أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، أن مدينة القدس ستظل عاصمة أبدية لفلسطين رغم المؤامرة الكبرى  التي تستهدفها بكل ما تمثله من قيم ومعان دينية وتاريخية وإنسانية وحضارية وتضرب القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.

وأضاف الرئيس عباس في مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس الذي انطلقت فعالياته أمس، بالعاصمة المصرية أن «المؤامرة ضد القدس مؤامرة استعمارية بكل المعاني من أجل زرع جسم غريب في فلسطين لخدمة المصالح الغربية»، مشيرا في ذلك إلى أن القرار أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وادعى فيه زورا أن القدس عاصمة لإسرائيل، في تحد سافر لعقيدة ومشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين على السواء، وفي انحياز فاضح لصالح الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه وعدوانه المستمر على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا».

وقال الرئيس عباس إن «الولايات المتحدة الأمريكية اختارت أن تخالف القانون الدولي وجميع القرارات والاتفاقات الدولية والثنائية وتحدي إرادة الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم كافة، كما تناقض الإجماع الدولي الذي أعربت عنه دول العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 نوفمبر سنة 2012 حين اعترفت بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية».

وشدد الرئيس عباس التأكيد على أنه يتعين «على كل الدول العربية والإسلامية الوقوف متحدة لتقول لهذا العالم الظالم لماذا كل هذه القرارات، 750 قرارا في الجمعية العامة و86  قرارا في مجلس الأمن ولا يطبق منها أي قرار».