اتفاقية لصنع معدات حفر آبار البترول والغاز بحاسي مسعود

السفير الأمريكي يؤكد الاهتمام المتزايد لشركات بلاده بالجزائر

السفير الأمريكي يؤكد الاهتمام المتزايد لشركات بلاده بالجزائر
سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر جون ديروشر
  • القراءات: 2490
ق. و  ق. و

تم، أول أمس، على هامش معرض الجزائر الدولي، إبرام اتفاقية جزائرية-أمريكية لإنشاء مصنع  لمعدات حفر آبار البترول والغاز بحاسي مسعود، سيشرع في الانتاج بداية 2020. وستسمح هذه الصفقة التي أبرمت بين الشركة الجزائرية «طاسيلي» المختصة في حفرالآبار البترولية، والشركة الأمريكية «بير منفكتورنغ» المختصة في تصنيع المعدات البترولية التي تدخل في مجال حفر الآبار، بالاستغناء مستقبلا عن استيراد تلك المعدات.

وتم توقيع هذه الاتفاقية من قبل المدير العام لشركة «طاسيلي»، أحمد بن منصور ومسؤولة بشركة «بير منفكتورنغ»، إميلي كنغ، بحضور رئيس مجلس الأعمال الجزائري- الأمريكي، إسماعيل شيخون وسفير الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، جون ديروشر.

وفي كلمة قصيرة عقب التوقيع، قال المدير العام لشركة «طاسيلي» أن «المعدات البترولية التي تدخل في مجال حفر الآبار لا تصنع حاليا بالجزائر، ولذلك سيتم إنشاء مصنع في آخر السنة بالشراكة مع  بير منفكتورنغ الأمريكية، بمدينة حاسي مسعود، لإنتاج هذه المعدات محليا لتفادي استيرادها من الخارج». وأعلن في ذات السياق، أن هذا المصنع سينطلق في نشاطه ابتداء من بداية السنة المقبلة 2020.

وأبرز أن هذه الشراكة ستسمح بالاستفادة من التكنولوجيات الحديثة في مجال تصنيع معدات حفر آبار البترول والغاز، مضيفا أن العمال الجزائريين سيستفيدون من دورات تكوينية بالولايات المتحدة الأمريكية للتحكم في تلك التكنولوجيات، موضحا أن الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة «كفيل برفع الإنتاج البترولي والغازي للجزائر».

وأكدت ممثلة شركة «بير منفكتورنغ» من جهتها، أنها «جد متحمسة لهذه الشراكة التي ستؤدي إلى خلق مئات مناصب الشغل لصالح الشباب الجزائري».

على صعيد آخر، أعرب سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر جون ديروشر عن الاهتمام «المتزايد» لشركات بلاده بالاستثمار في الجزائر، حيث قدم العديد منها طلبات للانخراط في الغرفة التجارية  الجزائرية-الأمريكية لولوج السوق المحلية.

وقال خلال ندوة صحفية نشطها بالجناح الأمريكي على هامش لطبعة الـ 52 لمعرض الجزائر الدولي، أن هذه التظاهرة التي تعد من بين «أهم التظاهرات الاقتصادية على الصعيد القاري»، تشكل فرصة للشركات الأمريكية للتعريف بمنتوجاتها والتقرب من نظيراتها الجزائرية، بهدف إبرام شراكات وتبادل الخبرات. 

وأوضح في ذات السياق، أن جناح الولايات المتحدة الأمريكية في المعرض، يبرز تنوع الشراكات الاقتصادية الجزائرية- الأمريكية في شتى الميادين، مشيرا إلى أن المؤسسات الأمريكية المشاركة تنشط في قطاعات كالطاقة والزراعة والتعليم والخدمات والصناعة الغذائية والمشروبات.

وذكر أن قيمة المبادلات التجارية بين البلدين، بلغت سنة 2018 ما يقارب 5 ملايير دولار، معربا عن «تفاؤله»بمستقبل العلاقات التجارية الثنائية.

ولفت أن الشركات الأمريكية كانت تهتم أساسا بقطاع المحروقات، لكنها أصبحت تهتم عن قرب بقطاعات أخرى، على غرار الزراعة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والخدمات والصحة، باعتبار أن «السوق الجزائرية سوق كبيرة وواعدة».

وأكد أن العلاقات التجارية بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية «تنمو بشكل متزايد»، حيث حققت عدة نجاحات في عدة قطاعات في مختلف أنحاء الجزائر.

كما أوضح أن بلاده تسعى لتعزيز هذه الشراكات بالتعاون مع المؤسسات الجزائرية  وبغرض تطوير علاقات اقتصادية «أكثر صلابة»، مضيفا أنه بصفته سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر يردد دوما للمستثمرين «ادرسوا السوق الجزائرية بدقة».

وأضاف يقول: «لقد رأيت بنفسي الإمكانيات الهائلة للسوق الجزائرية واستعداد عالم الأعمال الجزائري للنمو»، مؤكدا على ضرورة «تبني الانفتاح والديناميكية والابتكار لأن ذلك يعد مفتاحا نحو مستقبل اقتصادي أفضل للجزائر».

وبدوره أوضح رئيس مجلس الأعمال الجزائري -الأمريكي، إسماعيل شيخون أن الشركات الأمريكية التي تضطلع بدراسة إمكانيات الاستثمار بالجزائر، هي من الفئة الصغيرة و المتوسطة.

وعلى صعيد آخر، كشف شيخون عن إبرام  شراكة جزائرية-أمريكية بولاية المنيعة في المجال الفلاحي وتربية الأبقار «قريبا»، مضيفا انه سيكون هناك استثمارات أمريكية أخرى في المجال الصيدلاني.