كشفت شركة "بلووم العقارية"، الذراع العقارية لشركة "الوطنية القابضة" والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، عن الشروع في أعمال التطوير للمرحلة الأولى من مشروعها "بارك دنيا" بالجزائر. وتم هذا الإعلان، خلال مشاركة المؤسسة في معرض سيتي سكيب غلوبال المنعقد خلال الفترة بين 8-10 أكتوبر الجاري، في مركز دبي التجاري العالمي.

وحسب بيان ورد ألينا من الشركة، فإن متحدثا من "بلووم العقارية"، قال إنها بدأت أعمال التطوير للمرحلة الأولى من المشروع، حيث انتهت الشركة من أعمال فحص التربة والفحص الطوبوغرافي. مشيرا أنه تم في وقت سابق مباشرة أعمال تخطيط المساحات الخضراء الموجودة في مشروع "دنيا بارك".

وكشف ذات المصدر، أن مساحة المرحلة الأولى تمتد على مساحة 190 هكتارا. ويتم خلالها إنجاز مبان سكنية منخفضة الارتفاع تضم وحدات تتراوح بين 2-3-4 غرف نوم، بالإضافة إلى فلل تاون هاوس تتراوح بين 3-4 غرف نوم، وفلل مستقلة من 4 غرف نوم، بالإضافة إلى مساحات خضراء وملاعب وممرات للمشاة.

وشدد البيان، على أن مشروع "دنيا بارك" يعد "من أحد أهم المشاريع المقرر إنجازها في الجزائر، وسيمثل المشروع منتزهاً عالمياً مركزياً، ليعكس الغنى البيئي الذي  تتمتع به الجزائر للعالم، وسيمتد عند اكتماله على مساحة 800 هكتار، وقد تم تصميمه ليحاكي الطبيعة المتنوعة للجزائر. وسيضم سلسلة من الحدائق النباتية، المساحات الخضراء، والمتنزهات التي ستعكس على بعض الخصائص من الجغرافيا المميزة والمناطق المناخية المختلفة في الجزائر، الأمر الذي سيساعد الزوار من التعرف على الطبيعة الخلابة للجزائر".

وتتوقع الشركة الإماراتية أن يصبح المشروع وجهة رئيسية لمدينة الجزائر، ومحيطها، ومنطقة محورية للجذب السياحي مستقبلاً. وأشارت إلى أنه سيتمتع بجيوب من الغابات والنباتات الموسمية والممرات المائية، بالإضافة إلى 20 كيلومترا من الممرات للمشي والركض وركوب الدراجات. كما سيوفر المشروع خيارات ترفيهية متنوعة، بما في ذلك أكاديمية للتنس، وأكاديمية لكرة القدم، ومسرحاً مفتوحاً، ومراكز تجارية ومطاعم مع مدرسة دولية ومشفى من 160 سريراً.

وقال البيان، إن المشروع سيضم كذلك "فنادق عالمية من فئتي خمسة وأربعة نجوم، بالإضافة إلى شقق سكنية راقية ومركز للمؤتمرات يلبي احتياجات السياح ومسافري الأعمال. وفللاً متميزة مع ملاعب واسعة للغولف، وفلل من طراز التاون هاوس مستوحاة من التصميم الجزائري المحلي والعالمي ومن الشقق المطلة على الحدائق، بالإضافة إلى مراكز ومكاتب ومجمعات للأعمال.

ولم يوضح المصدر مدة وآجال استكمال هذا المشروع، الذي عرف تأخرا كبيرا في إنجازه، لحد وصفه بأنه مشروع في "مهب الرياح"، لأنه راوح مكانه منذ الإعلان عنه سنة 2008.

وكان من المقرر استكمال هذا المشروع الذي قدرت تكلفته بأكثر من 5 ملايير دولار خلال السنة الجارية، لكن عدة عراقيل واجهت المجموعة الإماراتية لاسيما العقارية منها.

وكان وزير البيئة السابق، السيد عمارة بن يونس، قد أشرف منذ بضع أشهر على افتتاح حديقة الرياح الكبرى بدنيا بارك أمام الجمهور العاصمي، رغم بعض النقائص المسجلة لاسيما غياب الخدمات والهياكل التي تمكن من استقال مريح للعائلات.

كما كان هذا المشروع محور سؤال وجه إلى ذات الوزير في المجلس الشعبي الوطني، حيث أكد في رده أن الدولة الجزائرية ملتزمة بتنفيذ الاتفاق مع الشركة الإماراتية، داعيا إياها للوفاء بتعهداتها.