طباعة هذه الصفحة

النادي الهاوي لنفطال للدراجات الهوائية بوهران

النتائج دون مستوى التكوين

النتائج دون مستوى التكوين
  • القراءات: 842

سجلت سباقات الدراجات الهوائية في ولاية وهران في السنوات الأخيرة، اسم النادي الهاوي لنفطال كأحد الأندية المداومة على التألق، خاصة في الفئات العمرية التي تعد قوة وفخر النادي معا.

وبالحديث للمسؤول الأول عنه إداريا وفنيا، محمد سايح، نلمس ذلك الاعتزاز بالتكوين القاعدي الجاري بنادي نفطال على مدار أكثر من عقد من الزمن ولا يزال، ويكفي النادي فخرا- حسب سايح أن دراجين من صلبه، يصنعون أفراح نادي الأمن الوطني، ونادي درارية، ويتعلق الأمر بالأخوين بشلاغم عبد الرحمان وأسامة.

تحدث سايح عن تأسيس فرع الدراجات الهوائية بنادي نفطال عموما، فقال: «نادي نفطال يحوي ستة فروع رياضية وهي كرة القدم، كرة اليد، كرة السلة، الجيدو، السباحة والدراجات الهوائية، وهذا الفرع الأخير تأسس سنة 2004، وينتهج سياسة التكوين، وتصليب الفئات العمرية منذ سنوات، وهو الهدف الذي نتبعه، ولن نحيد عنه، إذ نتوفر على 22 دراجا، مقسمين على المدارس، المبتدئين، الأصاغر والأشبال، وقد أحسنت هذه الفئات الدفاع عن ألوان النادي، بنيل لقبين وطنيين عام 2006 بواسطة بشلاغم عبد الرحمان لما كان في فئة المدارس، وشقيقه الأصغر أسامة سنة 1014 بمدينة سيدي بلعباس في صنف الأصاغر».

نتائج متوسطة والقادم أفضل

يعترف محدثنا - الذي يعد دراجا دوليا سابقا، وبفريق مولودية نفط وهران- أن نتائج نادي نفطال لم تكن عند حسن الظن الموسم الماضي، ويرجع ذلك لأسباب يراها منطقية، وقال عن حصاد ناديه: «نتائج الدراجة الهوائية بنفطال، كانت متوسطة الموسم الماضي، حيث اكتفينا بربح ثلاث سباقات جهوية بكل من مسرغين، عين تموشنت، وادي تليلات، ومراتب أخرى فوق المنصة، وهذا لا يعني أن مستوى الفرع انخفض، لأنه لم يكن بمقدرونا فعل أكثر لأسباب منطقية، منها هجرة أغلب الدراجين الذين كانوا بحوزتنا، وتعويضهم بآخرين جددا يلزمهم وقتا، حتى يفجروا كل إمكانياتهم، وأنا متفائل ببزوغ نجم ثلاثة دراجين، اثنين لدى الأصاغر، وثالث عند الأشبال في المستقبل القريب إن شاء الله».

نفطال لا تقدر على مصاريف الأكابر !

لاحظ كثير من المتتبعين لخرجات الدراجة الوهرانية، اكتفاء نادي نفطال بالفئات الصغرى دون الارتقاء للأواسط والأكابر، فأوضح المسؤول الفني الأول عن الفرع السبب قائلا: «رياضة الدراجات الهوائية، يلزمها إمكانيات كبيرة، وتأسيس فئتين للأواسط والأكابر على وجه الخصوص يتطلب مصاريف، فلو توفرنا عليها لما فرطنا في عديد الدراجين المتميزين من صلب النادي، الذين غادروه والتحقوا بأندية أخرى خاصة بالعاصمة، ثم إن نادي نفطال أضحى اختصاصيا في التكوين، وتخريج الدراجين الواعدين ، فرأينا البقاء في هذا الإطار، وهذا منذ تأسيس هذا الفرع».

يقر محمد سايح، بانخفاض مستوى الدراجة الهوائية الوهرانية، مبرئا ذمة الرابطة الولائية، التي يرى بأنها تجتهد للرفع من مستوى الأندية، بتنظيمها لسباقات رمضانية الموسم الماضي حيث قال: «نقص الإمكانيات لم تسمح لدراجينا من التزام أنديتهم بوهران، خاصة من جانب التحفيزات المالية، والحجم الساعي المخصص لهم أثناء التدريبات، وكذا انعدام «السبونسورينغ»، مقارنة بما تحوز عليه الأندية العاصمية، كالمجمع الرياضي البترولي، سوفاك، فريق الأمن الوطني، فدارجو هذه الأندية مهنتهم هي الرياضة، ويتقاضون راتبا شهريا قارا، لذلك أجبرنا في جانب ما على الجنوح إلى التكوين».

برنامج طموح قد يحفز نادي نفطال وغيره

افترقنا مع محمد سايح الذي يعد كذلك عضوا بمكتب الاتحادية الوطنية للدراجات الهوائية على جديد كشفه لـ»المساء»، فحواه تبني اتحادية اللعبة، ورئيسها الجديد مختار قربوعة برنامجا يصبو رفع المستوى الفني للدراجة الهوائية الجزائرية، بإنشاء فريق في كل ولاية من ولايات الوطن ممول من قبل «سبونسور»، متمنيا النجاح للرئيس الجديد للاتحادية في تنفيذ هذا المخطط الواعد.