يتواجد منذ مطلع الأسبوع الجاري، 500 طفل قدموا من ولايتي أدرار وتندوف بجنوب البلاد في شواطئ وهران، بمبادرة من وزارة التضامن الوطني والأسرة، وإشراف من مديرية الشباب ومديرية النشاط الاجتماعي لولاية وهران، في إطار البرنامج السنوي الموجّه لصالح أطفال وشباب المناطق الجنوبية للوطن.

حسب مصالح مديرية النشاط الاجتماعي لولاية وهران، فإن الفوج الأول المكون من 500 طفل تمّ توزيعه على عدة شواطئ بمناطق بلدية عين الترك، إلى جانب المخيّم الصيفي للمديرية بمنطقة أرزيو، حيث سيبقى الأطفال مدة 15 يوما للاستجمام والترفيه، وتم تحضير برنامج خاص لاحتضان أطفال الجنوب، يتمثّل في خرجات للبحر ونشاطات للترفيه واللعب بمشاركة بعض الجمعيات الناشطة، فيما سيتم كذلك تنظيم زيارات ترفيهية للأطفال بمناطق سياحية في الولاية.

في المقابل، سيتم كذلك استقبال الفوج الثاني من الأطفال المكوّن من 500 طفل كذلك، سيستفيدون من نفس البرنامج الترفيهي، بعد أن تم توفير كامل التجهيزات الخاصة بالاستقبال من مؤطرين وأطباء وأخصائيين نفسانيين.

في المقابل، تقوم منذ حلول موسم الصيف، عدة دور للشباب باستقبال شباب من عدة ولايات جنوبية، ضمن نفس البرنامج المخصص للشباب والمسطّر من طرف وزارة الشباب والرياضة لصالح هذه الفئة، باستقبال عشرات الشباب في إطار اتفاقيات بين دور الشباب بالجنوب ونظيراتها في الشمال، حيث يستفيد الشباب من المبيت بهذه الدور، في وقت سطر برنامج ترفيهي وخرجات للبحر خاصة بمنطقة رأس فالكون  التي تضم أهم دار للشباب، تمّ إعدادها لاستقبال الشباب القادمين من ولايات الجنوب، والتي تتوفر على كل شروط الراحة والاستجمام من مسابح وقربها من الشاطئ.

350 طفلا من إيليزي بشواطئ العاصمة

يستفيد 350 طفلا من العائلات المعوزة عبر مختلف بلديات ولاية إيليزي، من مخيمات صيفية على شواطئ الجزائر العاصمة، حسبما أشار إليه السيد أويدان محمد علي، مدير النشاط الاجتماعي والتضامن.

تضم الدفعة الأولى التي انطلقت مؤخرا من مطار "تيسكا" بجانت، 150 طفلا معوزا من بلديتي جانت وبرج الحواس، بما فيها التجمّعات السكانية النائية وشبه النائية، حيث سيقضون 12 يوما للاستمتاع بشواطئ العاصمة.

وتندرج هذه المبادرة التضامنية في إطار البرنامج الخاص الذي سطّرته وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، القاضي بالتكفّل بأطفال العائلات المعوزة المتمدرسين، حيث تم تزويد هؤلاء المصطافين الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و14 سنة بحقيبة المصطاف التي تتوفّر على كافة مستلزمات الاصطياف، يضيف السيد أويدان.

فيما سيستفيد أيضا وبعدد مماثل من حصة الاصطياف، أطفال بلديات إيليزي والدبداب وبرج عمر إدريس وإن أميناس، الذين سيلتحقون بمراكز التخييم فور انقضاء مدة الاصطياف الخاصة بالدفعة الأولى، وقد تمّ توفير كافة الإمكانيات البشرية والمادية لإنجاح هذه المبادرة التضامنية، حيث تم تخصيص مرافقين يسهرون على الراحة التامة للأطفال المصطافين، فضلا عن نقلهم عبر الطائرة، مما يضمن لهم الاستمتاع بالرحلة.