بموجب اتفاقية بين "كناص" ومستشفيات عمومية وخاصة

العلاج الإشعاعي مجاني للأطفال المصابين بالسرطان

العلاج الإشعاعي مجاني للأطفال المصابين بالسرطان
  • 157
ع. ح   ع. ح

❊  قوادرية: تقليص التحويلات إلى الخارج والتخفيف من معاناة الأسر

❊ صنهاجي: دراسات لتحديد أسباب تفاقم الإصابة بالسرطان لدى الأطفال

❊ بونجار: التكفّل الأمثل بالأطفال المصابين وإنهاء معاناة الأولياء 

وقع، أمس، الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء اتفاقية مع عدد من المؤسسات الاستشفائية، العمومية والخاصة، المتخصصة في العلاج الإشعاعي، للتكفّل بالأطفال المصابين بالسرطان. وجرت مراسم التوقيع تحت إشراف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، عبد الحق سايحي ووزير الصحة، محمد الصديق آيت مسعودان.

وتأتي المبادرة - مثلما أوضحه المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، نذير قوادرية- "استجابة للحاجة الملحة لبناء مسار وطني منظم للتكفل الناجع بالأطفال المصابين بالسرطان، بما يضمن لهم مستقبلا أفضل". "وسيساهم التكفل الصحي بهؤلاء المرضى بالمؤسّسات الاستشفائية عبر الوطن في تقليص التحويلات إلى الخارج والتخفيف من معاناة الأسر"، يضيف قوادرية.

من جانبه، أبرز رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، عدة بونجار، في تدخله بمناسبة التوقيع على الاتفاقية، أهمية هذه المبادرة التي تأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للوقاية من السرطان وتلبية لمطلب أولياء الأطفال المرضى ومهنيي الصحة، بهدف التكفل الأمثل بهذه الحالات. أما رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، كمال صنهاجي، فقد أبرز، أهمية إعداد دراسات وأبحاث حول الأسباب التي تساهم في تفاقم ظاهرة الإصابة بداء السرطان في أوساط الأطفال، مشدّدا على ضرورة القيام بحملات في الوسط المدرسي، لتوعية المتمدرسين بهذا المرض وكيفية الوقاية منه.

و في السياق أشارت وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، في بيان لها، إلى أن التوقيع على الاتفاقية يندرج في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الصادرة خلال لقائه باللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، والتي شدّد فيها على ضرورة "ضمان التكفل الكامل والمجاني بالأطفال المصابين بالسرطان، لا سيما العلاج الإشعاعي".

وتأتي هذه الخطوة لتعكس "الإرادة السياسية القوية للدولة في جعل منظومة الضمان الاجتماعي أداة فعالة للتكفل باحتياجات منتسبيه، بما يكرّس تكافؤ الفرص في العلاج ومجانيته بما في ذلك الحالات المعقدة والمكلفة"، وهو ما يشكل "أحد ركائز المقاربة التي تعتمدها الجزائر للتكفل الصحي بالمواطنين". ولفتت الوزارة إلى أن بعض المصالح العمومية الصحية ستخصص مصالح استشارية لفائدة الأطفال المرضى، مع افتتاح المستشفيات الجديدة في عدة ولايات.

بدورها، اعتبرت وزارة الصحة، في بيانها، الاتفاقية "خطوة بالغة الأهمية في مسار تطوير الرعاية الصحية لهذه الشريحة من المرضى"، ما من شأنه "تعزيز التكامل بين القطاعين العمومي والخاص"، مبرزة التقدم المعتبر الذي سجلته الجزائر خلال السنوات الأخيرة في مجال مكافحة داء السرطان، بفضل الاستراتيجية الوطنية الشاملة المسطرة لفترة (2025- 2030) والقائمة على توفير الأدوية والاستثمار في إنشاء وتطوير مراكز مكافحة السرطان وتزويدها بكافة التجهيزات اللازمة.

وفي إطار تعزيز خريطة العلاج الإشعاعي، "سيتم تدعيم المنظومة الوطنية بمصالح جديدة في هذا التخصص على مستوى مراكز مكافحة السرطان في عدة ولايات، إلى جانب إدراج مصالح لهذا النوع من العلاج في المستشفيات الجديدة ذات 240 سرير". الاتفاقية الموقعة شملت مؤسّسات استشفائية عمومية وخاصة بولايات وهران، والجزائر، والبليدة، وقسنطينة وتيزي وزو.