اعتبر البعد التاريخي عنصرا أساسيا لمواجهة التحديات الراهنة.. ربيقة:

الذّاكرة الوطنية رافعة استراتيجية لبناء الجزائر المنتصرة

الذّاكرة الوطنية رافعة استراتيجية لبناء الجزائر المنتصرة
  • 250
زولا سومر زولا سومر

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أن البعد التاريخي يعتبر عنصرا مركزيا في الرؤية السياسية للدولة، وركيزة أساسية لتعزيز اللحمة الوطنية ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، مشددا على أهمية تحصين حاضر الأجيال وصيانة مستقبلها بإرادة وطنية صادقة، ووعي راسخ بأن الذّاكرة الجماعية هي رافعة استراتيجية لبناء الوطن والحفاظ على تماسكه.

أوضح ربيقة، خلال ندوة وطنية نظمتها وزارة المجاهدين بمقرها أمس، بعنوان "تاريخ الوفاء لذاكرة الشهداء سند اللحمة الوطنية ودفاع الروح المجتمعية"، أن رئيس الجمهورية، أكد في أكثر من مناسبة أن الوفاء لذاكرة الشهداء التزام وطني وأخلاقي، وبناء الجزائر المنتصرة لا يمكن أن يتم إلا على أسس الوفاء لتاريخها، ولمن ضحوا من أجل سيادتها خاصة في ظل عالم تتصارع فيه السرديات، وتستخدم فيه الذاكرة والتاريخ كسلاح فتّاك، وأشار إلى أن الدولة أولت عناية فائقة لمسألة الذاكرة الوطنية، إدراكا منها بأن الاستقرار فضلا عن كونه  يبنى على الاقتصاد والتنمية، فإن من أسسه الرئيسية الاعتراف بالتضحيات وصون الرموز وتعزيز الانتماء، ومحاربة المحاولات اليائسة لتزييف الحقائق التاريخية التي يعمل عليها أعداء الجزائر، مؤكدا بأن الوزارة ترجمت هذا الاهتمام ببرامج ملموسة تؤكد أن البعد التاريخي في الجزائر ليس ترفا فكريا، بل هو عنصر مركزي في الرؤية السياسية للدولة.

وذكر ربيقة، أن اللحمة الوطنية هي ثمرة لتضحيات جسام، ومسؤولية جماعية لحمايتها من كل محاولات المساس بها، مؤكدا أنها صمام أمان الوطن، كونها تستمد قوتها من الدماء الطاهرة التي روت الأرض، ومن الروح الجماعية التي آمنت بالتحرر وبأن الوطن أغلى من كل شيء، كما أشار إلى أن الروح المجتمعية التي يعتز بها الشعب الجزائري هي درع واق وامتداد طبيعي للروح الثورية التي توارثناها عن الآباء والأجداد من الشهداء والمجاهدين، وهي ذلك الحس الوطني العالي والتماسك الداخلي الذي يجعل من كل مواطن جدارا في وجه أعداء الوطن، وضميرا حيا يرفض المساس بالرموز والثوابت.

في هذا الشق أبرز الوزير، أهمية تثمين الفعاليات والنّدوات العلمية والتاريخية التي تسمح بفتح نقاش وطني راق مبني على الحقائق والوثائق وعلى التحليل الرصين، من أجل التصدي لكل الخطابات الهدّامة، ومجابهة القراءات المغرضة لتاريخنا المجيد، داعيا الشباب إلى حمل مشعل الأمانة وصون رسالة الشهداء بالتماسك والتلاحم والحفاظ على وحدة الوطن وتمتين الجبهة الداخلية، ليكونوا على قدر إرث ماضينا المجيد وفي مستوى تضحيات الشهداء.