طباعة هذه الصفحة

الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي:

مناورات المغرب فشلت في تحييد القضية الصحراوية

مناورات المغرب فشلت في تحييد القضية الصحراوية
  • القراءات: 2105
م.  م م. م

أكد الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، أمس، أن مراهنة المملكة المغربية من وراء انضمامها إلى عضوية الاتحاد الإفريقي لتحييد الجمهورية الصحراوية وطردها من المنتظم الإفريقي باءت بفشل ذريع.

وأكد الرئيس الصحراوي في اختتام أشغال الملتقى الموسع لأمناء ومحافظي جبهة البوليزاريو، أن مكانة الدولة الصحراوية بصفتها عضوا مؤسسا للمنظمة القارية تعززت أكثر منذ انضمام المملكة المغربية وجلوسها صاغرة إلى  جانبها خلال قمم شراكة الاتحاد الإفريقي مع اليابان في مابوتو الموزمبيقية شهر أوت من العام الماضي، أو مع الاتحاد الأوروبي بالعاصمة الايفوارية أبيدجان شهر نوفمبر الأخير، بالإضافة إلى اللقاءات التشاورية الأخرى والتي وجد فيها المغرب نفسه معزولا أمام إصرار الدول الإفريقية وتضامنها مع الدولة الصحراوية.

وقال الرئيس غالي، إن قرارات قمة الاتحاد الإفريقي الـ30 نهاية جانفي، شكلت رسالة واضحة بأن القادة الأفارقة قد ضاقوا ذرعا من مماطلات المغرب وتمرده على الشرعية الإفريقية والدولية، مما جعلهم يؤكدون على تمسك الاتحاد الإفريقي بلعب دوره الكامل غير المنقوص في مسار التسوية السلمية للنزاع".

وجدد الرئيس الصحراوي من جهة أخرى على استعداد الشعب الصحراوي للعمل الدائم وبكل السبل المشروعة بما فيها الكفاح المسلح للمضي قدما في نضاله التحرري حتى استكمال السيادة على كامل ترابه دون أن يمنعه ذلك التأكيد على استعداد جبهة البوليزاريو في التعاون من المبعوث الاممي إلى الصحراء الغربية هورست كوهلر، بهدف التعجيل بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2351.

واعتبر من جهة أخرى أن قرار محكمة العدل الأوروبية الأخير الصادر يوم 27 فيفري الماضي، "شكل ضربة قوية للمحتل المغربي ومخططاته وفتح الباب أمام تحقيق المزيد من المكاسب في أوروبا وكل العالم  بكيفية ستكرس حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

وأشار إلى أن "القرار كان انتصارا تاريخيا ولكنه يتطلب تضافر الجهود في مخيمات اللاجئين كما في الأرض المحتلة وعلى مستوى الأصدقاء والحلفاء في العالم لضمان تطبيقه واستثماره وإفشال المخططات الهادفة إلى الالتفاف عليه.

من جهة أخرى طالب الرئيس  الصحراوي، الإتحاد الإفريقي القيام بـ«تدخل عاجل" لإقناع المغرب بصفته بلد عضو في الاتحاد الإفريقي بالتراجع عن تنظيم منتدى كرانس مونتانا من 15 إلى 20 من شهر مارس الجاري، بمدينة الداخلة المحتلة لتفادي أي تصعيد في المنطقة. كما حث الرئيس غالي، في رسالة بعث بها إلى الرئيس الرواندي بول كاغامي، الذي تضمن بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، اتخاذ التدابير الضرورية لضمان تطبيق قرار القمة الإفريقية المتعلق بموضوع تنظيم هذا الحدث غير الشرعي على تراب إفريقي محتل".