طباعة هذه الصفحة

في افتتاح أشغال البرلمان الإفريقي

الرئيس إبراهيم غالي يدعو إلى كلمة موحدة لإنهاء الاستعمار في إفريقيا

الرئيس إبراهيم غالي يدعو إلى كلمة موحدة لإنهاء الاستعمار في إفريقيا
  • القراءات: 1406
م. مرشدي م. مرشدي

دعا الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي الدول الإفريقية إلى توحيد كلمتها والتحدث بصوت واحد للدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة، لتحقيق استقلالها وتقرير مصيرها وتكريس الديمقراطية فيها. وعقد الرئيس الصحراوي بمدينة جوهانسبورغ، الجنوب إفريقية، ندوة صحفية عشية انطلاق أشغال الدورة الخامسة لبرلمان عموم إفريقيا التي حضرها كضيف شرف، طالب خلالها مختلف البرلمانات الإفريقية بإيلاء النزاع في الصحراء الغربية، أهمية أكبر من أجل إتمام مسار تصفية الاستعمار من آخر الأقاليم المحتلة في إفريقيا.

وأكد الرئيس غالي في الندوة التي حضرها رئيس البرلمان الإفريقي روجي أنكودو دانغ، أنه يشعر باعتزاز وفخر كبيرين في بلد الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا، الرمز الذي يمثل الحرية وحق الشعوب في تقرير المصير».

وأكد رئيس برلمان عموم إفريقيا روجي أنكودو دانغ أن  «البرلمان الإفريقي سيعمل ضمن مهامه الأساسية، على جمع أبناء القارة الإفريقية للتكلم بصوت واحد»، مثلما أكد الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، وهذا التأكيد رسالة سلام وأمل للشباب الإفريقيين؛ كون اتحادهم يكتسي أهمية كبيرة لكل القارة.

وانطلقت صباح أمس أشغال الدورة العادية الخامسة لبرلمان عموم إفريقيا بمدينة جوهانسبورغ بمشاركة نواب أفارقة، من بينهم وفد عن المجلس الشعبي الوطني وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بجنوب إفريقيا.

يُذكر أن دورة البرلمان الإفريقي التي تدوم إلى غاية 20 أكتوبر الجاري، ستُعقد تحت شعار «تسخير العائد الديمغرافي من خلال الاستثمار في الشباب»، ستخصَّص لبحث مشاكل الشباب الإفريقيين وسبل تأهيلهم للاضطلاع بمهامهم في تنمية القارة، التي تبقى من أفقر قارات العالم رغم الإمكانيات البشرية والطبيعية التي تزخر بها.   

كما ستكون الدورة مناسبة للمشاركين لتقييم عمل أجهزة وهيئات الاتحاد الإفريقي في مجالات السلم والأمن في القارة وقضايا المرأة والشباب، إلى جانب  استعراض عمل اللجان الدائمة للبرلمان، وتقديم عروض حول آليات إحلال السلام، وفرص منع النزاعات في القارة وتسويتها والعلاقات بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.

موغريني: الصحراء الغربية «إقليم غير مستقل»

وأكدت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فديريكا موغريني أمس، أن الصحراء الغربية «إقليم غير مستقل» وخاضع لسلطة الأمم المتحدة التي ترعى مسار مفاوضات بشأنه لتقرير مصير شعبه؛ ردا على سؤال طرحته النائب الأوروبي ماريا ليديا سينرا رودريغيز، وجددت «دعم» الاتحاد الأوربي للجهود التي يبذلها الأمين العام الأممي من أجل التوصل إلى «حل سياسي عادل ودائم يضمن تقرير مصير الصحراء الغربية في إطار تسوية قائمة على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة».

واستوقفت النائب سينرا رودريغيز المسؤولة الأوروبية حول الإجراءات التي تعتزم المفوضية اتخاذها من أجل تكريس سيادة الشعب الصحراوي على موارده المستغلة حاليا من طرف المغرب، في وقت باشر الاتحاد الأوربي مفاوضات مع الرباط حول اتفاق الشراكة الموقَّع بينهما سنة 2012، ليكون مطابقا لمنطوق حكم محكمة العدل الأوروبية.

يُذكر أن هذه الهيئة قضت من خلال حكم أصدرته يوم 21 ديسمبر من العام الماضي، بأن إقليم الصحراء الغربية «إقليم غير مستقل» ولا يخضع لسيادة المغرب، وعليه فإن اتفاقات الشراكة وتحرير التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب لا يمكن تطبيقها على الصحراء الغربية بدون موافقة الشعب الصحراوي.

الانتهاكات المغربية لم تعد تطاق

قمعت قوات الاحتلال المغربية مواطنين صحراويين  نظموا وقفة احتجاجية سلمية بمدينة العيون المحتلة؛ مما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين بجروح متفاوتة. وأكدت مصادر صحراوية بعاصمة الصحراء الغربية المحتلة، أن «قوات الاحتلال المغربي بمختلف تشكيلاتها قمعت أول أمس الأحد، مجموعة من الشباب الصحراويين العاطلين عن العمل، الذين تظاهروا للتنديد بحملة القمع الممنهجة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الصحراوي وبالاستنزاف الخطير لثرواته من طرف المخزن.

وعمدت قوات الاحتلال بمختلف أجهزتها، إلى محاصرة المشاركين في هذه الوقفة الاحتجاجية، ومنعت آخرين من الانضمام إليهم قبل أن تشرع في قمعهم بالعصي والقنابل المسيلة للدموع، وهو ما أدى إلى إصابة العديد من بينهم بجروح متفاوتة.

وفي إطار التضامن الدولي مع القضية الصحراوية، أكد سفير كينيا لدى الأمم المتحدة كوكي مولي غرينيو، أن بلاده تعتبر تصفية الاستعمار التام في إفريقيا وكل العالم «أولوية»، يجب أن تضطلع بها الأمم المتحدة، مذكرا بأن موقف الاتحاد الإفريقي حيال القضية الصحراوية صريح وداعم لحق الشعب الصحراوي المحتل في تقرير المصير.

وقال الدبلوماسي الكيني أمام أعضاء لجنة تصفية الاستعمار الأممية إن «الصحراء الغربية لازالت مستعمرة؛ لأنها إقليم غني بالثروات الطبيعية»، متأسفا لكون «كل الجهود الرامية لتسوية هذا النزاع لم تفض إلى النتائج المرجوة».

كما دعا كارلوس كوستا سفير الموزمبيق أمام أعضاء نفس اللجنة، المجتمع الدولي بما فيه مجلس الأمن والأمم المتحدة، إلى القيام بأعمال ملموسة، تسمح للشعب  الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير وتنفيذ قراراتهم الخاصة»، و»دعم جهود الاتحاد الإفريقي ومبعوثه الخاص الرئيس الموزمبيقي الأسبق جواكيم شيسانو».