نور الدين بدوي:

الرئاسيات استحقاق مفصلي يتوج الإرادة الشعبية في التغيير

الرئاسيات استحقاق مفصلي يتوج الإرادة الشعبية في التغيير
  • القراءات: 460
وأ وأ

أكد الوزير الأول نور الدين بدوي، اليوم الأربعاء، أن رئاسيات 12 ديسمبر "استحقاق مفصلي سيتوج الإرادة الشعبية في التغيير السلمي الهادئ و الحضاري".

وأوضح الوزير الاول، في كلمة له خلال اجتماع مجلس الوزراء، أن "يوم الثاني عشر من ديسمبر، سيكتبه التاريخ لجيشنا وشعبنا بحروف من ذهب، فهو استحقاق مفصلي يتوج الإرادة الشعبية في التغيير السلمي الهادئ و الحضاري الذي أخرج الجزائريين عن بكرة أبيهم شبابا، رجالا ونساء، كبارا وصغارا أبهروا العالم بحضارية وسلمية طريقتهم في التغيير ملتفين حول جيشهم وقيادته، ورافضين كل أشكال التدخل الأجنبي في شؤونهم فتحقق مبتغاهم، ونالوا احترام جميع الشعوب ورسموا مشاهد لم يعرف لها مثيل سيخلدها التاريخ في رصيده".

وحسب الوزير الأول، فإن "العمل الحكومي متوائم مع هذه الإرادة القوية لشعبنا وكافة مؤسسات الجمهورية، في المضي ببلادنا إلى بر الأمان وتوفير كل الشروط اللازمة للسير الحسن للعملية الانتخابية مع الالتزام الصارم بحياد الإدارة ونزاهتها".

بالمناسبة حيا السيد بدوي، أفراد الجالية الجزائرية بالمهجر "على إقبالهم على صناديق الاقتراع و في تقرير مصير بلادهم، ضاربين أسمى معاني الارتباط بالوطن الأم".

في هذا الصدد، أفاد الوزير الأول أن "مؤسسات الدولة وعلى رأسها السيد رئيس الدولة، قد أدت مسؤولياتها العظيمة بمرافقة المطالب الشعبية، والحفاظ على استمرارية الدولة ومرافقها الإدارية والاقتصادية والاجتماعية لصالح مواطنينا في كل ربوع بلادنا القارة، لاسيما المناطق البعيدة والنائية".

واعتبر أن "ما شهدته هذه المرحلة من انجازات سياسية واقتصادية كان بفضل وعي شعبنا الأبي الذي يعرف جيدا العدو من الصديق، كيف لا وهو الذي عانى من ويلات استعمار غاشم لم تشهد له البشرية مماثل، فتعززت لحمته وقويت عزيمته وإرادته بأن تحيا الجزائر حرة أبية فكان النصر حليفه، ولم تقوى أعتى الشدائد على تفرقته وتشتيته، بل هو متماسك وملتحم وعلى كلمة رجل واحد، كلمة يصونها ويحميها اليوم وغدا جيشنا الوطني الشعبي الشريف، والمستميت في سبيل حماية الوطن والذود عن مقدساته".

كما أبرز السيد بدوي، الدور الهام للجيش الوطني الشعبي، معتبرا  أنه "لولا وقفة الجيش مع الشعب لسارت الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، مشيدا بما بذله الجيش "في سبيل الحفاظ على البلاد من كل خطر وعلى مساهمته الجوهرية في حماية المواطنين والمؤسسات والممتلكات خلال هذه الفترة الحساسة، وفقا لمهامه الدستورية التي يؤديها بروح الالتزام المثالي والاستعداد البطولي على التضحية للحفاظ على الاستقلال الوطني، والدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة البلاد وحرمتها الترابية، وحماية مجالها البري والجوي والبحري".

وشدد الوزير الأول، على أن الجيش الوطني الشعبي "ضرب أسمى صور الوفاء للإرادة الشعبية ومرافقتها وحمايتها، في وقت وبلادنا تتهيأ لأن تخرج من أزمتها لتحقيق الانتقال الديمقراطي الحق عبر انتخابات شفافة ومسؤولة تعود فيها الكلمة الأولى والأخيرة للشعب في ظل الضمانات القوية التي التزمت بها قيادة الجيش الوطني الشعبي" .