دعا لاحترام ممارسة الشعائر الدينية

القس سايزر يطالب بالاعتراف بدولة فلسطين

القس سايزر يطالب بالاعتراف بدولة فلسطين
  • القراءات: 949
زولا سومر زولا سومر
 
 

دعا القس البريطاني ستيفن سايزر مدير جمعية الكتاب المقدس في بريطانيا ونائب رئيس خدمات الكتاب المقدس في أوروبا، للنضال من أجل احترام حق ممارسة الشعائر الدينية في فلسطين، وإقناع المجتمع الدولي بالاعتراف بفلسطين دولة تاريخية وشرعية موجودة منذ القدم.

وعبّر القس البريطاني في ندوة فكرية عقدها على هامش زيارته للجزائر أمس بكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، حول موضوع "الأجندة السياسية للمسيحية اليهودية"، عن مساندته للقضية الفلسطنية، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في العيش وفي ممارسة ديانته بكل حرية، مؤكدا على أهمية التعاون الدولي للدفاع عن مبدأ احترام الديانات، خاصة في فلسطين المحتلة.

وأشار القس الذي شارك في عدة مظاهرات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي وسياسته القمعية، إلى رفضه للسياسة التدميرية الإسرائيلية، التي تستهدف منازل وبيوت الفلسطينيين، مذكرا بوجود جمعيات يهودية تضم يهوديين، تناهض هذه الممارسات وتلوم إسرائيل على ممارسات التدمير وعزل الشعب الفلسطيني، حيث تقوم هذه الجمعيات بإعادة بناء البيوت التي دمرتها إسرائيل من خلال تلقّيها إعانات مالية من بعض الدول الأوروبية.

ودق القس سايزر ناقوس الخطر حيال الاستراتيجيات التي تنتهجها إسرائيل من خلال جدار العزل، وتشتيت الشعب الفلسطيني تحت غطاء توفير الأمن، موضحا بأن الواقع عكس ذلك، وهو مجرد حيلة لجأت إليها إسرائيل للاستيلاء على أكبر عدد من الأراضي.

وقد وجّه القس سايزر انتقادات للولايات المتحدة الأمريكية، واللوبي الصهيوني الذي يقف وراء هذه المؤامرات ويدعم ماليا هذه المشاريع غير الإنسانية، حيث أضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من موّلت إقامة هذا الجدار العازل الذي يفوق علوّه 8 أمتار.

وفي هذا السياق، استنكر المتحدث مساندة أمريكا وغيرها من حلفاء إسرائيل لهذه السياسات غير الشرعية، حيث دعا المجتمع الدولي للوقوف ضدها وعدم مساندتها؛ احتراما لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.

كما أشار القس إلى المبادرات التي يقوم بها بعض أعضاء المجتمع البريطاني المساند للقضية الفلسطينية، من خلال مقاطعة المنتوجات والسلع التجارية الإسرائيلية، بعد أن تأكد تواطؤ الكثير من هذه الشركات مع السلطة الإسرائلية في قمع الأطفال الفلسطينيين وتعذيبهم وسجن أوليائهم.

وتحدّث القس البريطاني خلال هذه الندوة مطولا، عن الدعم المسيحي للصهيونية، وفقا لما جاء في الكتاب الذي ألّفه تحت عنوان "المسيحية الصهيونية"، والتي هي عبارة عن حركة قومية تعمل من أجل عودة الشعب اليهودي إلى فلسطين وسيادة اليهود على الأراضي، موضحا أن الصهاينة المسيحيين يعتبرون أنفسهم مدافعين عن اليهود، خاصة عن إسرائيل.

وفي رده على سؤال تعلق بتجاهل المجتمع الدولي لفلسطين كدولة عريقة موجودة في التاريخ والخرائط الجغرافية، واعترافهم بإسرائيل كدولة رغم أنها دخيلة وقامت على احتلال أراضي الغير، أكد القس سايزر أنه يجب العمل والنضال لإقناع المجتمع الدولي بذلك، وتعريفه بتاريخ القضية الفلسطينية وشرعيتها لمحاربة الاستراتيجيات الصهيونية المسيحية، الرامية إلى تدمير المجتمع الفلسطيني.