زيمبابوي

موغابي يستقيل بعد 37 سنة من الحكم

موغابي يستقيل بعد 37 سنة من الحكم
  • القراءات: 572

أعلن رئيس البرلمان في زيمبابوي أن روبرت موغابي قدم استقالته من منصب رئيس البلاد وذلك بعد 37 سنة من توليه لهذا المنصب.

وقرأ رئيس البرلمان في زمبابوي، أمس، خلال جلسة استثنائية بالعاصمة هراري، تم عقدها لبحث وضع رئيس البلاد روبرت موغابي، رسالة استقالة رئيس البلاد قائلا: "أنا روبرت موغابي (...) أقدم استقالتي من منصب رئيس جمهورية زمبابوي مع تنفيذ فوري لهذا القرار".

وأضاف رئيس البرلمان أمام نواب الشعب في قاعة الاجتماعات بالبرلمان "اعتبر هذه الرسالة مقبولة".

يشار إلى أن استقالة روبرت موغابي تعد الأولى من نوعها في تاريخ جمهورية زمبابوي منذ استقلال البلاد سنة 1980.

وكان البرلمان في زمبابوي قد افتتح في وقت سابق أمس، جلسة استثنائية مخصصة للنظر في طلب عزل روبرت موغابي من منصب الرئاسة.

وتتجه الأزمة السياسية في زمبابوي نحو الانفراج، بعد استقالة روبرت موغابي، وذلك بعد أيام من التوتر الذي شهدته زمبابوي تميز بدعوات سلمية بتنحيته.  وتأتي هذه الاستقالة بعد شروع الحزب الحاكم في البلاد (زانو بي إف «الاتحاد من أجل زيمبابوي»)، في إجراءات نيابية لعزل موغابي، بعد انتهاء المهلة التي حددها له للتنحي من منصبه، خاصة بعد رفض الأخير الانصياع للدعوات المتكررة من أجل التخلي عن السلطة.

وبتقديم موغابي لاستقالته بشكل طوعي، يكون البرلمان قد استغنى عن تطبيق  المادة الـ 97 من دستور البلاد، التي تستوجب توفر النصاب القانوني المتمثل في ثلثي النواب المنتخبين على مستوى غرفتي البرلمان لتمرير ملتمس التنحية، الذي قدمه الحزب الحاكم الذي يسيطر على الأغليبة النيابية، حيث أكد وقت في سابق أن 230 من بين 260 من نوابه (نواب الحزب الحاكم) عبروا عن استعدادهم للتوقيع على الملتمس المتعلق بإجراءات العزل.  وشرع حزب الاتحاد من أجل زيمبابوي (الحزب الحاكم) في إجراءات عزل موغابي بعد إقالته رسميا من منصب رئيس الحزب، وعين نائبه السابق، إيمرسون منانغاغوا، رئيسا جديدا له وترشيحه لخوض الانتخابات المقررة عام 2018.