كشف عن نيته إصدار مذكراته قريبا.. قوجيل:
الرئيس تبون أعاد للتاريخ الوطني اعتباره

- 142

❊ ترسيم اليوم الوطني للذاكرة وفاء لتضحيات الشهداء والمجاهدين
❊ التحديات التي تميز المرحلة تفرض نشر الوعي التاريخي لدى الأجيال الصاعدة
❊ الحملات الإعلامية العدائية مردها تمسّك الجزائر بمبادئها وقيمها واعتزازها بتاريخها
❊ الجزائر مستعدة للردّ على هذه الحملات بمنطق الدولة بعيدا عن التهريج
❊ قوتنا فيما نحقّقه سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا وعلينا تعزيز الجبهة الداخلية
❊ كل محاولات الاستعمار القضاء على وطنية وغيرة الجزائريين على بلادهم باءت بالخيبة والفشل
أكد رئيس مجلس الأمة، المجاهد صالح قوجيل، أول أمس، أن ترسيم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لليوم الوطني للذاكرة يعكس "وفاء منقطع النظير تجاه تضحيات أولئك الذين صنعوا مجد الجزائر من الشهداء والمجاهدين".
أشار قوجيل في ندوة تاريخية نظمتها الإذاعة الجزائرية بمناسبة الذكرى الثمانين لمجازر الثامن ماي 1945، إلى أن رئيس الجمهورية "أعاد للتاريخ الوطني اعتباره بحقّ وجدارة"، حيث يعكس ترسيمه لليوم الوطني للذاكرة "وفاء منقطع النظير لأولئك الذين صنعوا مجد الجزائر من الشهداء والمجاهدين وحرصه على استذكار تضحياتهم".وأبرز رئيس مجلس الأمة أن التحديات التي تميز المرحلة الراهنة "تفرض علينا إعطاء كل الأهمية لتاريخنا، من خلال تشجيع النشء على دراسة التاريخ وتعميق معرفته بمحطاته ونشر الوعي التاريخي لدى الأجيال الصاعدة الذين يعتبرون ثروة الجزائر ومستقبلها". ولفت إلى ضرورة "التحلي بالمسؤولية في كتابة التاريخ، لكونه يشكّل مرجعية للأجيال الحالية والقادمة"، معلنا عن نيته في "إصدار مذكراته قريبا، والتي سيوثق فيها أهم الأحداث والمحطات التي طبعت مسيرته".وبخصوص الحملات الإعلامية العدائية ضد الجزائر، فقد أرجعها قوجيل إلى "تمسّك الجزائر بمبادئها وقيمها واعتزازها بتاريخها"، مضيفا أن "الجزائر مستعدة للرد عليها بمنطق الدولة، بعيدا عن التهريج". وتابع يقول في هذا الشأن: "قوّتنا تكمن فيما نحققه سياسيا، دبلوماسيا واقتصاديا"، ليتوجه إلى الشعب الجزائري، داعيا إياه إلى "توحيد كلمته وتعزيز جبهته الداخلية والتحلي باليقظة لمواجهة التحديات القائمة".وشكّلت الندوة فرصة استعرض خلالها رئيس مجلس الأمة أهم محطات ثورة التحرير المجيدة، وما سبقها من مراحل كانت شاهدة على تضحيات الشعب الجزائري في سبيل الحرية، مشيرا إلى أن تاريخ الثامن ماي 1945 سيبقى "شاهدا على فظاعة المستعمر الفرنسي الغاشم وعلى ما تعرض له الجزائريون من إبادة وتصفية وبطش وتقتيل".
وخلص إلى التأكيد على أن "عظمة الثورة التحريرية تجاوزت كل الخلافات والعراقيل وأجهضت مخططات العدو الدنيئة".
وخلال توقيعه على السجل الذهبي للإذاعة الجزائرية، كتب قوجيل أن اليوم الوطني للذاكرة "يجسّد وفاء السيد رئيس الجمهورية الذي يولي -منذ توليه مقاليد القاضي الأول في البلاد- فائق العناية والرعاية والاهتمام لموضوع الذاكرة الوطنية". كما ثمّن حرص رئيس الجمهورية على الوفاء لرسالة الشهداء والمجاهدين واستذكار تضحياتهم وبطولاتهم التي كللت بتحقيق النصر والحرية والاستقلال. وأضاف أن الشعب الجزائري تعرض يوم 8 ماي 1945 إلى الإبادة والتصفية والبطش والتقتيل، مثلما كان الحال طوال الحقبة الاستعمارية الظالمة المستبدة"، مشيرا إلى أن كل محاولات الاستعمار الرامية إلى القضاء على وطنية وغيرة الجزائريين على بلادهم والدفاع عنها، باءت كلها بالخيبة والفشل.
كريمة . ت
إعتبرتها جريمة دولة ارتكبت ضد شعب أعزل
منظّمات فرنسية تدعو للاعتراف بمجازر 8 ماي 1945
نظّمت عدة منظمات وجمعيات فرنسية، مساء أول أمس، تجمّعا بمدينة ستراسبورغ، إحياء للذكرى الثمانين لمجازر 8 ماي 1945 بالجزائر، مطالبة الدولة الفرنسية بالاعتراف بدورها في هذه الأحداث الدموية التي خلفت ما لا يقل عن 45000 ضحية.
وحسب وسائل إعلام فرنسية، شارك ما يزيد عن 120 شخص في هذا التجمّع، الذي نظمته عدة منظمات بساحة "كليبر"، من بينها "الفكر الحر في الراين الأسفل" و"حركة مناهضة العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب في ستراسبورغ" و"جمعية عمال المغرب العربي بفرنسا" و"التضامن من أجل كاناكي- الألزاس" و"فرنسا الأبية في الراين الأسفل" و"الحزب العمالي المستقل في الراين الأسفل" و"البيئيون" في ستراسبورغ ومنطقة اليورو.
من جهة أخرى، قدّم أكثر من 70 نائبا من تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" و"فرنسا الأبية"، الإثنين الماضي، مشروع قرار إلى الجمعية الوطنية الفرنسية يدعو إلى الاعتراف بمجازر 8 ماي 1945 في سطيف وخراطة وقالمة ومحيطها مع إدانتها. ويعتبر النصّ هذه المجازر "جريمة دولة ارتكبت ضد شعب أعزل، في انتهاك صارخ للمبادئ العالمية لحقوق الإنسان". كما يطالب النواب بإدراج هذه الأحداث في الكتب المدرسية، وفتح الأرشيف بشكل كامل، وتكريس يوم وطني لإحياء الذكرى. كما وجّه عدد من المؤرخين والباحثين، من بينهم أوليفييه لوكور غراندميزون، نداء للاعتراف بهذه الجرائم الاستعمارية، مؤكدين أن القمع الذي حصل في 1945 ظل مخفيا لمدة طويلة في فرنسا. وأشار التكتل إلى أن فرنسا، مقارنة بقوى استعمارية أخرى مثل المملكة المتحدة وألمانيا وبلجيكا وهولندا والولايات المتحدة وكندا، تأخّرت في الاعتراف الرسمي بهذه المجازر الاستعمارية.
م . ب