يرتقب أن تتوّج بالتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات

اللجنة الجزائرية- الفنزويلية تعقد اليوم دورتها الخامسة

اللجنة الجزائرية- الفنزويلية تعقد اليوم دورتها الخامسة
كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلّفة بالشؤون الإفريقية، السيدة سلمة بختة منصوري - السيد يوري أليكسندر بيمينتيل مورا، نائب وزير العلاقات الخارجية المكلف بشؤون إفريقيا لجمهورية فنزويلا البوليفارية
  • 154
س. س س. س

❊ هاشمي: الارتقاء بالتبادلات الاقتصادية والاستثمار إلى مستوى العلاقات السياسية

❊ الإسراع في إنشاء مجلس الأعمال الجزائري-الفنزويلي كإطار أنسب لتفعيل التعاون 

❊بيمينتيل: الجزائر فاعل ذو أهمية سياسية واقتصادية وعسكرية في شمال إفريقيا

❊العلاقات الجزائرية الفنزويلية استراتيجية وشاملة تعزّز التعاون جنوب-جنوب

❊تطابق مواقف البلدين بشأن الدفاع عن القضيتين الفلسطينية والصحراوية

انعقد، أمس، بالجزائر العاصمة، على مستوى الخبراء، الاجتماع التحضيري للدورة الخامسة للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الفنزويلية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني والثقافي، والمقرّرة اليوم والتي يرتقب أن تتوّج أشغالها بالتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات تعزّز علاقات التعاون بين البلدين.

ترأس أشغال الاجتماع، الذي شهد مشاركة خبراء من البلدين يمثلون عدة قطاعات وزارية، أحمد هاشمي، المدير العام لأمريكا بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، ومن الجانب الفنزويلي يوري بيمينتيل نائب الوزير المكلف بإفريقيا بوزارة السلطة الشعبية للشؤون الخارجية الفنزويلية.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد هاشمي حرص قيادتي البلدين على الحفاظ على زخم العلاقات الجزائرية-الفنزويلية والارتقاء بمستوى التبادلات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يوازي جودة العلاقات السياسية التي تجمع بين البلدين، مشيرا إلى أن التنسيق السياسي بين الجزائر وفنزويلا بلغ خلال السنوات الأخيرة أعلى مستوياته، في ظل تقارب وجهات النظر إزاء عديد القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

كما أوضح أن نتائج أشغال الاجتماع من شأنها المساهمة في تعزيز وتحيين الإطار القانوني للتعاون الثنائي، إلى جانب بحث مشاريع اتفاقيات، خصوصا تلك التي بلغت مراحل متقدمة، بغرض تجسيد أكبر عدد ممكن من مشاريع الشراكة والتعاون. وشدّد على أهمية الإسراع في إنشاء مجلس الأعمال الجزائري-الفنزويلي باعتباره الإطار الأنسب لتفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري، داعيا إلى رفع وتيرة التبادلات التجارية والاستثمارات وإزالة العراقيل التي تعيق تطوّرها.

واعتبر العلاقات الجزائرية-الفنزويلية "نموذجا يحتذى به بين دول الجنوب"، مشيدا بمستوى الحوار السياسي القائم بين البلدين، والذي تعكسه وتيرة تبادل الزيارات الثنائية واللقاءات في المحافل الدولية.

من جانبه، أكد بيمينتيل عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين في مختلف المجالات، مبرزا أن التبادلات الثنائية سمحت بتوحيد الرؤى في الساحة الدولية وتعزيز التعاون جنوب-جنوب والدفاع عن مبادئ القانون الدولي من خلال سياسة خارجية تضامنية وأخوية وأشار إلى أن هذا النهج تعزّز في ظل قيادتي رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وأشاد بدور الجزائر كفاعل ذي أهمية سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية في شمال إفريقيا، وواحدة من أقوى الاقتصادات في القارة، مؤكدا تطابق مواقف البلدين بشأن الدفاع عن القضايا العادلة، لاسيما القضيتين الفلسطينية والصحراوية، اللتين تتعرضان، حسبه، لانتهاكات جسيمة من قبل قوى الاحتلال.

وبخصوص الاجتماع التحضيري، أوضح المسؤول الفنزويلي أن تركيبة وفد بلاده، التي تضم ممثلين عن عدة قطاعات، تعكس الأهمية التي توليها فنزويلا لعلاقاتها مع الجزائر، التي وصفها بـ"الاستراتيجية والشاملة"، داعيا إلى مواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي. ومن المرتقب أن تتوّج أشغال الدورة الخامسة للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الفنزويلية، المقرّرة اليوم بالجزائر العاصمة، بالتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات.