بدافع الوعي الصحي أو خوفا من اكتساب السمرة..

إقبال كبير على كريمات الوقاية من أشعة الشمس

إقبال كبير على كريمات الوقاية من أشعة الشمس
  • القراءات: 459

اشتد الإقبال هذه الأيام على كريمات الحماية من الشمس بمختلف أنواعها،  التي تقتنيها النساء اللواتي يعملن على عدم اكتساب السمرة خلال هذا الموسم،  بسبب أشعة الشمس الحارقة، ونسبة الإقبال الكبيرة هذه، ترجمها الصيادلة بالوعي الصحي، في حين أكدت السيدات في استطلاع "المساء"، أن ذلك يعود إلى الخوف من اكتساب السمرة، لأن الكثيرات يفضلن البشرة الفاتحة.

اقتربت "المساء" من عدد من الصيادلة في العاصمة لمعرفة مدى وعي المواطنين بأهمية حماية البشرة من أشعة الشمس، وحول هذا، أوضح الصيدلي سفيان ببلدية باب الزوار أن الوعي الصحي واضح لدى الكثيرين، خصوصا النساء  اللواتي يسجلن اقتناء هذا المنتج أكثر مقارنة بالرجل، لوعيهن بدرجة خطورة أشعة الشمس على البشرة، هذا من جهة، فضلا عن أنهن يبحثن دائما عن الحفاظ على تفتح بشراتهن بمنعها من اكتساب السمرة، خصوصا اللواتي يرتدين الحجاب، إذ تترك الشمس أثر أشعتها على بشرة وجوههن وتظهر باللونين الأسمر والفاتح في المنطقة المغطاة بالخمار، وهو أكثر ما تنبذه المرأة،  حسبما لاحظناه من زبوناتنا، يضيف المتحدث.

على صعيد آخر، أوضحت صيدلية أخرى أن كريمات الحماية من الشمس أصبحت تنتشر في الأسواق بماركات لا تعد ولا تحصى، لدرجة أنه تقريبا كل علامة تجارية خاصة بتصنيع الأدوية شبه الصيدلانية، وكذا مواد التجميل،  صنعت منتوجها الخاص من كريم الحماية من أشعة الشمس، وآخر لترطيب البشرة وتفتيحها، وتحتوي أيضا على عوامل الحماية بدرجات خفيفة، هذا ما يجعل الفرد في حيرة من أمره في اختيار النوع الأكثر فعالية، الذي يضمن حماية البشرة من مشاكل صحية جد خطيرة، على غرار سرطان الجلد.

تقول المتحدثة أن أكثر المنتجات فعالية، التي تحتوي على الزنك المرطب للبشرة الذي يحمل عامل 50 أو 60 اس.بي.اف، إذ أن ما يفوق ذلك ما هو إلا تضخيم في الترويج للمنتج لا غير، وعلى هذا تظل كريمات الحماية مهما كانت علامتها التجارية مفيدة للحماية من الأشعة، إلا أنه من الضروري اقتناء النوع المحدد للبشرة، إذ بعد تطور تصنيع هذا المنتج أصبحت العلامات التجارية تحترم اختلاف طبيعة بشرة كل فرد، وخصصت منتجات خاصة بالبشرة الدهنية، وأخرى بالبشرة الجافة، وعلى هذا الأساس، من الضروري اقتناء النوع حسب طبيعة البشرة، حتى تمنحها الحماية والترطيب في آن واحد، لأن البشرة الدهنية إذا ما تم استعمال منتج غير ملائم لها، ستسبب لها تعرقا كبيرا وتجعل بذلك الواقي غير فعال، والعكس كذلك بالنسبة للبشرة الجافة.

من جهة أخرى، وفي نفس الصدد، حذرت المتحدثة من اقتناء المنتجات من المحلات غير المتخصصة في بيع المنتجات شبه الصيدلانية، لتجنب الوقوع في منتجات مغشوشة غير مطابقة لمعايير الصحة العالمية، التي تحوّل العلاج إلى تعقيد المشكل وخلق أمراض لا تقل خطورة عما يحاول علاجه.

لقد تمت الإشارة خلال الاستطلاع الذي مس عددا من المواطنين والمواطنات،  إلى أن استعمال واقي الحماية من أشعة الشمس منتشر بكثرة في الجزائر، خصوصا من طرف النسوة، إذ لا تكاد امرأة خلال فصل الصيف تخرج من  منزلها دون دهن بشرتها بكريم الحماية، لكن ما يختلف في ذلك هو دافع اقتناء تلك الكريمات، حيث أن البعض من حدثنهن أكدن أن استعمالهن لتلك المنتجات يكون بهدف عدم اكتساب السمرة، وفقدان الوجه لتألقه وبياضه، والدليل على ذلك استعمالهن لكريمات التفتيح خلال فصل الصيف.   

نور الهدى بوطيبة