قال إنها ستعقد بداية شهر جوان القادم

ترامب متفائل بانفراج علاقات بلاده مع كوريا الشمالية

ترامب متفائل بانفراج علاقات بلاده مع كوريا الشمالية
  • القراءات: 1730
❊ م. م ❊ م. م

دخلت التحضيرات لقمة الرئيسين الأمريكي، دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي، كيم جونغ إن، أمس، سرعتها القصوى بعد اللقاء السري الذي جمع هذا الأخير بمدير وكالة المخابرات الأمريكي "سي. أي. إي"، مايك بومبيو بالعاصمة بيونغ يونغ.

وعبّر الرئيس ترامب خلال استقباله الوزير الأول الياباني، شينزو أبي بمدينة مامي بولاية فلوريدا أمس، عن ثقته في إمكانية تحقيق القمة المرتقبة لنتائج مشجعة على طريق إنهاء العداء التاريخي بين بلاده وكوريا الشمالية.

وكشف الرئيس الأمريكي أن رجل ثقته ومدير وكالة المخابرات المركزية، مايك بومبيو إلتقى الأسبوع الماضي بالرئيس كيم جونغ إن في العاصمة بيونغ يونغ، ضمن لقاء سري سمح بإقامة علاقة جيدة.

وأضاف في "تغريدة" على موقع "تويتر" أن نزع السلاح من شبه الجزيرة الكورية سيكون بمثابة حدث كبير بالنسبة لكل العالم ولكن أيضا بالنسبة لكوريا الشمالية، في إشارة إلى القمة المرتقبة بينه وبين عدوه السابق. ولم يشأ الرئيس الأمريكي تحديد موعدها ولا مكان انعقادها واكتفى بالقول أنها قد تعقد بداية شهر جوان القادم أو قبل ذلك في حال تمت الأمور بشكل طبيعي. وقال إن هناك خمسة أماكن مقترحة لعقدها من دون أن يذكرها ولكنه أكد أنها لن تعقد في الولايات المتحدة.

وفي مقابل، تأكيدات الرئيس الأمريكي على هذا التقدم فقد التزمت سلطات بيونغ يونغ الصمت المطبق بخصوص اللقاء السري وما تم تناوله من قضايا خلافية وخاصة مسألة تجريد كوريا الشمالية من أسلحتها النووية والتي وضعتها الولايات المتحدة شرطا مسبقا لقبول عقد القمة التاريخية الأولى بين رئيسي البلدين منذ الحرب العالمية الثانية. يذكر أن المسألة الكورية الشمالية أصبحت في الأشهر الأخيرة من أولى أولويات إدارة الرئيس دونالد ترامب وإرساله لمايك بومبيو جاءت لتؤكد على الأهمية البالغة التي يوليها الرئيس الأمريكي لطي ملفها بشكل نهائي وخاصة بعد أن فاجأ العالم في الثامن مارس الماضي بقبوله الجلوس وجها لوجه مع الرئيس الكوري الشمالي في قمة تاريخية غير مسبوقة.

وعرفت العلاقات بين نقيضي العلاقات الدولية في الستين سنة الأخيرة حرارة ملحوظة بعد التقارب غير المتوقع أيضا بين الكوريتين وكانت الألعاب الأولمبية الشتوية التي احتضنتها كوريا الجنوبية بمثابة نقطة التحول الكبرى ليس فقط في علاقات الأختين  ـ العدوتين ولكنها مهدت الطريق أيضا لعلاقات جديدة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت الزيارتان اللتان قام بها الرئيس كيم جونغ إن، إلى موسكو وبكين خلال الأسبوع الماضي أكبر مؤشر على قرب موعد عقد القمة الأمريكية ـ الكورية الشمالية وأنها أصبحت حقيقة قائمة، حيث زار الرئيس الكوري الشمالي، موسكو وبكين من أجل الحصول على ضوء أخضر منهما بحكم العلاقات التاريخية التي تربط بلاده بهما وكانتا حصنا منيعا لها في وجه كل الضغوط والعقوبات وحتى العمليات العسكرية التي لوحت بها مختلف الإدارات الأمريكية المتعاقبة لمنع كوريا الشمالية من امتلاك السلاح النووي في منطقة تعتبرها الولايات المتحدة ضمن مناطق أمنها القومي.

والمؤكد أن القمة المرتقبة بين رئيسي الكوريتين الجنوبي، مون جاي إن والشمالي، كيم جونغ إن، يوم 27 أفريل الجاري بالعاصمة سيول ستكون بمثابة نقطة التحول الكبرى في شبه الجزيرة الكورية سواء من جانب إمكانية توصل رئيسي البلدين إلى اتفاق سلام بين بلديهما ولكن أيضا بخصوص موعد القمة الكورية الشمالية ـ الأمريكية والانفراج الذي ستخلفه على أزمة كادت في كثير من الأحيان أن تدخل العالم في حرب نووية.