة اللغات في مراحل التعليم الابتدائي، المتوسط والثانوي. كما نقرأ في الإرسالية الوزارية التي بحوزة "المساء". كما أنها مسابقة ثقافية دولية سنوية ينظمها المكتب الدولي للاتحاد البريدي العالمي لكتابة الرسائل لفائدة التلاميذ عبر العالم ضمن الفئة العمرية 10-15 سنة.