على غرار الرحلات البرية التي انطلقت بداية الأسبوع الجاري نحو تونس، تشهد الوكالات السياحية إقبالا كبيرا من طرف الباحثين عن الراحة والاستجمام وقضاء عطلة الصيف، حيث تطرح الوكالات السياحية أسعارا تنافسية، لتوسيع نشاطها، وحصد أرباح قبل الدخول الاجتماعي الذي صار على الأبواب.

العديد من وكالات السياحة والأسفار بالعاصمة التي زارتها"المساء" أمس، تعرف إقبالا كبيرا من طرف الزبائن، الذين اختاروا وجهاتهم خلال ما تبقى من أيام العطلة الصيفية، العائلات تقوم بحجز أماكنها لقضاء أيام مريحة تنسيها تعب سنة كاملة من العمل والروتين والضغط، فقد أكد لنا مسؤولون بالوكالات السياحية أن الإقبال لا يزال كبيرا على تركيا، رغم ما حدث بها من اضطرابات أمنية، تم التحكم فيها، فيما انتعشت الرحلات أيضا نحو المغرب، رغم الرحلات الجوية القليلة المبرمجة.

وأكد محدثونا أن الوجهة نحو تونس "نالت قصب السبق" وحققت إقبالا محسوسا، لكنها بدون تأشيرة، عززتها في ذلك الرحلات البرية التي انطلقت السبت الماضي من محطة الخروبة بالعاصمة بمعدل حافلتين يوميا، مقابل انطلاق حافلتين أخريين من تونس، لضمان عودة المسافرين.

وحسب المسؤول التجاري بوكالة "جاكتيس" للسياحة والأسفار، السيد اسماعيل، التي زرناها أمس بالعاصمة، فإن الطلب يتزايد على الرحلات نحو تونس، حيث تطرح وكالته سعرا يعادل 49500 دج لكل فرد، يستفيد من النقل برا وإقامة بفندق من أربع نجوم، مع ضمان وجبتي فطور الصباح والعشاء ورحلات إلى بعض المدن السياحية، منها الحمامات، القيروان، المنستير، وسيدي بوزيد. وأضاف المصدر أن العائلات ميسورة الحال تتدافع هذه الأيام على الوكالات السياحية للاستفادة من أيام الراحة والاستجمام قبل انتهاء فترة النشاط المحدد بـ25 أوت الجاري. 

من جهة أخرى، لا يزال تحويل العملة الصعبة، والحصول على الفيزا من أهم المشاكل التي تعترض المواطنين المسافرين خارج التراب الوطني، إذ ذكر لنا مسؤول بوكالة "بلوس للاسفار" بوسط العاصمة 

أن غياب بنوك خاصة بتحويل العملة، يجعل الراغبين في السفر يلجأون إلى السوق السوداء للحصول على مبتغاهم، كما يطرح محدثنا مشكل التأشيرة نحو تركيا، خاصة مع الأحداث  الأخيرة.

للإشارة، تستغرق الرحلة من الجزائر العاصمة إلى تونس 10 ساعات بتكلفة 6 آلاف دينار لكل فرد ويدخل ذلك في إطار اتفاقية تعاون في مجال النقل، وقد وفرت شركة "سوغرال" شباكا خاصا لحجز الرحلات، ويشترط على المسافر حيازة جواز سفر ووثيقة التأمين علئ الرحلات، ويجد المسافر عند إنهاء عطلته بتونس هذه الحافلات التابعة للخواص في انتظاره للعودة إلى التراب الوطني.