"البيام" يسدل الستار اليوم بمادتي العلوم والفرنسية

الرياضيات تُبكي المترشحين والإنجليزية ترفع معنوياتهم

الرياضيات تُبكي المترشحين والإنجليزية ترفع معنوياتهم
  • القراءات: 306
إيمان بلعمري إيمان بلعمري

نقابات تشيد بالتنظيم المحكم للدورة وكسب رهان القضاء على الغشّ 

يسدل الستار، اليوم، على امتحان شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2023، في ظروف وصفها مهنيو القطاع بـ"العادية"، حيث لم يتم تسجيل أي تسريب للمواضيع أو محاولات الغش، بالرغم من عدم لجوء السلطات إلى قطع الأنترنت لمنع ذلك.

تواصلت، أمس، امتحانات شهادة التعليم المتوسط لليوم الثاني على التوالي، حيث امتحن التلاميذ المترشحون في مادة الرياضيات واللغة الانجليزية خلال الفترة الصباحية ومادة التاريخ والجغرافيا خلال الفترة المسائية.

وخلال جولة استطلاعية لعدد من مراكز الامتحان عبر بلديات العاصمة، لرصد انطباعات التلاميذ بخصوص مجريات سيره لاحظت "المساء" علامات الحزن وتراجع في المعنويات لدى بعض المترشحين الذين أجمعوا على صعوبة موضوع الرياضيات وكثرة التمارين التي يستغرق حلها أكثر من ساعتين، حسبهم.

في هذا السياق، أكد التلميذان "عبد الرحمن . ش"، و"ياسين . د"، وجدتهما "المساء" بأحد مراكز الامتحان ببلدية حيدرة، أنهما لم يتوقعا أن تكون أسئلة مادة الرياضيات ذات المعامل 4، بهذه الصعوبة، خاصة بعد تنفسهم الصعداء خلال اليوم الأول الذي اجتازوا فيه مواد اللغة العربية والفيزياء والتربية الإسلامية، بأريحية تامة على اعتبار أن الأسئلة كانت في متناول الجميع.. وأكد "عبد الرحمن . ش"، أنه سيعمل بجد في المواد المتبقية لتعويض نقاط مادة الرياضيات، فيما أكدت التلميذتان "منال. ك"، و"ريمة .س"، أن "الوقت الذي تم تخصيصه لهذه المادة غير كاف تماما، لحلّ جميع التمارين"، ما دفعهما لحلّ الأسئلة التي تتضمن أكبر عدد من النقاط وترك الباقي دون حل.

في المقابل، عبر غالبية المترشحين الآخرين الذين التقتهم "المساء" عن ارتياحهم لسهولة موضوع اللغة الإنجليزية، حيث بدت الفرحة على محياهم، مؤكدين أن الأسئلة لم تخرج عن المقرر الدراسي، لاسيما شرح المفردات، وكانت الوضعية الإدماجية في متناول الجميع، وتناولت هذه الأخيرة موضوع التلوّث أو التضامن. وقالت التلميذة "سمية. م" المتحصلة على معدل 13/20 في الفصول الثلاثة، أن التلاميذ قد يجدون صعوبة في حل الوضعية الإدماجية، وهو ما واجهوه حتى في مواد اللغة العربية، لأن رصيدهم اللغوي غير كاف لاعتمادهم على أسلوب الحفظ بنسبة كبيرة.

التاريخ والجغرافيا تريح المترشحين

أما بالنسبة لمادة التاريخ والجغرافيا، فقد عبر الممتحنون وأولياؤهم عن فرحتهم لسهولة الأسئلة، وأشارت التلميذة "آية. م" بهذا الخصوص، أن أسئلة هذا الامتحان كانت في متناول الجميع ولم تخرج عن البرنامج الدراسي، مشيرة إلى أن المفتشين اعتمدوا فيها على الفهم بنسبة كبيرة وليس الحفظ، وهو ما تمت ملاحظته في أغلب المواد، حيث فضل معدو الأسئلة الاعتماد على هذا الأسلوب لتقييم مستوى التلاميذ، حسب ذات المترشحة.

وتناول موضوع التاريخ أسئلة تمحورت حول الثورة التحريرية، وبشاعة جرائم الاستعمار الفرنسي ضد الشعب الجزائري الذي برهن للعالم نضجه السياسي وإصراره على رفض الاستعمار. أما موضوع الجغرافيا فتمحور حول تراجع النزوح الريفي في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، وصلاحية الأودية للملاحة، أما الوضعية الإدماجية فكانت حول انفتاح الجزائر على الاستثمار في المجال الفلاحي، لتحقيق التنمية.

نقابات: لا تسريبات للمواضيع  ولا محاولات للغشّ

وفي تقييمه للامتحانات في مجملها، اعتبر رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين بوعلام عمورة، أن أسئلة هذه الدورة تميزت بالنوعية، مؤكدا في اتصال هاتفي مع "المساء" أن التلاميذ الذين بذلوا مجهودا طوال السنة وراجعوا دروسهم لم يجدوا صعوبة في حل أغلب المواضيع، بما فيها الرياضيات والفيزياء. وأشار في هذا الصدد إلى أن الامتحانات الرسمية تعد كذلك تقييما للأساتذة.

وقال عمورة إن أهم ما ميز هذا الامتحان هو عدم تسجيل أي تسريبات للمواضيع أو محاولات للغش، فضلا عن تسخير العدد الكافي من الحراس، وبطريقة محكمة، الأمر الذي ساهم، حسبه، في تفادي الغيابات المسجلة في السنوات الماضية والتي تسببت في إحداث ضغط رهيب على الحاضرين، الذين ألزموا بتعويض هؤلاء، بتكليف من رؤساء المراكز. ومرت الامتحانات "البيام" لحد الآن في ظروف جيدة، باستثناء تسجيل مشاكل بسيطة في بعض الولايات على غرار ولاية ميلة، حيث لم يتلق الأساتذة تسخيرات الحراسة حتى اليوم الثاني من إجراء الامتحان، وهذا راجع إلى تقصير بعض مديري التربية في أداء مهامهم.

وتختتم اليوم امتحانات "البيام" باجتياز المترشحين لاختبارات مادتي اللغة الفرنسية وعلوم الطبيعة والحياة في الفترة الصباحية، ومادة اللغة الأمازيغية في الفترة المسائية.