بسبب نتائج قمته مع الرئيس بوتين

ترامب يواجه حملة انتقادات لاذعة

ترامب يواجه حملة انتقادات لاذعة
  • القراءات: 680
❊م. م ❊م. م

شكلت نتائج قمة الرئيس الأمريكي، مع نظيره الروسي بالعاصمة الفنلندية، هلسنكي الحدث الطاغي على المشهد السياسي في الولايات المتحدة بعد أن وجد الرئيس ترامب نفسه في دوامة حملة انتقادات لاذعة.

وكانت تصريحات الرقم الأول الأمريكي صادمة لكثير من الأمريكيين بمن فيهم مسؤولين في الحزب الجمهوري ومقربين منه، الذين أعابوا عليه فتح ذراعية لروسيا من أجل إقامة علاقات قوية وإدارة ظهره في المقابل لحلفاء الأمس في القارة العجوز.

ولكن الرئيس الأمريكي لم يعر لذلك اهتماما وواصل مواقفه الصريحة وراح يؤكد أن المحادثات التي أجراها مع الرئيس بوتين كانت أفضل بكثير من تلك التي أجراها خلال قمة دول حلف الناتو بالعاصمة البلجيكية، والتي أكدت على شرخ كبير في علاقات دول ضفتي الأطلنطي وخاصة ما تعلق بالحصة المالية التي يتعين على كل دولة دفعها لدعم ميزانية أكبر حلف عسكري في العالم.

وصب الرئيس ترامب، جم غضبه على وسائل الإعلام الأمريكية التي قال إنها لم تغط جولته الأوروبية وقمته مع الرئيس الروسي بالكيفية والموضوعية اللازمتين وراحت توجه له الانتقادات غير المؤسسة.

وأكدت عدة مصادر أمريكية أمس، أن جولة الرئيس الأوروبية جاءت بنتائج عكسية على صورته وصورة الولايات المتحدة إلى الحد الذي وجد فيه نفسه وحيدا في البيت الأبيض بعد أن أدار حتى أقرب المقربين منه  ظهورهم واصفين جولته بـ»الكارثية» وخاصة ما تعلق بالطعن في علاقات تاريخية مع الدول الأوروبية وراح في المقابل يعطي ضمانات لروسيا إلى الحد الذي لم يصدقه حتى الرئيس بوتين.

ولكنها انتقادات لم تنل من إصراره على موقفه وقال في تغريدة على موقع «تويتر» إنه جد مرتاح لما حققه في جولته وخاصة تمكنه من إقناع الدول الأعضاء في حلف الناتو بدفع مزيد من الأموال في ميزانية حلف الناتو وعدم الاعتماد فقط على بلاده في هذه المسألة.

وركزت الانتقادات التي وجهت للرئيس ترامب في داخل الولايات المتحدة على صورته الباهتة أمام الرئيس الروسي الذي حقق ـ حسبهم ـ ما كان يريد عكس الرئيس الأمريكي.

وتراوحت النعوت التي ألصقت به لدى عودته من «السريالي الحالم» إلى «الخائن» و»المحيّر» وحتى «الضعيف» وغير «المتبصر»، وصولا إلى «غير الوطني» بعد أن استعمل لغة مهادنة أمام نظيره الروسي وذهب إلى أبعد من ذلك، إلى التشكيك في نتائج تحقيقات العدالة الأمريكية في شبهة تدخل المخابرات الروسية في انتخابات الرئاسة الأمريكية شهر نوفمبر 2016.

وحتى معلقو قناة «فوكس نيوز» ذراعه الإعلامي، انقلبوا عليه وأجمعوا على القول إنه لا توجد أي مفاوضات تجعلك تضحي بشعبك وبلدك» وطالبوه بضرورة تصحيح موقفه والتراجع عن تصريحاته.

وقال نائب جمهوري في مجلس الشيوخ إن الرئيس ترامب تفاوض من موقع ضعف مع الرئيس بوتين الذي غادر هلسنكي وقد ربح المواجهة واصفا ذلك بـ»الكارثة»، بينما أكد الرئيس الأمريكي المغادر باراك أوباما الموجود حاليا في جنوب إفريقيا للمشاركة في إحياء مئوية ميلاد الرئيس الجنوب إفريقي الراحل، نيلسون مانديلا أن ما صدر عن الرئيس ترامب يدفع إلى الغثيان.