في حال انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النّووي

طهران تهدد باستئناف تخصيب اليورانيوم

طهران تهدد باستئناف تخصيب اليورانيوم
  • القراءات: 1681
 م  م م م

حذّرت إيران أمس، باستئناف عمليات تخصيب اليورانيوم في حال نفذت الولايات المتحدة تهديدها بالانسحاب من الاتفاق النووي الموقّع بينها وبين دول مجلس الأمن وألمانيا شهر جويلية من سنة 2015.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تصريح أدلى به أمس، بمدينة نيويورك، إن بلاده ليس في نيتها امتلاك القنبلة النووية ولكنها لن تتردد لحظة في استئناف تخصيب اليورانيوم في حال قررت إدارة الرئيس دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق المذكور.وجاء الرد الإيراني على تصريحات سابقة للرئيس الامريكي الذي حدد يوم 12 ماي القادم، كآخر مهلة للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، لانسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران في حال لم تتمكن من التوصل الى تفاهمات مع طهران بخصوص مراجعة بعض بنوده التي وصفها بالمتساهلة وأخرى  تضمنت عدة نقائص قال إن إيران ستستغلها من أجل إنتاج أول قنبلة ذرية. 

وقال الرئيس الإمريكي، إنه بحلول هذا التاريخ فإن الدول الموقّعة على الاتفاق مطالبة باتخاذ موقف مماثل لقراره بدعوى منع إيران من امتلاك السلاح النووي وإلا فإنه سيكون مضطرا لفرض عقوبات اقتصادية إضافية والانسحاب بشكل نهائي من هذا الاتفاق.

ويصر الرئيس الأمريكي ضمن تمسكه بموقفه العدائي تجاه إيران بضرورة تكثيف مهمات التفتيش لمختلف المواقع النووية الإيرانية، وكذا تقليص المدة الممنوحة لإيران من أجل إنهاء أنشطتها النووية بين سنتي 2025 و2030.

وجاء تحذير محمد جواد ظريف، بعد تصريحات الرئيس الإيراني حسان روحاني، الذي سبق وأن أكد قبل أسبوعين أن الولايات المتحدة ستندم على قرار انسحابها من الاتفاق في حال فعلت ذلك، وأن بلاده سترد على ذلك خلال أسبوع فقط دون أن يكشف عن طبيعة هذا الرد.

وينتظر أن يثير الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، خلال استقباله اليوم من طرف الرئيس الأمريكي بمقر البيت الأبيض، ملف هذا الاتفاق قبل أن تلحق به المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الجمعة القادم، لنفس الغرض علها تتمكن من إقناع الرئيس ترامب، بعدم الإقدام على خطوة الانسحاب لما لها من تداعيات على العلاقات الغربية ـ الإيرانية.

يذكر أن الرئيس الأمريكي وضع الدول الموقّعة على الاتفاق النّووي في مأزق حقيقي، حيث تباينت مواقفه الرافضة لمواصلة العمل ببنوده ومواقف الدول الدائمة العضوية الأخرى في مجلس الأمن وألمانيا الرافضة هي الأخرى لفكرة إعادة النظر في مضمون الاتفاق.

وطالب وزير الخارجية الإيراني مسؤولي هذه الدول بالضغط على الرئيس ترامب، من خلال تأكيد موقفهم الرافض لإعادة النّظر فيه حتى في حال انسحبت الولايات المتحدة منه بهدف المحافظة على مصداقية المجموعة الدولية كلما تعلق الامر بقضية ذات بعد عالمي.