التوقيع على اتفاقية تعاون بين "واج" وجامعة التكوين المتواصل

الشروع في التعليم عن بعد لطلبة الماستر العام المقبل

الشروع في التعليم عن بعد لطلبة الماستر العام المقبل
  • القراءات: 712
مليكة. خ مليكة. خ

سيشرع خلال السنة المقبلة في نمط التعليم الجامعي عن بعد أو ما يسمى بالتعليم المتفاعل ويشمل في مرحلة أولى الماستر قبل أن يعمم على بقية مراحل ما بعد التدرج الأخرى كالليسانس والدكتوراه، مثلما أكده أمس وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد طاهر حجار، موضحا أن هذا النمط التعليمي من شأنه أن يخفف الضغط عن الجامعات التي تستقدم العديد من الطلبة من مختلف جامعات الولايات الأخرى. جاء ذلك خلال إشراف السيد حجار ووزير الاتصال حميد قرين على مراسم التوقيع على اتفاقية تعاون في مجال الإنتاج السمعي البصري بين وكالة الأنباء الجزائرية (واج) وجامعة التكوين المتواصل، مشيرا إلى أن وزارته شرعت في تقديم الدروس عن بعد لفائدة طلبة كلية الطب بالجنوب من إلقاء أساتذة جامعيين من شمال البلاد. وزير التعليم العالي أشار إلى أن الاتفاقية تدخل ضمن الاستراتيجية العامة التي تطبقها وزارة التعليم العالي منذ سنوات، من خلال تشجيع الجامعات بمختلف أنواعها للمساهمة في التنمية الوطنية والتعامل مع محيطها المباشر من خلال تقديم كل الدعم والمرافقة لكل القطاعات في مجالات البحث العلمي والتكوين والشراكة. 

حجار راهن في هذا الصدد على تجربة وكالة الأنباء الجزائرية في تدعيم جامعة التكوين المتواصل لتحضير الدروس والمحاضرات التي ينتظر أن يستفيد منها الطلبة عبر مختلف أرجاء الوطن عبر الوسائل السمعية البصرية التي تتوفر عليها الوكالة. أما وزير الاتصال فقد أشاد من جهته بالتوقيع على هذه الاتفاقية بين "مؤسستين عريقتين"، مضيفا أن قطاع الإعلام بصفة عامة بحاجة إلى قيم إيجابية كما أن المواطن بحاجة أيضا إلى معلومة موثوقة وصحيحة. قرين وصف هذه الشراكة بالقفزة النوعية، موضحا أنها "تندرج في إطار توجيهات الوزير الأول الذي يشجعنا على إبرام شراكات مع مختلف القطاعات"، قبل أن يمضي قائلا "لقد أبرمنا منذ 6 أشهر شراكة مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين واليوم مع وزارة التعليم العالي وستلاحظون النتائج بالنسبة للمؤسستين الرائدتين في مجالاتهما".  للإشارة وقع على الاتفاقية المدير العام للوكالة عبد الحميد كاشا ومدير الجامعة جمال حود مويسة. وتهدف إلى منح حق استغلال العمارة المهيأة والمجهزة للقناة الجامعية للمعرفة، مقابل تسخير هذه الأخيرة لمواردها البشرية في مجال الإنتاج السمعي البصري لفائدة جامعة التكوين المتواصل لضمان تكوين الطلبة في هذا المجال. بمقتضى الاتفاقية سيكون بإمكان الوكالة استعمال الاستوديوهات السمعية البصرية لجامعة التكوين المتواصل الكائن مقرها داخل حرم هذه الجامعة من أجل القيام بإنتاج وبث محتويات سمعية بصرية.  

في هذا الصدد اعتبر السيد كاشا هذه الاتفاقية مثالا للشراكة "رابح-رابح" يستحق التشجيع في هذا الظرف المالي الصعب الذي يفرض على الجميع ولا سيما الهيئات العمومية اللجوء إلى هذا النوع من الشراكات لتثمين الموارد المالية واستحداث أعمال مشتركة من أجل تحقيق إنجازات تخدم المجتمع بأقل تكلفة. كما دعا المسؤولان وسائل الإعلام السمعية البصرية والمقروءة العمومية إلى الانضمام إلي هذا المشروع  لإرساء مفاهيم جديدة ووسائل إعلام حديثة، كفيلة بتعزيز عرض ونوعية القطاع، فضلا عن مباشرة تفكير مشترك من خلال تنظيم يوم دراسي "حول وسائل الإعلام الحديثة ورهانات تدفق المعلومات غير المنضبط والذي تصعب السيطرة عليه والسلوك الأمثل الذي يجب أن تقتدي به هذه الخدمة العمومية". السيد مويسة أكد من جهته أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار الإصلاحات التي باشرها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي كونها ستساهم في تطوير القناة الجامعية خدمة للمنظومة الجامعية ككل. قبل مراسم التوقيع على الاتفاقية طاف الوفد الوزاري بمختلف مصالح الوكالة حيث قدمت له شروحات حول مختلف مهامها.