زار مسقط رأس زوجته وأعرب عن إعجابه بقسنطينة
الرئيس الإيفواري: هناك فرص كثيرة للتعاون

- 1479

أعرب السيد حسان واتارا، رئيس كوت ديفوار أمس، عن إعجابه بالإمكانيات الإقتصادية التي تملكها ولاية قسنطينة، مؤكدا أن هناك فرصا كثيرة لمد علاقات التعاون في المجال الإقتصادي مع الجزائر التي وصفها بالبلد الكبير ومع قسنطينة التي وصفها بالمدينة الجميلة. وقدّم رئيس كوت ديفوار شكره العميق للسلطات الجزائرية بدء بوزارة الخارجية وصولا إلى السلطات الولائية بقسنطينة، التي ساهمت بشكل كبير في إنجاح هذه الزيارة إلى عاصمة الشرق الجزائري، مؤكدا أن زيارته للمحطات الثلاث التي جاءت في البرنامج الرسمي كانت جد مثمرة وسمحت له بالإطلاع على الإمكانيات الاقتصادية التي تحوز عليها مدينة قسنطينة، خاصة في مجال الصناعة الصيدلية، مضيفا أن المؤسسات المختصة في هذا المجال تعمل وفق المقاييس الدولية التي تحتاج إلى دقّة كبيرة، معبّرا عن إعجابه بما وصلت إليه هذه المؤسسات من تطور تكنولوجي.
وقال رئيس كوت ديفوار، أن بلاده التي تعد أول منتج لمادة الكاكاو على المستوى العالمي، تود فتح طريق إلى الأسواق الجزائرية والتعامل مع المؤسسات الجزائرية التي تختص في إنتاج الشكولاتة والبسكويت، حيث عبّر عن رغبته في فتح فرع لمصنع "بيفا" المختص في صناعة البسكويت الواقع بالمنطقة الصناعية ببلدية ديدوش مراد ببلده كوت ديفوار، خاصة وأن الإيفواريين ـ حسب قوله ـ يعدون من أكبر الشعوب التي تستهلك الشكولاته. ورافق الرئيس الإيفواري في زيارته إلى ولاية قسنطينة، كلا من وزير الخارجية رمطان لعمامرة، وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب، ووزيرة التربية نورية بن غبريط، حيث كانت أول محطة لضيف قسنطينة الحي العسكري بسيدي مبروك، حيث زار رفقة عقيلته السيدة دومينيك واتارا، مسقط رأس هذه الأخيرة التي ولدت بالجزائر ودرست بمدارسها وذرفت الدموع عند رؤيتها للبيت الذي ولدت به. كما كان للرئيس الإيفواري زيارة إلى مصنع تركيب الجرارات بوادي الحميم، حيث طاف رفقة الوفد المرافق له بمختلف أجنحة إنتاج الجرارات واستمع إلى شروحات من طرف مدير المصنع وكذا من طرف وزير الصناعة الجزائري، وأبدى إعجابه بهذه الجرارات التي تنتجها الجزائر بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية لإنتاج جرار ماسي فرغيسون.
وتوقف الرئيس الإيفواري، عند مصنع "بيفا" لإنتاج البسكويت والشكولاتة بالمنطقة الصناعية ببلدية ديدوش مراد، حيث إطلع على طرق إنتاج الحلوى الشكولاتة، قبل أن يوقّع على السجل الذهبي للشركة ويتحدث إلى عمالها، وكانت المحطة ما قبل الأخيرة في زيارة الرئيس الإيفواري إلى قسنطينة، مصنع الأدوية البيطرية لأحد الخواص بالمنطقة الصناعية بالما، الذي يعد من أول المؤسسات من ناحية التصدير في الجزائر خارج المحروقات ويصدر لـ15 دولة إفريقية وفي الشرق الأوسط وينتج 95 دواء. وكانت آخر محطة في الزيارة، مصنع الاتحاد الصيدلاني بقسنطينة لأحد الخواص، حيث عبّر رئيس كوت ديفوار عن إعجابه بالإمكانيات المادية والبشرية التي وقف عليها بهذين المصنعين. من جهتها اغتنمت عقيلة الرئيس الإيفواري السيد دومينيك واتارا، الفرصة للقام بزيارة سياحية للأطلاع على أهم المعالم السياحية بقسنطينة على غرار الجسور والمساجد، حيث رافقتها في هذه الزيارة وزيرة التربية نورية بن غبريط.
بوشوارب: قسنطينة ستتحول من قطب ميكانيكي إلى قطب صيدلاني
أكد وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب، الذي كان ضمن الوفد المرافق لرئيس دولة كوت ديفوار، أن قسنطينة تملك قاعدة صناعية مهمة وهي قطب ميكانيكي بامتياز، حيث قدم بوشوارب العديد من الشروحات في هذا الشأن لرئيس كوت ديفوار السيد حسان واتارا. وقدم بوشوارب تصريحات مقتضبة على هامش زيارة الرئيس الإيفواري إلى قسنطينة، معتبرا أن عاصمة الشرق ومن خلال الاستثمارات التي عرفتها في السنوات الأخيرة، ستتحول من قطب في الصناعة الميكانيكية إلى قطب في الصناعة الصيدلانية خاصة وأنها تضم مصنع صيدال المختص في إنتاج الأنسولين وكذا العديد من الاستثمارات الخاصة التي دعمت سوق الأدوية بقسنطينة وبالجزائر.
علي كولي بالي وزير الإدماج الإفريقي والجالية الإيفوارية بالخارج: نريد تعاونا في التكوين المهني ومسألة اللأمن تهم البلدين
عبّر السيد علي كولي بالي، وزير الإدماج الإفريقي والجالية الإيفوارية بالخارج، عن إعجابه بمدينة قسنطينة التي وصفها بالمدينة التاريخية التي يمتد عمرها إلى حوالي 3 آلاف سنة، وقال في حديث صحفي إن قسنطينة التي كانت مسقط رأس السيد الأولى بكوت ديفوار، تعد مدينة جملية وأن هذه الفرصة ستكون سانحة لتعزيز روابط الصداقة بين البلدين. وقال الوزير الإيفواري إن زيارة السيد الرئيس حسان واتارا إلى الجزائر، ستفتح مجالات جديدة في العلاقات بين الجزائر وبلده كوت ديفوار، معتبرا أن هذه الزيارة ستعزّز العلاقات بين البلدين وستسمح بخلق أسس لشراكة حقيقية في كل المجالات، سواء تبادل فيما يخص تبادل الخبرات أو في مجال التكوين المهني الذي تملك الجزائر فيه خبرة معتبرة يمكنها أن تتقاسمها مع كوت ديفوار، مضيفا أن هناك مجالات للتعاون السياسي والأمني خاصة في محاربة الإرهاب كون الجزائر وكوت ديفوار بلدين يريدان العيش في سلام واستقرار حسب الوزير الإيفواري الذي قال إن رهان الأمن جد مهم في المنطقة خاصة بعد الهجمات المسلّحة التي شهدتها كوت ديفوار خلال شهر مارس الفارط.