احتضنها المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة

القيم الروحية في الثورة الجزائرية محور ندوة

القيم الروحية في الثورة الجزائرية محور ندوة
  • القراءات: 1551
رشيدة بلال رشيدة بلال

نظم المركز الثقافي الإسلامي، في إطار نشاطاته الثقافية والعلمية أول أمس بمقره ندوة تاريخية جاءت تحت عنوان "القيم الروحية في الثورة الجزائرية"، تطرق فيها الدكتور  بوسعد الطيب متخصص في التاريخ بجامعة البليدة "2"، لشرح ماهية القيم التي اتصفت بها ثورة نوفمبر، حيث أكد أن القيم الروحية لا تعني إطلاقا استعمال  الثوار والمجاهدين  للدين الإسلامي في أغراض ثورية، بل إن الثورة التحريرية كانت بعيدة كل البعد عن الشبهات ومختلف أشكال التطرف الديني، على خلاف المستعمر، الذي وظف الدين توظيفا سلبيا، ظهر في شكل تعصب؛ من خلال محاولاته العديدة طمس الدين الإسلامي باستهداف المساجد والزوايا، وتحويلها إلى كنائس وإسطبلات.

وأوضح الدكتور بوسعد في الحديث عن البعد الروحي لثورة نوفمبر، أن القيم الدينية كانت متجذرة في المجتمع الجزائري منذ القدم، مستشهدا بالقيم الروحية التي تمتع بها الأمير عبد القادر، والذي كان متشبعا بمبادئ الدين الإسلامي، يكفي القول إنه كان حافظا لكتاب الله، وأكثر من هذا أدى فريضة الحج، وكذلك هي الحال بالنسبة للبطلة لالة فاطمة انسومر التي كانت حافظة لكتاب الله، وثبت عنها حرصها على أداء الصلاة في وقتها؛ مما يعني أن مختلف الثورات الشعبية أو تلك التي قادتها جبهة التحرير الوطني  كانت نظيفة؛ لأنها استهدفت العدو العسكري ولم تعتد على الشيوخ أو النساء أو الأطفال؛ ما يكشف البعد الروحي العالي لثورة طغا فيها الجانب الإنساني لثوار ومجاهدين ينتمون إلى مجتمع متأصل بالقيم الروحية.