أعلن وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح أمس أن تحديد هوية الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم في العملية النوعية التي نفذها الجيش الوطني الشعبي مؤخرا بمنطقة الرواكش بالمدية مكنت من التعرف على 3 إرهابيين مطلوبين دوليا في إطار قضية اغتيال الرعية الفرنسي هرفي غوردال بتيزي وزو في سبتمبر 2014، فيما دعا بخصوص قضية إيداع مدير قناة “كاي بي سي” ومسؤولين آخرين الحبس الاحتياطي في قضية استغلال مقر مشمع من قبل القضاء، إلى التحلي بالهدوء وترك القضاء يعمل وإتباع الإجراءات القانونية المكفولة قانونا للجميع.

وزير العدل حافظ الأختام أشار في تصريح للصحافة عقب جلسة التصويت على مشروع قانون المتضمن تنظيم مهنة محافظ البيع بالمزايدة بالمجلس الشعبي الوطني، إلى أن التحقيق في قضية اغتيال الرعية الفرنسي هرفي غوردال لا يزال متواصلا. “والجدي فيه هام جدا” على حد تعبيره، موضحا بأنه من بين العناصر التي تم القضاء عليها مؤخرا من قبل مفرزة الجيش الوطني الشعبي في عملية الرواكش بولاية المدية (القضاء على 17 إرهابيا وإلقاء القبض على 5 آخرين) تم التعرف على ثلاثة إرهابيين كانوا محل أمر دولي بالتوقيف، في إطار قضية اغتيال الرعية الفرنسي..

وذكر السيد لوح بأن الأمر يتعلق بالإرهابيين سراج محمد، حردافي محيي الدين والربيعي عياشي. وأشار إلى أن هؤلاء الثلاثة يضافون إلى الإرهابيين الآخرين الذين تم القضاء عليهم في السابق والمنتمين للمجموعة التي اغتالت الفرنسي غوردال، موضحا بأن عملية التعرف على باقي العناصر الإرهابية المقضى عليهم من قبل الجيش الوطني الشعبي لا تزال متواصلة، حيث سيتم الإعلان عن الجديد في أوانه” على حد تعبيره.

بإعلان وزير العدل حافظ الأختام التعرف على الإرهابيين الثلاثة الذين تم القضاء عليهم في عملية الرواكش، يرتفع عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم من ضمن المجموعة التي اغتالت الرعية هرفي غوردال إلى 6 إرهابيين، وكانت قيادة قوات الجيش الوطني الشعبي قد تعهدت بمتابعة الإرهابيين مرتكبي جريمة إعدام هرفي غوردال إلى غاية القضاء عليهم بالكامل. حيث تمكنت في شهر أكتوبر 2014 من القضاء على أحد منفذي الجريمة، ثم بعدها بشهرين فقط قضت على إرهابي ثان ينتمي إلى نفس المجموعة، وقضت على الإرهابي الثالث في شهر ماي 2015 بالبويرة، خلال عملية نوعية مكنت من القضاء على 25 إرهابيا.

يذكر أن الرعية الفرنسي هرفي غردال البالغ من العمر 55 سنة، وهو من هواة تسلق الجبال تم اختطافه بمنطقة أيت أوعبان بتيزي وزو في 21 سبتمبر 2015، وتم الإعلان عن إعدامه في 24 سبتمبر من قبل المجموعة الإرهابية التي ادعت انتماءها للتنظيم الإرهابي المعروف بـ«داعش”.

رسالة لوح بخصوص قضية “كا بي سي”

القضاء لا يتجزأ عن دولة القانون والجميع مدعو للهدوء

وزير العدل حافظ الأختام اغتنم لقاءه مع الصحافة ليعلن بخصوص الجدل القائم حول قضية إيداع مدير قناة “كا بي سي” ومسؤولين آخرين الحبس المؤقت في قضية استغلال مقر مشمع من قبل العدالة، بأن القضاء جزء لا يتجزأ عن دولة القانون، في إشارة منه إلى أن كل الإجراءات القانونية والقضائية وكذا التدابير المتعلقة بحقوق الانسان تطبق على الجميع دون تمييز أو تفضيل. وإذ دعا إلى الابتعاد عن العنف اللفظي “بأي شكل من الأشكال كان” وترك العدالة تعمل في هدوء، أشار الوزير الذي جاء تدخله حول الموضوع بطريقة تلقائية، إلى أن كل متضرر من أي قرار قضائي يمكنه اللجوء إلى طرق الطعن المنصوص عليها قانونا.

وأبرز لوح في نفس السياق ضرورة “تهدئة الأمور وضبط النفس”، وقال في هذا الخصوص بأن “الجزائريين بحاجة إلى الهدوء وتأمينهم من الخوف وهو ما نقوم به في إطار برنامج رئيس الجمهورية”. مضيفا بأنه يعلق آمالا كبيرة على أسرة الإعلام “من أجل الوصول إلى ذلك خدمة لمصلحة الجزائريين كافة”.  

على صعيد آخر ذكر الوزير بدخول آلية تصحيح الأخطاء الواردة في عقود الحالة المدنية بالنسبة لأفراد الجالية الجزائرية في الخارج حيز التنفيذ في 22 جوان الجاري، مشيرا إلى أنه أصبح بإمكان إفراد الجالية طلب تصحيح الأخطاء الواردة في هذه العقود انطلاقا من الممثليات الدبلوماسية بالخارج دون الحاجة إلى التنقل إلى محكمة الجزائر.