مراد زمالي، المدير العام لـ"أونساج":
الفلاحة والصناعة شكلت أكثر 51 % من المشاريع الممولة في 2016

- 789

أكد، السيد مراد زمالي، المدير العام للوكالة الوطنية لتشغيل الشباب، أول أمس، أن عدد المشاريع الممولة من طرف "الأنساج" خلال السنوات القليلة الماضية انخفض مقارنة بسنة 2013 وما قبلها، مضيفا أن التوجه ما بعد سنة 2013 وبعد الأزمة المالية التي ضربت مختلف دول العالم بما فيها الجزائر، كان لدعم قطاعات أخرى تعد ذات بعد استراتجي هام وتنتج الثروة على غرار الفلاحة، السياحة والصناعات التقليدية.
وحسب السيد مراد زمالي الذي حضر تنصيب المكتب الولائي لفدرلية المقاولين الشباب بقسنطينة، فإن الفلاحة والصناعة في سنة 2016، شكلت أكثر 51 % من المشاريع الممولة ضمن مشاريع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بعدما لم يستفيد القطاعان السباقان في سنة 2011 إلا من دعم في حدود الـ11 % وقال ن الوكالة تجنبت الكارثة عندما رفضت حوالي 180 ألف طلب في مجال مشاريع النقل العمومي واكتفت بالموافقة على حوالي 34 ألف مشروع فقط عبر التراب الوطني معظمهم ينشط وتمكن من تسديد ديونه.
وجدد المدير العام للوكالة الوطنية لتشغيل الشباب، تصريحاته بشأن تسديد ديون "الأنساج" من طرف الشباب المستفيد، نافيا كل الإشاعات التي تتحدث عن عدم تسديد الديون وقال أن الوكالة التي ستتوجه مستقبلا إلى التمويل الذاتي في ظل الأزمة المالية التي تعيشها الجزائر، استرجعت أكثر من 76 % من ديونها مولت بها حوالي 55 % من مشاريع 2016، لتبقى حوالي 10 % من الديون لدى مؤسسات أثبتت عجزها المالي وحوالي 14 % يتم مرافقة والتفاوض مع أصحابها اللذين يعيشون وضعية صعبة ولم يتمكنوا من تسديد ديونهم في آجالها.
وكشف السيد مراد زمالي، عن اتفاقيات مع بعض الجهات في جنوب الجزائر، تقوم بها وكالته من أجل خلق مؤسسات حسب خصوصيات كل منطقة خاصة في مجال المناولة، مضيفا أن هناك اتفاقيات أيضا مع مراكز التكوين المهني في الجنوب لتكوين شباب في اختصاصات وفقا لما يقتضيه سوق الشغل واحتياجات المنطقة قبل تمكينهم من إنشاء مؤسساتهم.
وجدد المدير العام لوكالة دعم تشغيل الشباب، تمسك أنساج بتحصيل كل ديونها موجها رسالة للفئة القليلة التي تتهرب من تسديد الديون أو تطالب بمسح الديون، بالتعقل معتبرا أن الوكالة ستتابع قضائيا كل من يرفض تسديد ديونه خاصة وأن كل مستفيد لا يستلم صكه البنكي إلا بعد الإمضاء على تعهد بإرجاع الدين وأن هذه الأموال ملك لكل الشعب الجزائري وأن المتابعة القضائية التي شملت حوالي 2000 شاب مستفيد، ستبقى تلاحق صاحبها حتى وإن كان خارج الوطن.
ووجه السيد مراد زمالي، رسالة وضاحة إلى الشباب اللذين يعانون من صعوبات على مستوى وكالات أنساج ويتعرضون للابتزاز وطلب الرشوة من أجل قبول ملفاتهم، بالاتصال مباشرة بالمديرية الوطنية والتبليغ عن هذه التجاوزات، واعدا بتقديم كل التسهيلات لهم وأكد أن تصرفهم هذا سيكون من منطلق الشجاعة الكبيرة لمحاربة الرشوة.