لعمامرة وأيرو يؤكدان على ضرورة تعزيزها أكثر

العلاقات الجزائرية - الفرنسية "جيدة للغاية" وفي الطريق "الصحيح"

العلاقات الجزائرية - الفرنسية "جيدة للغاية" وفي الطريق "الصحيح"
  • 494
 ق/و ق/و

اتفق وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ونظيره الفرنسي جان مارك أيرو على القول أن العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية تسير من حسن إلى أحسن وهي مرشحة لتحقيق تقدم أكبر في كل القطاعات تجسيدا للشراكة الإستراتيجية التي اتفق الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة وفرانسوا هولاند على تجسيدها منذ سنة 2012.

ووصف وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة هذه العلاقات بـ«جيدة للغاية» وتسير في الطريق «الصحيح». وقال في تصريح أدلى به رفقة نظيره الفرنسي جون مارك أيرو بمناسبة تدشين مقر القنصلية العامة للجزائر بمدينة مارسيليا «أننا أنجزنا عملا كبيرا ولكنني أعتقد أن هذا الحفل يشهد بأننا في الطريق الصحيح» وأن الشراكة الاستثنائية بين البلدين يجب «أن ترتكز حتما على العنصر البشري».

وأضاف لعمامرة أن المواطنين الجزائريين المقيمين بفرنسا والمواطنين الفرنسيين الذين يتوجهون إلى الجزائر يشكلون جسرا «خلاقا» بين البلدين كونهم «يشهدون على علاقات جزائرية ـ فرنسية جيدة وتتطلع إلى آفاق جديدة». وقال إن الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وفرانسوا هولاند قررا منذ سنوات الالتزام «بعزم» بإشراك حكومتيهما ومجمل الهيئات وفعاليات المجتمع المدني في إقامة شراكة استثنائية بين البلدين.

واعتبر لعمامرة من جهة أخرى أن المقر الجديد للقنصلية العامة «إنجاز رائع» يدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الرامي إلى «تقريب الإدارة من المواطن داخل الجزائر وخارجها». وأشار إلى أن «الدولة الجزائرية تتابع بصفة دائمة هذا البرنامج خدمة لجاليتنا بالخارج وبما يمكنها الاستفادة من نتائج محاربة البيروقراطية بفضل استعمال مكثف لتكنولوجيات الإعلام والاتصال».

وقال وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي جان مارك أيرو من جهته إنها مرحلة «جد مهمة بالنسبة لكم ولنا وأن مزدوجي الجنسية ثروة بالنسبة للبلدين، في نفس الوقت الذي وصف فيه العلاقات بين البلدين بـ«المثمرة وتتسم بالثقة المتبادلة أكثر من أي وقت مضى بفضل الأشواط التي قطعناها منذ 2012، في إشارة إلى أول زيارة يقوم بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر. 

وأضاف أيرو «أننا قررنا تحقيق تقدم في كل القطاعات بما فيها الأكثر حساسية مثل الدفاع ومسائل الذاكرة حتى تواصل الشراكة الإستراتيجية والاستثنائية بين البلدين تقدمها». وأكد أن بلاده والجزائر عملا «سويا» من أجل جعل علاقاتهما «في مستوى الروابط العميقة والمتميزة بينهما».

وأدرج من بين ذلك وجود «واقع إنساني بين البلدين» يعكس كثافة العلاقات»، مثمنا في هذا السياق تضامن الجزائر مع فرنسا على إثر الاعتداءات الإرهابية التي عاشتها منذ الهجوم الإرهابي ضد مقر صحيفة «شارلي إيبدو» في جانفي 2014 والعمليات التي تلتها.

وقال في هذا الشأن إن الحكومة والشعب الجزائري وقادته عرفوا منذ الساعات الأولى كيف يعبروا لفرنسا عن تضامنهم. وأضاف «أود في هذه اللحظة أن أعرب لكم عن بالغ عرفاني ولقد تأثرنا كثيرا للتجند الوطني والدولي ضد الإرهاب كما تأثرنا كثيرا لتعاطفكم معنا بما أنكم قد عشتم في بلدكم محنة الإرهاب». 

وذكر في هذا الإطار بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف يوم 14 ديسمبر1973 القنصلية الجزائرية بمدينة مارسيليا وأوصى بـ«عدم نسيان مثل هذه الأمور».

وأضاف «إننا نعيش اليوم مرحلة جديدة لإعادة الإعمار بما يستدعي التحلي بالوعي وتجسيد أسس بناء العلاقات بين بلدينا وفق ما اتفق بشأنه الرئيسان بوتفليقة وهولاند سنة 2012»، وأكد أنه منذ أربع سنوات تم إنجاز عمل جبّار في كنف «الثقة» و«الاحترام» و«الصداقة».

وإذا كان الوزير الفرنسي أكد على ضرورة الاعتزاز بما تم تحقيقه في إطار العلاقات الثنائية وارتياحه للشراكة القائمة بين البلدين والتي قال إنها ستتعزز أكثر فأكثر إلا أنه أضاف بأننا «لسنا راضين عن ذلك ويجب بذل المزيد وبشكل أفضل» لتحقيق إنجازات أكبر.