في سابقة في تاريخ الجمهورية الخامسة

استقالة قائد الجيوش الفرنسية بسبب خلافات مع الرئيس ماكرون

استقالة قائد الجيوش الفرنسية بسبب خلافات مع الرئيس ماكرون
  • القراءات: 1037
م.م م.م

قدم رئيس هيئة أركان الجيوش الفرنسية بيار دو فيليي أمس، استقالته من منصبه في قرار غير مسبوق وضمن أول هزة يعرفها هرم السلطة الفرنسية منذ تولي الرئيس إيمانويل ماكرون مقاليد الرئاسة شهر ماي الماضي.

 

وقال دو فيليي في بيان استقالته إنه لم يعد قادرا في الظروف الحالية على المحافظة على نموذج لجيش قادر على ضمان حماية فرنسا والشعب الفرنسي، في إشارة واضحة إلى قرار الرئيس ماكرون تقليص ميزانية القوات الفرنسية. ولكن الرئيس ماكرون سارع إلى نفي هذه المبررات وقال إن التقليص في ميزانية وزارة الدفاع لن يؤثر في ضمان الحماية لفرنسا والشعب الفرنسي.

وتم استخلاف القائد العسكري المستقيل بالجنرال فرانسوا لوكوانتر الذي كان يشغل منصب مستشار عسكري للوزير الأول الفرنسي.

وإذا كان الرئيس ماكرون وصف دو فيليي بـ»العسكري الكبير» فإن ذلك كان صدمة قوية في قصر الإليزيه كون الاستقالة سابقة في تاريخ الجمهورية الخامسة. 

وقدم قائد الجيوش الفرنسية استقالته من منصبه بسبب سيل الانتقادات التي تعرض لها من طرف الرئيس الفرنسي على خلفية انتقاداته لقرار هذا الأخير بتقليص ميزانية الجيش الفرنسي هذا العام بقرابة 5 ملايير أورو.

وكانت استقالة دو فيليي محصلة طبيعية للانتقادات العلنية التي وجهها له الرئيس ماكرون بمناسبة الاحتفالات بالعيد الوطني في الرابع عشر جويلية الجاري عندما انتقده لنشره معلومات بطريقة «غير مشرفة» بسبب خلافات حول ميزانية الجيوش الفرنسية.

ولكن القطرة التي أفاضت كأس الخلاف بين الرجلين كانت تصريحات الرئيس الفرنسي الأحد الأخير عندما عاد لإثارة هذه القضية وقال إنه في حال «وجد خلاف بين قائد هيئة أركان الجيوش ورئيس الجمهورية فإن قائد هيئة الأركان يجب أن يتغير».

يذكر أن قائد الجيوش الفرنسية بيار دو فيليي الذي عين في منصبه منذ سنة 2014، انتقد أمام نواب الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي) في جلسة مغلقة قرار الرئيس بتقليص ميزانية القوات الفرنسية بمبرر أن هذه الأخيرة تخوض معارك على عدة جبهات في مواجهة التهديدات الإرهابية والوضع في منطقة الساحل وفي منطقة الشرق الأوسط ومهمات داخل الوطن.