أعلن "حمس" في رئاسيات 2024.. حساني شريف:
الرئيس تبون قدّم تطمينات حول تحسين الأوضاع والحفاظ على الاستقرار
- 429
زولا سومر
أعلنت حركة مجتمع السلم "حمس" أمس، عن اعتزامها المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة المزمع تنظيمها نهاية السنة الجارية، فيما كشف رئيسها عبد العالي حساني، بأن رئيس الجمهورية، أكد له خلال استقباله مؤخرا، بأن الجزائر التي تواجه إكراهات خارجية تعمل على بذل العديد من الجهود لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والحفاظ على الاستقرار.
أكد رئيس "حمس" لدى استضافته أمس، بمنتدى جريدة "المجاهد" بأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وخلال اللقاء الذي جمعه به بطلب من الحزب مؤخرا بمقر رئاسة الجمهورية، ان اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مؤخرا، استغرق وقتا كافيا، وسمح بالتطرق إلى عدة مواضيع ترتبط بالوضع الاقتصادي والإجتماعي بالتفصيل، لافتا في سياق متصل، إلى أن الحديث عن وجود صعوبات تتعلق بالقدرة الشرائية والصحة وبانتشار المخدرات وغيرها من الظواهر، "لا يجب أن تفهم على تشويه لصورة البلاد، بل هي ظواهر موجودة في كل الدول.. وينبغي اتخاذ التدابير اللازمة لمعالجتها وتحسين الوضع عن طريق تمتين الجبهة الاجتماعية للابتعاد عن حالة اللاستقرار".
وحمّل حساني شريف، السياسات السابقة "التي كادت أن تفكك الدولة قبل سنة 2019 بسبب الفساد"، مسؤولية صعوبة الوضع الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدا أن حماية الدولة تستدعي إيجاد نظرة اجتماعية وسياسية مبنية على التوافق والشراكة لتحقيق الاستقرار بالأليات الديمقراطية الحقيقية، والتنسيق بين السلطة والأحزاب وكل الفواعل لوضع عقد سياسي مشترك للشراكة في كل القرارات وليس بإلحاق الأحزاب في برامج معينة دون أن يكون لها أي دور حقيقي.
وكشف رئيس "حمس" عن اعتزام حركته خوض غمار الرئاسيات القادمة، موضحا أن قرار الحركة بخصوص هذه المشاركة سيتم الفصل فيه خلال اجتماع مجلس الشورى الذي سيعقد دورته العادية مباشرة بعد شهر رمضان. وأشار في هذا الصدد إلى أنه سيعرض على مجلس الشورى مشروعا مبنيا على استشارة واسعة لكل هياكله، وعلى دراسة الجو السياسي والمستجدات التي تعيشها البلاد لمناقشة موضوع الرئاسيات بكل تفاصيله وخلفياته، قبل اتخاذ الموقف المناسب لهذا الموعد السياسي الهام.
ورافع المسؤول الحزبي، من أجل إعطاء صلاحيات واسعة وكاملة لرؤساء المجالس البلدية عند مراجعة قانون البلدية والولاية. مرجعا حالات الإنسداد والمشاكل التي تعيشها بعض المجالس إلى محدودية صلاحيات رؤسائها وإلى الهشاشة الحزبية والسياسية.
وفيما يخص الأوضاع في غزّة، جدد حساني، التذكير بموقف الجزائر الثابت في دعمها للمقاومة الفلسطينية من خلال كل القرارات التي اتخذتها، مشيرا إلى عرضها على مجلس الأمن الأممي مشروع قرار للتصويت يتعلق بوقف فوري لإطلاق النّار بقطاع غزّة. كما أكد وجود مخططات للدول المطبّعة مع الكيان الصهيوني للاستيلاء على ما حققته المقاومة ومحاولاتها للتسوية بين الضحية والجلاّد بالضغط على الطرف الفلسطيني، معتبرا أن الموقف الدبلوماسي الرسمي للجزائر الداعم لفلسطين بحاجة إلى دعم شعبي، والسماح بتعبير شعبي عن طريق مسيرات داعمة لغزّة، تؤكد للعالم التفاف الشعب الجزائري حول الموقف الرسمي لبلده، وتكون تنبيها لكل القوى التي تريد الشر للجزائر.