شارك ضمن كتيبة عقبة بن نافع في معارك بالشعانبي

المؤبد لإرهابي جماعة «الفتح المبين» في الجبل الأبيض بتبسة

المؤبد لإرهابي جماعة «الفتح المبين» في الجبل الأبيض بتبسة
  • 1892
زبير.ز زبير.ز

أصدر قاضي محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، أول أمس الخميس، حكما بالمؤبد في حق المتهم (ب، طارق) ينحدر من بئر العاتر بولاية تبسة، عن جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة بغرض بث الرعب في أوساط السكان، وخلق جو من انعدام الأمن وتعريض حياتهم وأمنهم للخطر والمس بممتلكاتهم والانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج تهدف إلى الإضرار بمصالح الجزائر، وحيازة أسلحة نارية وذخائر ممنوعة وحملها واستعمالها دون رخصة.

وقائع القضية تعود إلى يوم 14 أفريل من السنة الفارطة، عندما لاحظت دورية لرجال الدرك الوطني بولاية تبسة، دراجة نارية في الطريق بين منطقة الجبل لبيض والشريعة وعلى متنها شخصان ويتعلق الأمر بـ(ب، طارق) 29 سنة و(ز، سفيان) 23 سنة الذي كان يقود، حيث قامت بتوقيف الدراجة من أجل المراقبة العادية لكن بمجرد اقتراب أحد رجال الدرك من الدراجة سحب (ب، طارق) السلاح وهدد الدركي قبل أن يطلق 4 طلقات في الهواء ثم يلوذ بالفرار، ليتم اعتقال سائق الدراجة خلال استجوابه قدم بعض الأماكن التي كان يتردد عليها (ب، طارق) من خلال الأبحاث والتحريات تم تحديد المكان بدقة ويتعلق الأمر بمزرعة داخل تراب ولاية تبسة، حيث تم تطويق المكان.

الإرهابي بادر إلى إطلاق النار على رجال الجيش والدرك (حوالي 20 طلقة)، ليتم القبض عليه وبحوزته سلاح من صنع بلجيكي رفقة عدد من الأشخاص ويتعلق الأمر بـ(م، سالم) 30 سنة، الذي كان يضمن اتصالات طارق مع المحيط الخارجي و(م، عبد الحق) 29 سنة شقيق سالم وصاحب المزرعة.

أثناء التحقيقات مع المتهمين تبين أن (ب، طارق) كان ينشط ضمن كتيبة الفتح المبين بالجبل الأبيض بولاية تبسة رفقة عدد من الإرهابيين والمقدر عددهم بحوالي 30 إرهابيا ـ حسب اعترافاته ـ لينتقل بعدها إلى الشقيقة تونس أين انضم لكتيبة عقبة بن نافع بمنطقة الشعانبي بمحافظة القصرين، وكان يخطط للاعتداء على القوات الألمانية والأمريكية وصرح أنه شارك في اشتباكين ضد الجيش التونسي، قبل أن يقرر العودة مجددا إلى الجزائر بسبب خلاف مع الجماعة والإحباط، حيث لم يقاتل حسبما قال «الكفار» كما كان يعتقد.

عند دخوله التراب الوطني اتصل بصديقه (م، سالم) الذي كان يوفر له المبيت ويضمن له الاتصالات مع المحيط الخارجي، وقام سالم بجلب (ب، رفيق) 26 سنة شقيق طارق، حيث التقيا داخل بيت مهجور وحاول الأخ الأصغر إقناع أخيه الأكبر بتسليم نفسه ـ حسب ما جاء في جلسة المحاكمة ـ لكن طارق لم يكترث لكلام شقيقه الأصغر وطلب من سالم، أن يوفر له وسيلة نقل من أجل التنقل إلى الشريعة، ليقوم سالم بالاتصال بسفيان الذي وفر دراجة نارية من أجل المهمة وحمل معه طارق، ليتم القبض عليهما قبل أن يصلا إلى المكان الذي كان يقصدانه.

قاضي الجلسة وبعد الاستماع إلى كل الأطراف بمن فيها الدفاع والنيابة، أصدر حكما بثماني سنوات سجنا نافذا في حق كل من (ز.سفيان)، (م، سالم) وشقيقه (م، عبد الحق)، بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة. كما أدان المتهم (ق، نجيب) 36 سنة بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية بـ50 ألف دج عن تهمة التمويل، وبرأت ساحة المحكمة (ب، رفيق) شقيق طارق وكل من (ز، أيوب)، (م، بلال) عن تهمة تشجيع وتمويل جماعة إرهابية مسلحة، فيما أمرت المحكمة بتحويل (ي، عبد الله) 25 سنة إلى مصحة الأمراض العقلية بوادي العثمانية للعلاج.