توقيع عقد جديد مع شريك صيني ..عرقاب:

الشراكة مع مؤسسات عالمية أولوية ضمن سياستنا الطاقوية

الشراكة مع مؤسسات عالمية أولوية ضمن سياستنا الطاقوية
  • القراءات: 1110
ن. غ ن. غ

اعتبر وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أول أمس، أن إقامة شراكة مع شركات نفطية عالمية يعد محورا أساسيا في السياسة الطاقوية الوطنية، خاصة وأن قانون المحروقات الجديد تضمن إجراءات لتشجيع الاستثمار في عمليات الاستكشاف والإنتاج. وقال عرقاب، خلال مراسم التوقيع على عقد لمقاسمة الإنتاج بين مجمع "سوناطراك" ومجمّع  "سينوباك أوفرسيز أويل أند غاز ليميتاد" الصيني، في منطقة "زارزايتين"، الواقعة بحوض إليزي، أن "تجديد احتياطي المحروقات يتطلب تكثيف جهود البحث والاستكشاف، بالشراكة مع  الشركات الدولية، بما فيها الصينية، التي يمكن الاستفادة من قدراتها التكنولوجيا الحديثة المطبقة في هذا الميدان وكذا، تقاسم المخاطر والتكاليف.

وقال إن القطاع حرص على إتمام كل النصوص التطبيقية لقانون المحروقات الجديد الذي تضمن عدة إجراءات، لتشجيع الاستثمار في عمليات الاستكشاف والإنتاج ويوفر إطارا تعاقديا أكثر مرونة وجاذبية، وفقا لنظم ضريبية محفزة، تسمح بتوزيع الأرباح مع الشركاء الأجانب بطريقة أكثر إنصافا، تسمح باسترجاع الأموال المستثمرة والتكاليف. كما يقوم القطاع بالتنسيق مع مجمع "سوناطراك" والوكالة الوطنية لتثمين المحروقات "النفط"، "بحملات ترويجية لفرص الاستكشاف والتطوير، على المحيطات التعاقدية بغرض تسريع بدء الاستغلال وإنتاج المكامن المكتشفة". وقال إن العقد الموقع مع الشريك الصيني، أدرجته شركة "سوناطراك" ضمن برنامجها الاستثماري لتطوير نشاط المنبع بغية توسيع قاعدة احتياطيات البلاد من المحروقات وزيادة الإنتاج الأولي من البترول والغاز، من خلال الاستثمار والشراكة الدولية من أجل ضمان الأمن الطاقوي للبلاد على المديين المتوسط والبعيد.

يذكر أن العقد الذي يمتد على مدى 25 سنة، يسمح بتنفيذ برنامج أعمال للتطوير والاستغلال، المنصوص عليه في خطة التنمية المعتمدة، لاسترجاع وتثمين المحروقات بحقل "زارزايتين، بمبلغ  490 مليون دولار أمريكي. وحسب، توفيق حكار، الرئيس المدير العام لمجمع "سوناطراك"، فإن التوقيع على العقد سيسمح بتعزيز الشراكة التي تربط  المجمّع بشريكه الصيني والتي تعود إلى سنة 2003، كما عبر عن "قناعته"، بالاشتراك مع مسؤولي "سينوباك" الصينية، في "الرغبة في المضي قدما في انجاز المشاريع المشتركة بأحسن معايير الجودة و التحكم المثالي في آجال الإنجاز".

وبالنسبة للمدير العام للشركة الصينية، يعتبر إمضاء هذا العقد "تتويجا لعديد جلسات العمل وجولات التفاوض بين فرق الشركتين"، حيث أكد عزم شركته على "تحسين ظروف التعاون في إطار إيجابي لإظهار أن الطرفين يسيران في نفس الاتجاه لتحقيق مشروع جديد مفيد للجانبين". وأكد ممثل السفير الصيني، بالجزائر، بالمناسبة أن البلدين "شريكين جيدين" وأن العلاقات بينهما مرشحة لأن تعرف تطوّرا لاحقا، معبرا عن رغبته في "حرص الشركتين على تعزيز الشراكة الثنائية بينهما وجعلها تشمل عدة ميادين في المشاريع المشتركة وكذا البحث عن فرص استثمار أخرى على المستوى المحلي والدولي".

 


 

نقل المحروقات.. تشغيل مركز الإشراف على شبكة خطوط الأنابيب

قام مجمّع "سوناطراك"، أمس، بتشغيل مركز الاشراف على شبكة خطوط الأنابيب، الذي سيمكنه من الحصول على كل المعلومات الخاصة بعمليات الاستغلال على مستوى شبكة خطوط نقل البترول والغاز في حينها. وجرى حفل بدء تشغيل هذه المنشأة الذي ترأسه وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب بحضور الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، توفيق حكار ورئيس سلطة ضبط المحروقات، رشيد نديل ونائب رئيس نشاط النقل عبر الأنابيب لسوناطراك، أمين ملايكة. ويمكن هذا المركز، الموجود مقره على مستوى مديرية نشاط النقل بواسطة الانابيب في سيدي رزين، جنوب العاصمة على مراقبة نشاط شبكة لنقل النفط والغاز يمتد على مسافة 21 ألف كلم طولي من خطوط الأنابيب بطاقة نقل تقدر بـ405 مليون طن مكافئ بترول /سنويا بواسطة 43 خط من بينها 23 خط لنقل الغاز الطبيعي.

وأعتبر الوزير عرقاب المركز منشأة " استراتيجية" تندرج في إطار سياسة التحول الرقمي كما أنه يمثل مرحلة جديدة يخطوها مجمع سوناطراك لعصرنة تسيير جميع منشآته القاعدية بهدف رفع الإنتاج والتحكم فيه. كما أشار إلى "أهمية" هذا المركز في تسيير سلسلة نقل المحروقات عبر الانابيب، بدءا من الإنتاج مرورا بمراكز التخزين للوصول الى مراكز الاستغلال، متطرقا إلى التحكم التكنولوجي الذي أظهره المجمّع الذي يعد "رابع شركة عالمية في إنتاج الغاز والـ12 في إنتاج البترول وكذا الرائد القاري في مجال المحروقات"

من جهته، أوضح حكار أنه من خلال هذا المركز، ستستفيد سوناطراك من مراقبة "مركزية" لجميع عمليات نقل البترول والمكثفات وغاز البترول المميع والغاز الطبيعي. وهي عملية أضحت ممكنة بفضل استخدام وسائل الرقمنة و التكنولوجيا "الحديثة" التي تسمح بالحصول على "معطيات عملياتية وشاملة ومفصلة وفورية" في مجالي الضغط وضبط درجات حرارة التجهيزات المستخدمة. وقال إن هذه "الخطوة الأولى" ستكون متبوعة بعدة خطوات أخرى من أجل تحقيق الانتقال الرقمي للمجمع.

وأوضح نائب رئيس نشاط النقل بواسطة الأنابيب في سوناطراك أمين ملايكة، أن هذا المركز سيسمح باتخاذ القرارات "بشكل سريع" حول تسيير تدفقات المحروقات التي يتم نقلها عبر الانابيب بفضل الحصول على المعطيات في "وقت آني"، مشيرا إلى إمكانية إقامة جسور خاصة مع سونلغاز من أجل تحسين السلسلة بأكملها.

تجدر الإشارة إلى أن نشاط النقل بواسطة الأنابيب لسوناطراك يدير أيضا مركزا لتوزيع الغاز في حاسي الرمل ومركز توزيع المحروقات السائلة بحوض الحمراء و85 محطة ضخ و ضغط و 128 خزان للمحروقات (النفط الخام والمكثفات) بسعة 4.300 مليون طن مقابل بترول ومحطات بحرية مكونة من 12 مركز تحميل على الرصيف و5 عوامات تحميل البترول الخام في عرض البحر إضافة إلى محطتي غاز عابرتين للقارات.