رغم مخاطرها

إقبال واسع على النظارات الشمسية المقلّدة

إقبال واسع على النظارات الشمسية المقلّدة
  • القراءات: 945
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تجتاح النظارات الشمسية في كل موسم صيف الأسواق بصفة ملفتة للنظر، فذلك الأكسسوار الذي لا يستغني عنه الفرد عادة ما يقتنيه لحماية عينيه من أشعة الشمس من جهة، ولجعله قطعة من الطلة اليومية الجميلة من جهة أخرى، إلا أن ما لا يعرفه الكثيرون أو بالأحرى ما يتجاهلونه، هي مخاطر بعض النظارات الشمسية غير الطبية المسوقة في المحلات، والتي تعد مجرد قطع بلاستيكية غير معالجة.

نزلت "المساء" إلى بعض المحلات بالعاصمة، تخصصت في بيع النظارات الشمسية، وأصبحت تشكّل سوقا عالميا تواكب الموضة بشكل مثير للاهتمام، بموديلات جديدة ومتعددة لا تعد ولا تحصى، تحقق لكل واحد رغبته في اختيار لون الموديل والقصة التي تنطبق على شكل وجهه، وعلى المناسبة التي يريد ارتداءها خلالها..

لقد أثار فضولنا معرفة مدى وعي المواطنين بمنافع تلك النظارات ومخاطر المقلدة منها، الأمر الذي دفعنا للاقتراب من أحد باعة النظارات الشمسية الطبية "أوبتيك" بالعاصمة، الذي أشار إلى أنّ النظارات الشمسية ضرورية لحماية العينين، مثل الكريم الواقي من الشمس الضروري لحماية البشرة، فالصحية منها جيدة تمنع وصول الأشعة فوق البنفسجية وتحمي العينين من مرض السرطان، مثلما هو الحال بالنسبة للأمراض الجلدية المرتبطة بأشعة الشمس.

أشار المختص في النظارات الصحية إلى أن العديد من الأشخاص  لديهم وعي بمخاطر النظارات الشمسية غير الأصلية، إلا أن ذلك لا يمنعهم مطلقا من اقتنائها، وهذا راجع لارتفاع سعر الأصلية من جهة، وكذا انعدام تعدّد الأنواع التي يمكن الحصول عليها في المقلدة من جهة أخرى. كما أن مصدر تلك الأنواع هو الصين وهي الدولة المشهورة في التقليد، هذا ما يجعل إيجاد بعض الأنواع في السوق الأصلية صعبا، خصوصا تلك الأنواع الجديدة المواكبة للموضة والتي تصدر تقريبا في كل موسم العشرات منها بأنواع وألوان مختلفة.

على صعيد آخر، اقتربنا من بعض الزبائن المتواجدين بالمحل، أغلبهم اكتفى بمشاهدة وتجربة بعض الأنواع الأصلية داخل المحل، ومن بين الزبائن سيدة كانت تلبس وتخلع النظارات وتفحصها بدقة، وكان ذلك طبيعيا نظرا لسعرها المرتفع الذي لا يمكنها التراجع في اقتنائها إذا ما دفعت ثمنها ولم تعجبها مثلا، أوضحت لنا قائلة "لو كانت نظارات عادية مقلدة ذات سعر منخفض لاقتنيتها مباشرة دون التفاوض في السعر أو التردّد في شرائها، لأنه إذا لم تعجبني بعد أيام قليلة يمكنني التخلص منها واقتناء نظارات أخرى جديدة، إلا أنه فيما يخص الأنواع الأصلية، لا يمكن التعامل بنفس المنطق، فهنا نظرا للسعر المرتفع لابد من دراسة النظارات جيدا قبل اقتنائها وتجربتها لمعرفة إذا كانت ملائمة وتناسب شكل الوجه، كما أنه من الضروري أن تكون كلاسيكية لن تزول صيحتها بعد شهر أو سنة، للاحتفاظ بها لعدة سنوات، خصوصا إذا كانت تناسب شكل الوجه.

من جهة أخرى، أبدى بعض الشباب الذين حدثناهم مدى إقبالهم على النظارات الشمسية المقلدة، وهذا راجع إلى أسعارهم المغرية وكذا موديلاتها الجميلة التي تتماشى وكل موسم، لاسيما تلك الأنواع التي تشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا "الأنستغرام" التي لا تكف عن إبهار عشاق الموضة بجمالها في كل مرة، مما يدفع إلى اقتناء عدد منها بهدف الاستمتاع بجمال كل نوع وارتدائه في مناسبات مختلفة.