حل الأزمة الليبية

المبعوث الأمريكي يؤكد تقارب الرؤى مع الجزائر

المبعوث الأمريكي يؤكد تقارب الرؤى مع الجزائر
  • القراءات: 626
مليكة. خ مليكة. خ

أكد المبعوث الأمريكي لليبيا، جوناثان وينر، أمس، بالجزائر العاصمة أن الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية لهما وجهات نظر"متقاربة" فيما يتعلق بحل الأزمة الليبية، تعكسها محاولة الطرفين لمساعدة هذا البلد على تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية.  في تصريح له عقب المحادثات التي جمعته بوزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أوضح السيد وينر أن المشاورات التي تجمع بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية للوصول إلى حل للأزمة الليبية "مستمرة وقيمة"، مشددا على وجود "تقارب وتشابه في وجهات النظر والمقاربات والأهداف"، فيما يتعلق بهذا الملف.  السيد وينر أشار إلى أن هذا التقارب في الرؤى يعكسه سعي الجانبين إلى"تحقيق تقدم فيما يتعلق بتجسيد حكومة وفاق وطني في ليبيا وتعزيز مؤسساتها الوطنية ومساعدة هذا البلد على تحقيق الوحدة الوطنية والمصالحة". الأزمة الليبية منذ بروزها حظيت باهتمام البلدين لما لها من تأثير مباشر على الأمن في منطقة الساحل، و قد احتضنت نيويورك في هذا الصدد اجتماعات مصغرة لدراسة الوضع في هذا البلد.

كاتب الدولة الأمريكي، جون كيري خلال إحدى لقاءاته مع وزير الدولة، وزير الخارجية السيد رمطان لعمامرة، أشار إلى أن الجزائر باعتبارها دولة جارة قريبة من هذا البلد، معنية بشكل مباشر بهذا الوضع، مؤكدا استعداد واشنطن لتقديم دعمها والعمل مع الجزائر ليس من خلال الاكتفاء بالمحادثات فقط وإنما أيضا بمواصلة الجهود خلال الاجتماعات المخصصة لهذا الغرض. خلال جولة الحوار الاستراتيجي الجزائري - الأمريكي المنعقدة العام الماضي، نجحت الدبلوماسية الجزائرية في إقناع واشنطن بطريقتها المعتمدة في تسوية الأزمات، وهو ما جعل كيري يقر بأن "الجزائر أدت دورا حيويا في دعم جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي في ليبيا". بدوره كان كاتب الدولة الأمريكي المساعد، المكلف بالشؤون السياسية توماس شانون، قد أكد خلال الزيارة التي قام بها إلى الجزائر شهر فيفري الماضي، أن بلاده تدعم المقاربة الجزائرية بخصوص الأزمة الليبية، مجددا التأكيد على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة للتشاور المنتظم مع الجزائر بهذا الخصوص.  كما تؤكد الجزائر دعمها الدائم للمسار الذي تقوده الأمم المتحدة من أجل حل سياسي من خلال التعجيل بوضع حكومة وحدة وطنية بطرابلس قادرة على تسيير الفترة الانتقالية ومواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية ومكافحة الإرهاب الذي تواجهه ليبيا.