قايد صالح يحذر العصابة وأذنابها من التشويش أو المساس بالسير الحسن للإنتخاب
العدالة ستكون بالمرصاد

- 794

حذر نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح أمس، العصابة وأذنابها من مغبة المساس بالمسار الدستوري أو عرقلته من خلال التشويش على الإنتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل، مؤكدا أن "العدالة وكل أجهزة الدولة ستكون بالمرصاد لهم وستعمل مسنودة بشعبنا الأبي على اجتثاث جذورها". في حين أشار إلى إسدائه تعليمات صارمة لإحباط أي محاولة تمس بالسير الحسن لهذا الحدث الهام.
وأوضح الفريق قايد صالح في كلمة توجيهية ألقاها بمناسبة اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، أن "الجزائر، ومن أجل إفشال هذه المخططات بحاجة لكل جهد مخلص يسهم في تمكينها من تجاوز هذا الظرف بكل أمن وأمان".
وبغية ضمان إنجاح هذا الموعد الانتخابي الهام - يقول الفريق قايد صالح - "أسديت تعليمات صارمة لكافة أفراد الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن من أجل التحلي بأعلى درجات اليقظة والحذر لإحباط أي محاولة غادرة أو مؤامرة قد تستهدف السير الحسن لهذا الحدث الهام وعدم السماح لأي كان أن يشوش، بأي شكل من الأشكال على هذا المسار الإنتخابي".
واستطرد في هذا الصدد "وتلكم مسؤولية حيوية بقدر ما نحن مدركون لأهميتها البالغة، فإننا مستعدون لأداء مهامنا النبيلة والوقوف بالمرصاد لكل المحاولات اليائسة للمساس بالسير الحسن للإنتخابات من أي جهة كانت، من أجل الوصول بالبلاد إلى الضفة الآمنة والمستقرة"، مضيفا في هذا السياق "سنعمل مسنودين بشعبنا الأبي على اجتثاث جذور العصابة وأذنابها التي تظهر ما لا تبطن، بل لا زالت تضمر حقدا دفينا وكراهية للبلاد وتلعب أوراقها الأخيرة أملا منها في تنفيذ مخططاتها الخسيسة".
وأكد نائب وزير الدفاع الوطني أن "الجزائر، من أجل إفشال هذه المخططات، بحاجة لكل جهد مخلص يسهم في تمكينها من تجاوز هذا الظرف بكل أمن وأمان ويسهم بالتالي في بلوغ الأهداف الوطنية النبيلة لهذا الموعد الإنتخابي الهام"، مشيرا إلى أنه "في هذه اللحظة التاريخية بالذات، يتجلى من له القدرة على التخلي عن كل أنواع الأنانية وحب الذات ويرمي جانبا كل أشكال المصالح الشخصية الضيقة".
الجزائر تفتح ذراعيها لأبنائها الأوفياء
وأشار الفريق قايد صالح إلى أن الجزائر "تفتح ذراعيها لأبنائها الأوفياء، فمن أراد أن يرتمي في حضنها فسيجد كل الدفء ومن أراد أن تكون له وجهة أخرى غير تلك التي يرتضيها الشعب الجزائري، فسيحصد الخيبة والندم، لأن الجزائر سائرة إلى وجهتها المرغوبة معهم أو من دونهم".
ووجه نائب وزير الدفاع الوطني نداءه إلى الخيرين من أبناء الوطن لمسارعة الخطى نحو المساهمة، في توفير الظروف الملائمة التي تكفل إنجاح الاستحقاق الرئاسي القادم، مشيرا إلى أنه "من المنتظر من كافة المواطنين والمواطنات عبر جميع أنحاء الوطن، أن يثبتوا للعدو قبل الصديق، من خلال المشاركة الواسعة والحرة والنزيهة في الاستحقاق الرئاسي ليوم الخميس 12 ديسمبر 2019، بأن للجزائر أبناء لهم من الفطنة والنباهة والوعي بالمسؤولية، ما يكفل لهم رفع كافة التحديات".
وأوضح أنه، على يقين تام بأن الشعب الجزائري، المدرك لمصلحته ولمصلحة وطنه وحجم التحديات المعترضة، سيعرف كيف يخوض هذا الاستحقاق الوطني الحاسم، مثلما سيعرف كيف يرفع التحدي عاليا من خلال المشاركة القوية والمكثفة في هذا الجهد الوطني البنّاء، مضيفا أنه "سيقوم بأداء واجبه الوطني بكل حرية وشفافية، في ظل أجواء يطبعها الإدراك العميق لأهمية الحدث ودوره البارز في تحقيق آمال ملايين الشهداء الأبرار وتطلعات أجيال الاستقلال".
كما عبر نائب وزير الدفاع الوطني عن قناعته بأن الشعب الجزائري مدرك للخطر المحدق بالبلاد وأن وعيه بما تمر به الجزائر من تحديات ورهانات كبرى، هو وعي لا يحتاج إلى برهان، مستطردا في هذا السياق "فالشعب الجزائري هو شعب التحديات فعلا وليس قولا، وتاريخه يشهد على ذلك.
ومن هنا يصبح شعبنا اليوم خاصة الشباب، أمام فرصة أخرى يثبتون خلالها لأنفسهم وللعالم أجمع، أنهم جديرون كل الجدارة، بحمل لواء الأسلاف الذين وضعوا الجزائر أمانة في أعناق أبناء أجيال الاستقلال، فلا تمنحوا يا أبناء الجزائر البررة أية فرصة للعصابة وأذنابها، واثبتوا للعدو قبل الصديق، من خلال المشاركة الواسعة والحرة والنزيهة في الاستحقاق الرئاسي".
وفي خطابه لجميع الأشبال بالمدارس العشر على مستوى التراب الوطني، أكد نائب وزير الدفاع الوطني، ضرورة "ترسيخ معاني ثورة نوفمبر وقيمها النبيلة في ذاكرة الأجيال المخلصة الصاعدة، ليستمدوا منها زادا معنويا دافقا ولا يضاهى، بما يعينهم على مواجهة، بل التغلب على كافة التحديات والصعوبات ومواصلة دربهم بكل أمل وتفاؤل وطموح، نحو الإسهام الجاد والمجدي في بناء مستقبل وطنهم".
وأوضح في هذا الصدد أنه، "يصبح من الطبيعي، بل من الحتمي أن تعود ذاكرة الجزائريين، لاسيما فئة الشباب منهم، إلى ماضي بلادهم الخالد ويستمدون منه زادا معنويا أعرف أنه دافق ولا يضاهى، بما يعينهم، يقينا، على مواجهة، بل التغلب على كافة التحديات والصعوبات ومواصلة دربهم بكل أمل وتفاؤل وطموح، نحو الإسهام الجاد والمجدي في بناء مستقبل وطنهم".
كما أشار رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى أن "الجزائر، بفضل ثورتها الخالدة وتاريخها الوطني الحافل بالأمجاد والبطولات، قد استطاعت أن تضع بصمتها وبوضوح على صفحات التاريخ الإنساني المعاصر، وأن تـدوّن بحروف من ذهب، قدرة الإنسان على تغيير مجرى الأحداث التاريخية، وعلى إعادة توجيهها وصياغتها وفقا لتطلعاته الشرعية وطموحاته المشروعة".
واغتنم نائب وزير الدفاع الوطني مناسبة تفقده للظروف التعليمية للصرح التعليمي لأشبال الأمة بوهران، للتأكيد على الحرص لمنح المنظومة التكوينية المكانة التي تستحقها "انطلاقا من كونها تمثل المنبت الحقيقي للرجال، ومنبعا لا ينضب، يتزود منه جيشنا بنخب عالية الجاهزية ورفيعة المستوى وتحمل في نفوسها وقلوبها حسا وطنيا قويما، وهي تمثل بذلك مصدرا هاما لتخريج العنصر البشري الكفء والماهر والمدرك لطبيعة وحيوية المهام المسندة".
واستطرد في هذا السياق أن "الاهتمام بنوعية الفرد العسكري المتخرج، هو اهتمام بالتأكيد بدور هذا الفرد وبمساهمته الفاعلة في تقوية جدار وحصن قواتنا المسلحة"، مضيفا أن البلد الآمن والمطمئن على حاضر أبنائه ومستقبلهم، هو ذلك البلد الذي يمتلك جيشا قويا بكل ما تعنيه هذه العبارة من معاني ودلالات.
واستطرد بالقول "إن قوة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، يستمدها أساسا من قوة تركيبته البشرية، التي بقدر ما تتفانى في اكتساب كل مقومات التمرس المهني والعملي المتوافق مع المهام المخولة، فإنها تتفانى أيضا وتعمل جاهدة على أن تكون قدوة حسنة ومثالا طيبا يقتدى به في حب الوطن والتضحية في سبيله".
إثر ذلك، استمع نائب وزير الدفاع الوطني إلى تدخلات الشبلات والأشبال الذين عبروا عن فخرهم واعتزازهم بانتسابهم إلى هذه المؤسسة التعليمية، مجددين العزم على بذل كل الجهود في سبيل تحصيل علمي راقي يمكنهم دوما من تصدر الطليعة.