في جولة لـ "المساء" عبر مراكز الاقتراع وأحياء العاصمة
الشرطة والدرك والحماية.."رجال واقفون" لتأمين الانتخابات

- 415

❊ "أبناء الشعب" يضمنون الطمأنينة والأمن لبناء الديمقراطية
جرت الانتخابات التشريعية في ظروف أمنية ناجحة وموفقة، أمس السبت، بالعاصمة، طبعها الحضور المميز لعناصر الأمن الوطني وعناصر الدرك الوطني، كل حسب دائرة الاقليم والاختصاص، وذلك عبر مراكز الانتخاب التي توزعوا حسب حاجة كل مركز بين ثلاثة وأربعة أو خمسة عناصر.
إلى جانب تأمين حركة السير وتسهيلها في الطرقات، حسب ما لاحظناه خلال الجولة التي قادتنا إلى بعض مراكز التصويت بالعاصمة، بالموازاة مع السهر على الاحترام الصارم لتدابير الوقاية من وباء كورونا، إلى جانب مرافقة رجال الحماية المدنية لهذه الجهود، الأمر الذي استحسنه الوافدون على مكاتب الانتخاب الذين أشاروا في حديثهم لـ"المساء" أن وجود الأمن يريح النفوس ويبعث فيها الطمأنينة.
وقد شهدت العاصمة، أمس، على غرار باقي مناطق الوطن تسخير تشكيلات أمنية معتبرة لتأمين العلمية الانتخابية لتشريعيات 12 جوان الجاري، حسب ما جاء في بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، تلقت "المساء" نسخة منه، حيث وضعت المديرية مخططا لمرافقة سير الانتخابات التشريعية يرتكز على تجنيد تشكيل خاص بتأمين محيط مرتكز ومكاتب التصويت المتواجدة بقطاع اختصاص مصالح الشرطة مع ضمان نقل وتأمين صناديق الاقتراع.
كما أسندت إلى فرق التشكيل، مهمة تسهيل حركة المرور وتأمين مستعملي الطريق العام أثناء الحدث الانتخابي، من خلال تطبيق تدابير منع الوقوف والتوقف للمركبات وكذا التجمعات بالقرب من المؤسسات المعنية بالعملية، مع الحرص على احترام إجراءات البروتوكول الصحي المتعلق بالحماية من "كوفيد 19".
وهو ما وقفنا عليه خلال الجولة الميدانية التي قادت "المساء" إلى بعض مراكز الاقتراع المتواجدة عبر تراب بلدية المقرية، وكذا جسر قسنطينة والطرق المؤدية إليها، حيث لاحظنا على مستوى ابتدائية فرحات دغموم، ملحقة الفلاح بالمقرية، وجود عناصر الشرطة على الأبواب لضمان الأمن ومراقبة المركبات حتى لا تركن عند باب المؤسسة وتعيق العملية الانتخابية، إلى جانب الرد على استفسارات المواطنين، على غرار مواطنة صادفناها تسأل عن بطاقة تعريفها التي ضاعت منها، حيث تلقت تطمينات من رجال الحماية المدنية والأمن بأنها ستستلمها فور وجدها في حال ضياعها، حيث ستستعيدها من مكتب الاستقبال مباشرة.
نفس الصورة تكرّرت أمامنا بابتدائية فرحات دغموم 2، التي لا تبعد كثيرا عن الأولى والمتواجدة وسط تجمّعات سكنية، وأيضا بابتدائية محمد بوراس بعين النعجة ببلدية جسر قسنطينة، حيث عمل رجال الأمن الوطني والحماية المدنية على توجيه المواطنين عند الحاجة والإجابة عن الاستفسارات المتعلقة بمكاتب السيدات أو الرجال، كما قام أيضا عناصر الأمن على مستوى مدرسة الشهيد حجام شريف بجسر قسنطينة، بتأمين المحيط الخارجي والداخلي للمركز حسب ما شاهدناه.
مواطنون يثمّنون الجهد الجهيد
وقد أثنى المواطنون ممن تحدت إليهم "المساء" على الجهود التي تبذل من طرف عناصر الأمن خلال كل موعد انتخابي، وهي العملية التي تعود بمناسبة الانتخابات التشريعية، حيث قال في هذا الشأن، "محمد. د، 58 سنة": "وجود الأمن عند مداخل المراكز يعطي شعورا بالاطمئنان، شخصيا أحب هذا المظهر الذي يشير إلى وجود حماة هذه البلاد المباركة، إنها حماية للديمقراطية وخيارات الافراد" مضيفا بقوله: "هكذا أرى واجب رجال الأمن يتكرر في كل موعد ليعطي شعورا بالأمان".
وأكدت الشابة فريال 28 سنة، التي قصدت المركز للانتخاب أنها "تجد في توفر الأمن سواء بوجود الشرطة شيء من الامتداد العائلي في الحماية" مضيفة: "عندما يخرج الإنسان من البيت قاصدا مركز الانتخابات، ينتابه شعور بالأمان بوجود رجال الأمن، إذ يشعر بأن كل شيء سيكون على ما يرام".
وتقوم مهام رجال الأمن على تأمين المراكز والمحيط قبل انطلاق العملية الانتخابية بساعات، أي منذ ساعات الصباح الأولى لاستقبال الوافدين على مكاتب التصويت وتأمين العملية الانتخابية منذ انطلاقها إلى نهايتها.
مهام رجال الحماية المدنية أيضا نبيلة وتصبّ في خانة حماية المواطنين وتأمين حياتهم، حيث يعمل رجالها على مراقبة مداخل ومخارج النجدة في المراكز، مع مراقبة الوسائل الأمنية بما فيها صلاحية المطفآت الخاصة بالتدخلات الأولية في حال نشوب حريق، إلى جانب الاستعداد الكلي للتدخل في أي طارئ أو إسعاف مريض أو نقله إلى المستشفى، مع مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة لأداء واجبهم الانتخابي.