كشفت مجلة «ذي أطلنتيك» الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألغت الأسبوع الماضي برنامجا سريا ظل قائما لفترة طويلة لدعم المسلحين السوريين في الحرب ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

وذكرت المجلة في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني أن قرار  التخلي عن دعم معارضي الأسد ينسجم مع أهداف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعلنة»، معتبرة أن هذا القرار لا يعتبر تنازلا مجانيا لروسيا.

وأضافت أن الرئيس الامريكي يأمل في أن يدفع قراره روسيا لكي تكون أكثر تعاونا في اتفاقيات وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة.

وحذرت المجلة من أنه في حال ما إذا فشل هذا القرار في تهدئة الوضع في سوريا فإن هذا لن يغير من الوضع السيئ الذي وصلته المعارضة السورية في السنتين الأخيرتين.

واعتبرت «ذي أطلنتيك» أن قرار إدارة ترامب وقف العمل بهذا البرنامج «يعد نقطة تحول منطقية في السياسة الأمريكية»،  موضحة أنه «بينما بدأ هذا الجهد في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما غير أنه ظل دائما لا يتفق مع  أهداف الرئيسية للسياسة الخارجية لبلاده.

يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق كان أول من أعطى الضوء الأخضر لهذا البرنامج السري وأوكل مهمة الإشراف عليه لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي.أي.إي» والمعروف باسم «أخشاب الجميز» بداية سنة 2013 حيث تكفل عملاء الوكالة بتدريب آلاف المعارضين وتسليحهم بقصد محاربة القوات النظامية السورية.

وتضمن هذا الدعم إمداد المسلحين بالذخيرة والأسلحة الآلية والقذائف الصاروخية والصواريخ المضادة للدبابات إلى جانب ضمان رواتب عناصر المعارضة لمنع التحاقهم بقوات الجيش أو تنظيمات أخرى.