رغم الانتصار الذي حققته تشكيلة شباب قسنطينة، أوّل أمس، على حساب اتحاد بسكرة، الذي أبقى السنافر في مقدمة الترتيب، إلاّ أنّ الخناق يشتد من جولة لأخرى على أبناء الصخر العتيق، بما أنّ مولودية وهران لم تفوّت هي الأخرى فرصة استقبالها لاتحاد الحراش لتبقي على فارق الأربع نقاط الذي كان بينها وبين أصحاب الريادة، في وقت أشاد المدرب عمراني بانتصار أول أمس، معتبرا أنّ النتيجة النهائية هي الأهم في مثل هذه المباريات بما أنّ لاعبيه يعانون هذه الأيام من ضغط رهيب بعد النتيجتين السلبيتين المسجلتين أمام كل من اتحاد الحراش ومولودية العاصمة.

وبدا الهداف محمد أمين عبيد جد سعيد بعودته إلى الشباك، حيث كان صاحب الهدف الوحيد في مقابلة أول أمس، وهو ما يؤكد أيضا رغبة اللاعب في إنهاء الموسم على رأس قائمة هدافي «الخضورة» إضافة إلى المساهمة في الانتصارات ولم لا التتويج باللقب الذي أضحى قريبا.

ويبقى أهم ما ميّز مقابلة أول أمس بين المحليين والخضراء البسكرية، هو متابعة المئات من أنصار السنافر للمقابلة من «جبل الفقراء» المحاذي لملعب «الشهيد حملاوي»، بما أن العقوبة طالت الأنصار من قبل الرابطة الوطنية، ورغم برودة الطقس وسوء الأحوال الجوية إلا أن الأنصار ارتأوا مساندة لاعبيهم من خارج الميدان ما يؤكد وفاءهم وحبهم الأبدي للونين الأخضر والأسود.

عمراني:  التتويج باللقب أصبح قضية مبدأ

اعتبر المدرب عبد القادر عمراني، أنّ فوز أول أمس على حساب البسكرية، يعتبر أغلى هدية لأنصار الفريق وكان مستحقا بالنظر لما قدمه اللاعبون فوق أرضية الميدان، مشيرا إلى أنه لا يجب النظر في المرآة العاكسة في إشارة إلى نتائج الفرق الأخرى لاسيما التي تضيق الخناق على النادي العريق في صورة مولودية وهران ومولودية العاصمة، وأصر عمراني على تفادي سيناريو الحراش والمولودية وهي الرسالة التي فهمها اللاعبون قبل دخولهم أرضية ميدان الملعب في انتظار تأكيد الاستفاقة في المباريات القادمة.