دعا في رسالة إلى الشعب الفلسطيني لتجاوز مستوى الخطابات في الدعم

الرئيس تبون يدعو الأمم المتحدة إلى الـمُناهضة الفعلية لـمنظومة الاستيطان

الرئيس تبون يدعو الأمم المتحدة إلى الـمُناهضة الفعلية لـمنظومة الاستيطان
  • القراءات: 360
أسامة. ب أسامة. ب

❊دعم جزائري مطلق لحق الفلسطينيين في الحرية وإقامة دولة فلسطين الـمستقلة

❊التضامن الدولي يقتضي وقفة حازمة من الأسرة الدولية لوقف تعنّت الاحتلال

❊تفعيل آليات الملاحقة القضائية والجنائية للاحتلال وحماية الفلسطينيين

❊العمل على تمكِّين الفلسطينيين من العيش الكريم بكلِّ سيادة على أرضهم

❊الاحتلال يقوّض فرص حل الدولتين وينتهج التمييز وازدواجية الـمعايير

جدّد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، موقف الجزائر الثابت الداعم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه الـمغتصبة، التي تَكْفلُها الشرعية الدولية، مؤكدا أن إقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس حق صريحٌ من الحقوق غير القابلة للتصرف، مطالبا بتطبيق أحكام اتفاقية جنيف الرابعة وغيرها من الـمراجع القانونية الدولية، لتفعيلِ الآلياتِ اللازمة للملاحقة القضائية والجنائية لـما يقوم به الاحتلال من انتـهاكاتٍ متزايدة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل.

وجاء في رسالة الرئيس تبون إلى الفلسطينيين، بمناسبة الاحتفال باليوم العالـمي للتضـامن مع الشعـب الفلسطيني "إنَّ إحياءَ هذا اليوم، هو تأكيدٌ صريحٌ لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، في إقامة دولته الـمستقلة وعاصمتـها القدس، وفرصَةٌ لِتذكيرِ الـمجتمع الدولي بمسؤولياته التاريخية والسياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية تُجاهه، فما يَحتاجُه الشعب الفلسطيني هو أَنْ تَتِمَّ ترجمةُ التضامن الدولي إلى خطوات عملية، وإجراءاتٍ تنفيذية، الأمر الذي يَستدعي وقفةً جادة وحازمة من الأسرة الدولية، وخاصَّةً من مجلس الأمن والجمعية العامة، ليس فقط لِوَضْع حَدٍّ لتَعنُّتِ الاحتلالِ، ورَفْضه الالتزام بالشرعية والقرارات الدولية، وإنَّما بالـمُناهضة الفعلية والقوية لـمنظومة الاستيطان التي يُقَوِّضُ الاحتلال من خلالها كلَّ فُرص تحقيق حلِّ الدولتيْن، ويُنْتِجُ بانتهاجها واقعًا مريرًا من التمييز وازدواجية الـمعايير".

وأضاف الرئيس، في رسالته التي تأتي لتضاف إلى صرح متين من التضامن بناه الرئيس تبون والذي كان آخر خطواته إحياء القضية الفلسطينية وعودتها كقضية مركزية في الجامعة العربية، بعد أن كانت قد كللت جهود الجزائر لإنهاء الانقسام الفلسطيني بـ"إعلان الجزائر" للم شمل الفلسطينيين "إنَّنا نُجدِّد، في هذه الـمناسبة، الدعوةَ إلى ضرورة تطبيق أحكام اتفاقية جنيف الرابعة وغيرها من الـمراجع القانونية الدولية، والارتكاز على مبادئ الـمحاسبة والـمساواة أمام العدالة الدولية، بتفعيلِ الآلياتِ اللازمة للملاحقة القضائية والجنائية لـما يقوم به الاحتلال من انتـهاكاتٍ متزايدة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل".

وشدّد الرئيس تبون على أن "عمليةَ التضامن مع الشعب الفلسطيني لا تَقتصر على إلقاء الخطابات، وإنَّما تكْمُنُ في العملِ على خُططٍ ناجعة تؤدِّي إلى تحقيق حلٍّ نـهائي يُمكِّنه من العيشِ الكريم بكلِّ سيادة على أرضه، وفي تكثيف الـمساهمات القادرة على مواجهة الـمساعي الرامية لتغييب القضية الفلسطينية".

وتابع رئيس الجمهورية في رسالته "وهو ما سعت الجزائر إليه على الدوام، حيث قامت، من هذا الـمنطلق، وبإشرافي الـمباشر والشخصي، باستضافة جولات مصالحة ما بين الفصائل الفلسطينية، تكلَّلتْ باعتماد "إعلان الجزائر" الذي حظي بمباركة الأمين العام للأمم الـمتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والعديد من الدول، والذي يـهدف إلى التأسيس الفعلي لأرضية حقيقية تُنهي الانقسام وتُفضي إلى الالتفاف حول مطالب موحَّدة تقود إلى إنصاف الشعب الفلسطيني، واسترداده لحريته وسيادته الـمسلوبتين منذ عقود طويلة". وفي هذا السياق، عرج رئيس الجمهورية إلى التزام الجزائر، خلال القمة العربية المنعقدة مؤخرا، بـوضع الـمسألة الفلسطينية كقضية مركزية أولى في ظل الأوضاع الدولية الراهنة، وكذا التأكيد على تواصل الدعم الـمطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غيـر القابلة للتصرف، في الحرية وتقرير الـمصير وإقامة دولة فلسطين الـمستقلة كاملة السيادة على حدود 4 جوان 1967، وعاصمتـها القدس الشريف.