في رسالته للمشاركين في المعرض الدولي للأشغال العمومية.. الوزير الأول:

المؤسسات الجزائرية قادرة على إنجاز مشاريع في الخارج

المؤسسات الجزائرية قادرة على إنجاز مشاريع في الخارج
  • القراءات: 396
زولا سومر زولا سومر

دعا الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، المتعاملين في قطاع الأشغال العمومية للانخراط في شراكات مثمرة وتبادلات متينة، بما يتماشى مع التقنيات والتكنولوجيات الجديدة التي يعرفها المجال في مختلف دول العالم، مبرزا أهمية الشراكة في تعزيز قدرات المؤسسات الوطنية في مجال الإنجاز والدراسة وتطوير تقنيات رقابة الجودة.

أكد السيد بن عبد الرحمان، في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، خلال إشرافه أمس، على افتتاح المعرض الدولي للأشغال العمومية بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر، أن هذا المعرض يعد ملتقى اقتصاديا هامت يوفر فضاء للتبادلات والبحث عن أسواق ومنتجات وخدمات جديدة، مطالبا وسائل الإنجاز الوطنية من مؤسسات عمومية وخاصة متعاملة في القطاع باستغلال هذه الفرصة للتقرب من المؤسسات الأجنبية المشاركة للاستفادة من خبرتها في الميدان وإقامة علاقات شراكة متينة تترجم بمشاريع ناجحة.

في ذات السياق أشاد الوزير الأول، بالخبرة التي اكتسبتها المؤسسات الوطنية طيلة 60 سنة من الإنجاز، ما سيسمح لها ـ كما قال ـ بالظفر بمشاريع في الخارج تماشيا مع إرادة الدولة في تنويع الاقتصاد الوطني.

وفي معرض حديثه عن تقوية التعاون والشراكة مع البلدان المشاركة، اعتبر الوزير الأول، مشاركة دولة قطر كضيف شرف خلال هذه الطبعة الـ18، فرصة ممتازة لتعزيز التعاون الثنائي بين الجزائر وقطر، وجعله أكثر نشاطا في المجالات ذات الاهتمام المشترك، حيث ذكر بالمناسبة بأن الجزائر تربطها بقطر علاقات صداقة "متينة جدا ورفيعة المستوى في مختلف المجالات، تتسم بالأخوة والاحترام المتبادل وذلك توجيها لقادة البلدين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وأمير قطر الشيخ تميم بن أحمد آل ثاني، اللذان يعملان على إقامة علاقات متميزة وقوية بما يخدم الشعبين الشقيقين".

كما أشار الوزير الأول، إلى أن هذا الصالون يعتبر مناسبة لتقييم التقدم الذي أحرزه قطاع الأشغال العمومية، حيث أشاد بالنجاح الذي حققه آلاف الإطارات والمهندسين والمختصين المتخرجين من المعاهد والمدارس والجامعات الجزائرية، والذين تمكنوا من تشييد العديد من المشاريع لتحديث البنية القاعدية لبلادنا، موضحا أن "الدولة التي تتميز بتطورها وأدائها الاقتصادي هي الدولة التي تملك شبكة فعّالة للبنية التحتية، تسهل عملية التبادلات وحركة تنقل الأشخاص والبضائع، ما يضمن لها تنمية فعالة ومستدامة تؤهلها لدخول مجال المنافسة على المستوى الإقليمي والدولي، مثلما تم إبرازه في برنامج رئيس الجمهورية، الذي صنّف قطاع الأشغال العمومية كمحرك للتنمية بامتياز".

من جهته دعا وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، المجمعات الاقتصادية العمومية والخاصة المتعاملة في المجال، للتوجه نحو البحث العلمي التطبيقي والابتكار لتحسين نوعية الإنجاز وضمان ديمومتها. كما ألح على الاهتمام بالشراكة من أجل تطوير القدرات التنافسية والولوج الى أسواق جديدة خارج الوطن.

وذكر الوزير، أن صالون الأشغال العمومية فرصة تمكن من خلق ديناميكية فعّالة بين المتعاملين للدفع بالتنمية والشراكة الاستثمارية وخلق فضاء للتبادل بين المهنيين والمتعاملين الاقتصاديين، وكذا تشجيع الشباب الجامعي وحاملي المشاريع المبتكرة لتمكينهم من التقرب من الفاعلين الاقتصاديين لإيجاد فرص لتجسيد وتمويل مشاريعهم خاصة في مجال المناولة.

وتوقف بالمناسبة عند إنجازات القطاع بما أن هذه الطبعة تتزامن مع الذكرى الـ60  للاستقلال، حيث ذكر بأن الجزائر تمكنت من إنجاز شبكة من الطرق تقدر بـ141 ألف كلم من ضمنها 5900 كلم من طرق مزدوجة، منها الطريق الوطني رقم 1 العابر للصحراء، والطرق الوطنية رقم 3 و6 وكذا 1400 كلم من الطرق السيارة على غرار الطريق السيار شرق ـ غرب.

علما أن هذه الشبكة تحتوي على 1586 جسر أو منشأة فنّية من بينها بعض الجسور الاستثنائية، بالإضافة إلى 48 نفقا من بينها 16 نفقا على الطرق السيارة. كما ذكر الوزير، بأن المشاريع التي لا زالت قيد الإنجاز تحصي 10 أنفاق على مستوى الطرق السيارة النافذة.

وفي مجال المنشآت المينائية أشار الوزير، إلى وجود 52 ميناء على طول الساحل الجزائري، منها 11 ميناء تجاريا، ميناءان لنقل المحروقات، ميناءان للنزهة و37 ميناء وملجأ للصيد، بالإضافة إلى 51 مطارا من بينه 36 مطارا مفتوحا للملاحة الجوية العمومية، يساهم في فك العزلة عن عدة مناطق بالهضاب العليا والجنوب الكبير.

9 اتفاقيات لتطوير التكوين والبحث التكنولوجي

تم على هامش الصالون التوقيع على 9 اتفاقيات في اطار التكوين والبحث والتطوير التكنولوجي، من بينها اتفاقية ذات مستوى وزاري و6 اتفاقيات مع مدارس ومراكز البحث العلمي التابعة للتعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى 3 مذكرات تفاهم ما بين الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للأشغال العمومية والمخبر المركزي للأشغال العمومية مع نظرائهما بدولتي النيجر وتونس.

من جهته ثمّن رئيس الهيئة العامة للأشغال العمومية بقطر قوة العلاقات الثنائية بين الجزائر وقطر، معبّرا عن أمل بلده في تقوية هذه العلاقات في مجال الأشغال العمومية لتترجم بإنجازات في أرض الواقع.

ويستمر المعرض الدولي للأشغال العمومية الى غاية 23 سبتمبر الجاري، تحت شعار "أشغال عمومية 60 سنة من الإنجازات" وبمشاركة 140 مؤسسة وطنية وأجنبية.